أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


التعليم والبلديات والصحة في الأردن

بقلم : فتحي المومني
10-05-2015 10:24 AM
( تشخيص واقع )

كالعادة ؛ لم يبقَ لنا سوى القدرة على الاحتقار ...

في الاردن تقدّمٌ ملموس على غير عادة !! ، وفي كل يوم تصاغ العشرات من القوانين غير المسؤولة على كل الصعد سفاهةً وتناقضاً ، والواقع أن الاردن هي شرق’ اسرائيل ! ولا نغفل فشل الامة العربية ككل بمنظومتها المتصاعدة في التشظي ، وتقوقع الكثير وبل مشاركة الجميع في المخاض الحاصل والدمار المتراكم على رقاب المجلببين بالعار ...
وزارة التربية والتعليم أشبه ما تكون برأس امرأة تخفي شعرها خوفاً على الشرف والعائلة والثقافة المتكونة الآن ، وتبرِز مفهوم الزنا الحقيقي على باقي الجسد المرغوب - فتريد التعليم على درجة عالية من النزاهة والفعل ، وتمارس كل أشكال التناقضات التي هي أساس الفشل وفي كل منتجات للتعليم ، فتراها تحرم المعلم حقوقه بأكملها - علاج ودواء ودخل مناسب وحقوق تقاعدية مجزية وتعليم مجاني وماء وغذاء نظيف يشترك المجتمع بأكمله في اكتسابه ، وواقع الحال مدارس وبيئة تعليمية دون الحد الادني من القبول ، وإدارت مدارس ضعيفة جداً وهو المطلوب أمنياً ليوسَّم المعلم الضعيف علمياً وحضوراً بالترفيع والمدح على أساس واجد فقط - حضور الطابور الصباحي ، والوقوف للعلم ، وإنشاد المدح تكريماً لمن أسسوا لهذا الواقع السابق الذكر ، واجازات عرضية لا تعطى إلا بورقة مثبته من مؤسسة رسمية تدلل على ورقة مخفية مفادها من الوزارة - أن المعلّم كذّاب - كيف لهذه الوزارة ان ترى النجاح إذا كان محور التعليم فيها كاذب ، والمجتمع والطالب هو الصادق ، والادارات التي تعين على أساس تزكية ، وإجابات مزورة في الامتحان ومسرّبة لهم من قَبلِ تسلّمها المهام ( إدارات موضوعة على اساس الضعف والموافقة الامنية ، وكل الوظائف هي كذلك ، وتفاصيل ما بين الحكايات كثيرة جداً تبدأ من الطابور ، وتنتهي بعدم الثقة بالمعلّم حتى أصبح حال التعليم المتردي وفقاً للسياسات المرسومة من قبل العدو الجاثم بين ظهرانينا .....

والبلديات فشل مركّب في كل ارجاء الوطن ، وهي من مخرجات الامن الناعم ، وعدم مصداقية المسؤول ، والفشل المؤدلج على أساس أنه الشرعي في هكذا مجتمع ... ( نظرية الرخاء ) فواقع الحال هو فساد في كل شيء لتصل إلى المكرهات الصحية ، والطرق الموسومة بالعار ، وزيادة نسب احتقان المجتمع باتجاه ولاة الامر .... فأكبر بطلان على شرعية المسؤول الاردني والعربي أن عدد الحرّاس حوله يفوق حجم عدد شعر الرأس ، وهذا يكفي لمصداقية الحذاء الوجه باتجاه الفشل ذات مرة ....

وأمّا في وزارة الصحة ، فحدّث ولا حرج - سرقة أموال التأمين الصحي من المعلم والموظف والجندي ، وتركهم على حواف الطرق يبكون حالهم دون عناية ودواء سليمين ,,,, فالمستشفيات بلا نظافة وخدمات وعناية ودواء ، وحقوق المواطن ’تختصر بمكرمة على حساب جيبه ، والغذاء الفاسد هو طعام الاردني ، والماء الذي من عند الله هو لمن يدفع فاتورته الشهرية فقط لسيده ....

أتصور أن أسس كلوب باشا هي السارية المفعول - فتأمير الفاشل على الناجح الواعي صاحب الفكر هو أساس الملك في هذا البلد ..... إلى متى ستبقى هذه الأمة في سبات عميق ، يمارس عليها كل أنواع الكذب أيديولوجياً ، ومتى ننتهي من مواطن يكرهك ويحقد عليك ويتآمر على مكونه دون سبب مقنع إلا من أجل مبلغ من المال ، أو من أجل فنتازيا ( بارانويا ) تأخذه إلى حواف الانهيار .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-05-2015 08:24 AM

من كل بلد حرف !!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012