أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


احذروا غضب الاردنيين قبل فوات الاوان!

بقلم : احمد صلاح الشوعاني
21-04-2015 10:15 AM
من الواضح أن كاتب سيناريوهات الإصلاح والتغيير والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ليس مواطن أردني وبعيد كثيرا عن الواقع وبعيد كل البعد عن الشارع ولا يعلم شيء عن الأردن والأردنيين , واعتقد بأن هذا الكاتب يعيش في أحلام اليقظة وعالم الخيال ولا يعلم شيء عن الواقع وخاصة في الاردن فعندنا الكثير والكثير يؤكد بأن كاتب سيناريوهات الحكومات ومسؤولي الاردن من الخيال فالواقع الذي نعيشه يؤكد ذلك , وعود وعهود كثيرة سمعناها من اصحاب القرار ولكن للاسف لم يتحقق منها شئ والغريب ان هذه الوعود والعهود تطلق عبر وسائل الاعلام الرسمية التي خصصت لاصحاب القرار .

سأبدأ الحديث عن تلك الحكايات والروايات والعهود والوعود .... فمنذ سنوات ونحن نسمع عن إصلاح ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين ومحاربة المحسوبية والواسطة وإنهاء البطالة وتوفير فرص عمل للشعب الأردني , ونسمع عن مجلس نواب سيحاكم الحكومة إذا قصرت في برنامجها , ونسمع عن إعادة الأموال التي سرقت من الشعب الأردني ونسمع عن فتح ملفات فساد كان لها الفضل في مديونية الأردن وعجز ميزانيات الدولة .

ونسمع عن إعادة الجنسية الأردنية للمواطنين الأردنيين الذين سحبت منهم بطريقة عشوائية وحل مشكلة قرار فك الارتباط , ونسمع عن حل لمشكلة العنف الجامعي ونسمع عن حل لمشكلة موظفي القطاع العام , نسمع عن عفو عام في الأحلام , نسمع عن تشجيع الاستثمار وتسهيل مهمة المستثمرين , نسمع عن تحسين أوضاع أبناء المحافظات الأقل حظاً وتأمين فرص عمل ومقاعد جامعية , نسمع عن تحسين أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة ومجهولي النسب ومساواتهم بباقي أبناء الشعب الأردني .

للأسف السنوات تمضي والوجوه تتغير والكراسي و المناصب تتنقل بين أصحاب القرار والسعادة والعطوفة والمشاكل تتكدس داخل أروقة المكاتب والمستودعات تبحث عن شخص يزيل الغبار عنها .

نعم هذا حالنا ' كلما دق ناقوس الخطر يخرج علينا أصحاب القرار بخطابات ووعود وشعارات رنانة ' تجعلنا نشعر إننا قد ملكنا الدنيا وبعد انتهاء الأزمة تعود الأمور لسابق عهدها بل تحمل ملفات جديدة لمستودع القضايا المهملة لترافق شقيقاتها .

نعم هذا حالنا الذي يحاول أصحاب القرار تجاهله وعود وشعارات وتعهدات لا نسمعها سوى عند الخطر معتقدين بأنهم يخاطبون جهلة أو شعب من الفضاء .

للأسف هؤلاء المسؤولين المخضرمين و كتاب السيناريوهات والخطابات اعتقدوا أن المواطن الأردني جاهل ليصدق خطاباتهم , وهل يعتقدون بأن صبر الأردنيين لن ينفذ في النهاية , وينقلب السحر على الساحر .

من يعتقد بأن الشعب الأردني غير مدرك للأمور التي تدور من حوله فهو واهم وحالم وجاهل لأنه لا يعلم كيف يكون غضب الحليم .

للأسف المسؤولين في الأردن يعملون عكس التيار و الاتجاه وخاصة في تنفيذ رؤيا جلالة الملك الذي بدأ مشواره السياسي بالمطالبة بالإصلاح وتحسين أوضاع الشعب الأردني , فكانت ثورة بيضاء بدئها جلالة الملك الذي طالب في جميع خطاباته ولقاءاته بتحسين أوضاع أبناء الشعب ومحاربة الواسطة والمحسوبية ومحاربة الفساد والفاسدين و إعطاء الفرصة للشباب الأردني من اجل التغيير و طالب بإعادة الأرقام الوطنية للأردنيين ومنع سحب جنسياتهم , وطالب جلالة الملك بانتخابات نيابية وتغيير حقيقي بعد حل مجلس النواب السابق , وطالب ولا زال يطالب بتوفير فرص عمل للأردنيين دون استثناء احد .

نعم جلالة الملك طالب بتشجيع الاستثمار وتسهيل مهمة المستثمرين في الأردن , وطالب بفتح أبواب الوطن للجميع دون استثناء من اجل أردن جديد ديمقراطي .

نعم هذه المطالب التي دعا لتحقيقها جلالة الملك والشعب الأردني كانت ولا تزال السبب في احتقان العلاقة بين الشعب والحكومة وأصحاب القرار الذين لا يبحثون سوى عن مصالحهم الشخصية , متجاهلين أن الشعب الأردني سيرفض أن يبقى مهمش من قبل هؤلاء المسؤولين الذين لا يبحثون سوى عن مصالحهم الشخصية والفردية على حساب الوطن والمواطن .

لن أطيل الحديث ولكني سأقولها وسأكرر ما تحدثت عنه سابقاً , لن اسمح لأي شخص مهما كان أن يشكك بوطنيتي وحبي وولائي للوطن وللقيادة , وأقول للجميع أن قلمي سيبقى نصير للوطن والمواطن وسيبقى قلمي السهم الموجه لصدور الفاسدين المفسدين الذين سرقوا أموال الشعب الأردني .

وأقول لكل الفاسدين الذين يحاولون تضليل الشعب الأردني بشعاراتهم الكذابة , احذروا غضب الشعب الأردني قبل فوات الأوان , فلن يكون لكم مكان سوى مزبلة التاريخ التي ستحترق فيكم .

وأقول للجمع علينا جميعا أن نتكاتف ونقف خلف جلالة الملك لنتصدى للفاسدين ليبقى الأردن آمنا مستقرا بحكمة جلالة الملك ووعي شعبنا الوفي.

حفظ الله الأردن وطنا قويا عصيا على كل طامع ولتسقط كل الشعارات التي تسيء للوطن ، حمى الله الوطن ... حمى الله الملك ... وليخسأ الخاسئون.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-04-2015 12:42 PM

ما تقوله حق يراد به باطل
اولا سحب الارقام الوطنية تمت من بعض اللاجئين الفلسطينيين وليس كما تزعم من اردنيين ولو كانوا اردنيين ما سحبت ارقامهم

ثانيا قرار فك الارتباط يعني بكل بساطة ان حضرتك اول الاشخاص الذين سيتحول الى لاجئ فلسطيني بفركة كعب

ثالثا انت تهدد بصبر الاردنيين ومن تقصد بذلك في مقالك هل هم مجهولي النسب ام اللاجئين التي سحبت ارقامهم الوطنية ام ابناء قطاع غزة ام سكان المخيمات في الاردن البقعة والحسين والوحدات وغيرهم
اذا كنت تقصد هؤلاء فنحن نعتبرهم لاجئون وسيعودون الى ديارهم

2) تعليق بواسطة :
21-04-2015 02:29 PM

انا مع تعليق 1 قلباً وقالباً !!!

3) تعليق بواسطة :
21-04-2015 02:36 PM

الأردنيين و إن غضبوا فهم مع الوطن و قائد الوطن .
نقطه و روح إلعب غيرها .

4) تعليق بواسطة :
21-04-2015 03:19 PM

هدف المقال واضح مهما حاول الكاتب خلط الاوراق .
تحية لكل فلسطيني ثبت بارضه . واشفق على كل من يرتضي وطننا بديلا ، مساعدا اسرائيل على تنفيذ مخططات الترانسفير . اما علم هؤلاء ان اللي بطلع من داره بقل مقداره .

5) تعليق بواسطة :
21-04-2015 05:55 PM

مقال في غاية الروعة والعمق وحال الكاتب مثل حال كل الاردنيين يتسألون لماذا لا تتحقق رغبات جلالة الملك في الاصلاح الذي طالما نادى به جلالته لماذا لا يحاسب الفاسدون الذين طالب جلالته بمحاسبتهم لماذا يبقى المسؤولين الفاسدين في السلطة وهم معروفين ويتنقلون من وظيفة حسنة الى وظيفة احسن لماذا تعج ادراج المحاكم بقضايا الفاسدين وهيئة مكافحة الفساد مشغولة بمئات القضايا المتعلقة بالفساد لماذا لم تنفذ رغبات جلالة الملك وهو المسؤول عن كل السلطات وهل يوجد سلطة تعلو على سلطاته هل من مجيب .....

6) تعليق بواسطة :
22-04-2015 08:02 PM

بارك الله بهذا الكاتب المحترم المحب لوطنه وشعبه ومليكه .. وفي النهاية قد أبدى رأيه والإنسان المتحضر يحترم رأي الآخرين ، سواء اتفق معهم أم اختلف ... ولكن : تنقلت على صفحات هذا الموقع المحترم ، ويا للهول ! كم هالني وأفزعني ما في بعض القلوب من حقد دفين ، وما في بعض الصدور من عنصرية مقيتة تخرج عن إطار الاختلاف في الرأي الذي لا يفسد للود قضية .. ولعل هذه الأمراض الوبيئة هي أس الفساد ، وسبب التخلف ومآل الاندثار والزوال .. ادعو لهؤلاء بالشفاء العاجل ، فكم هم مثيرون للشفقة والاشمئزاز في آن واحد .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012