أثــريـــــاء !

السبت , 20 نيسان/أبريل 2024

أثــريـــــاء !

بقلم : د.محمود احمد ذويب
23-04-2015 09:24 AM
في الفلكلور الشيعي أن ابو هريره عندما كثرت روايته للحديث النبوي ، تخلص منه عمر وأرسله والياً للبحرين ، علم عمر بعد مده ان ابو هريره قد جمع ثروة ، عشرة الاف ، لا أدري هل كانت بالدراهم أم بالدينار ، فأمره عمر بالعودة للمدينه ، و عندما عاد سأله : كيف جمعتها ؟ قال أهديتها ، قاله له عمر : هاتها و أبق هنا ، لانك لو جلست في بيتك ما أهديتها، او كانت من التجاره ، فلولا منصبك في البحرين والياً ، ما تاجرت و ما جمعتها .

في مصر يقال أن حسني مبارك و أولاده العباقره ، جمعوا ثروة تقدر ب 75 مليار دولار ، و ذلك لا يعود للسلطه و الحكم و لكن بسبب جهدهم و شطارتهم.

في اليمن ،علي عبدالله الصالح و خلفته جمعوا ثروه تقدر ب 60 مليار دولار ، طبعاً العهده على الراوي ، يقال إنها من تجاره النفط الذي تركه له أبوه ، أُسوه بعائلة بوش في تكساس ، و طبعاً لا تنسى تجاره القات ، و يقال إنه صالح كان ملك القات في اليمن!

العراقيين السنه نهبوا ثروة صدام حسين قبل سقوطة و بعد سقوطه واحتلوا الاردن ، أما العراقيين الشيعه و خصوصاً في عهد المالكي فنهبوا عائدات النفظ العراقي و المساعدات الامريكيه و غسلوها في اماكن عده ، الاكراد جماعه كاكا فعلوا نفس الشيء و بنوا عمارات و مستشفيات في اربيل سوف تدمرها داعش.

الجزائر البلد الوحيد الذي يوجد فيه سوق أسود للدولار مع أن فائض الادخار النفطي لدى البنك المركزي من الدولار يتجاوز 160 مليار ، في الجزائر إذا إستوردت بضاعه تستطيع جني الارباح تصل الى 35% فقط من فرق العمله .

يقال أن احدى العائلات الامريكيه ، ربما عائله بوش أو كنيدي لا أذكر ، قد جمعت أصل ثروتها من تجارة الويسكي المهرب ، لأن تناول المشروبات الكحوليه في الولايات المتحده في ذلك الحين، كان غير مسموح تماماً مثل السعودية الآن!
بيل غيتس مؤسس ميكروسوفت جمع ثروة تقدر بثلاثه أضعاف ثروة الوليد بن طلال حفيد عائله الصلح اللبنانيه من جهة الام ، بل جتيس كان مسرح و مصنع ثروته كل أنحاء العالم ، رغم ما في بدايتها من أساليب حقيره ، أستخدمتها أمه و إستخدمها هو فيما بعد ، اما ثروة الوليد ، فليس لدي علم إلا ما علمني الله .
في سوريا الاشتراكيه يقال أن ثروة رامي مخلوف 6 مليار دولار ، طبعاً 6 مليار جمعت من سوريا ، تعادل 6 ترليون دولار مقارنه من ثروة بيل غيتس التي جمعت من العالم كله ، طبعاً لأن بيل غيتس لم يكن تربطه خؤوله بالرئيس ايزنهاور أو الرئيس هاري ترومان، ولا حتى بالرئيس أوباما، على إية حال ليبل غيتس و رامي غيتس ما يجمعهما ، فقد زهدا بالثروة واتجها للأعمال الخيريه ، ولكل أسبابه!

هنا لا داعي لإثارة النعرات .. لن نتحدث عن أولاد عباس غيتس ، ولا دحلان غيتس ، و لا العراقي الكردي ' الحليوه' ولا داعي للخوض في سيرة ماكسويل الذي نحروه و قالوا إنتحر لأنه أفلس ، أو هم أفلسوه ، أما في الاردن فيبدو أن دوله أبو زهير، سوف يكرر ما فعله دولة أبو سمير ، فيما يتعلق بالثروة الاردنيه و لكن السلبيه عبر الدين العام ، أما القطاع الخاص في الاردن ، فأن اسعار العقارات و الإيجارات ستكون هي حجر سنمار !

يقال ان هنالك حديث نبوي .. ما أغتنى أحدكم إلا من شح أو حرام ، طبعاً الشح هنا مستثنى لأن هؤلاء الاحبه يعيشون في رغد من العيش ، و يبقى الحرام و لو كان الرسول يعيش بيننا لغيّر الحديث ... إلا من سلطه أو سلطه ، لأن السلطه حرام!!!!