أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


واقعة هليّل !

بقلم : د. علي المستريحي
27-05-2015 09:38 AM
لا زالت قصة السيد أحمد هليّل في الأقصى تعصف برأسي، فأسئلتها أكثر من إجاباتها، ولأنها تحمل مضامين كثيرة (ولن أعرضها جميعا هنا) .. و .. لكن الأهم من ذلك كله أنها تمثل دعوة لنا جميعا للتأمّل بواقع حالنا ..

أولا: الرجل لا يحظَ بمشاعر طيبة ايجابية لدى معظم الأردنيين أنفسهم! فما الإنجازات الوطنية التي قدمها الرجل للأردن يمكن أن تسجل له بعد عقود من عمله العام وبمواقع رفيعة وحساسة لصنع واتخاذ القرارات؟ وقد يكون الرجل محايدا، لكن الحياد لمن يشغل موقعه لا يجمّل صورته السلبية أمام العامّة .. وكما قال سيدنا علي ابن ابي طالب (كرم الله وجهه): 'أن تكون محايداً يعني أنك لم تنصر الظلم ولكن من المؤكد أنك قد خذلت الحق' ! هذا إن كان الرجل فعلا 'لم ينصر الظلم'، فرب العباد أولى بتدبيره، مع أن وجوده تزامن مع أسوأ مراحل تطور وتجذّر الفساد في الأردن! فأين مواقف الرجل من كل ذلك لأبعد من مجرد إعلان غرة رمضان وإطلاق شرارة العيدين؟!

ثانيا: إننا نشهد حاليا حالة من العنف (أسمّيه مجتمعيا) منذ قرابة عقد من الزمان بمعظم مفاصل حياتنا .. فكنا (ولا زلنا) نتحدث عن العنف الأسري، المدرسي، الجامعي، ذلك يقع بمربع العنف الأول، قبل أن ينتقل 'للعنف المؤسساتي' (هكذا أسمّيه أيضا) في مربعه الثاني، ليقتحم بعض مؤسسات الدولة (المستشفيات ضد الأطباء والممرضين ومنهما مثلا) وفي (وزارة التنمية الاجتماعية ومراكزها ضد من يفترض رعايتهم) وفي البنوك أيضا (عندما يتأخر تسليم الدعم أو رواتب الناس مثلا) وفي المدارس (ضد المعلم وضد الطالب) وفي المؤسسات الأمنية (ضد المطلوبين وضد الشرطة أنفسهم) .. وقد بدأنا نشهد بدايات امتداد العنف خارج المربعين الأول والثاني ليمتد للمربع الثالث فيمس حياة الناس الاجتماعية أثناء تنقلهم بالشارع، وتسوقهم وتجمعات وصالات أفراحهم .. فهل نكون أمام نوع جديد من ممارسة العنف في مؤسساتنا الدينية (استمرارا لعنف المربع الثاني) الذي كنا نعتقد أن له خصوصية في قدسيته ولن تطاله أيدي العنف؟!

ثالثا: واعتمادا على ما طرح أعلاه، ألا يجدر بنا أن نعيد النظر بمنظومة طريقتنا في التفكير وبمنظومة قيمنا وأخلاقنا وما يتبعهما من تصرف وسلوك؟ هناك بون شاسع بين واقع الناس وآراء أصحاب الكراسي .. ماذا ينتظر خطيب مسجد مثلا من جموع المصلين عندما يترك قضايا مجتمعية مريرة هامة مثل قضية العنف أو النظافة أو تسيبّ المدارس أو تزوير الانتخابات أو خطورة انتخاب الفاسدين من الناس أو بيع مؤسسات الدولة أو غياب العدالة أو شيوخ العشائر الفاسدين المفسدين، ليتناول بخطبته 'نعمة الأمن والأمان' أو 'وجوب طاعة ولي الأمر (وهو فاسد)' أو 'الأهمية الشرعية لضرورة قيام أهل المتوفي بتوليم المعزين' أو 'شروط الوضوء الصحيح' ؟! ماذا ينتظر القائمون على التلفزيون الأردني بالعاملين فيه من جيش جرار مترهل في غالبه من مشاهديه وهو يطبل ويزمر ويهلل لكل ما يقوم به أصحاب الكراسي بصفتهم التنزيهية (حتى وإن دخلوا الحمّام وخرجوا منه سالمين معافين)؟! ماذا ينتظر عامة الناس من دائرة مثل الأرصاد الجوية بكل أجهزتها وكوادرها العاملة أكثر مما يتلقونه من 'محمد الشاكر' وفريقه الذي لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة؟! ماذا ينتظر الأردنيون من حكومة أقامت الدنيا (ولم تقعدها) وأطاحت برؤوس أقل ما توصف به أنها اجتهدت فأصابت أو قد تكون أخطأت لكن أخطاءَها لا تعادل ذرة من فساد من فسدوا وأهلكوا الحرث والنسل وباعوا ما تخت الأرض وفوق الأرض وما في السماء ولا زالوا يسرحون ويمرحون! كل هذا من أجل مطلوبين اثنين لا زالت حكومتنا العتيدة الرشيدة تفاوض وتتوسط وتتوسل لتسليمهم للعدالة، أو كما ورد على لسانها 'بسبب ضعف التنسيق والتقصير في العمل'، وكأننا أمام ترف كبير من المستوى العال من التنسيق بين أجهزتنا الحكومية المختلفة وتميزها بأداء مثالي راقٍ؟!

وأخيرا، (ومع أننا ضد العنف بكافة أشكاله ومبرراته)، نسأل: هل ينتظر سماحته من المقدسيين (أو غيرهم) بعد انجازاته العظيمة المجيدة المخلّدة للأمتين العربية والاسلامية استقباله بالورود والسجاد المخملي الأحمر الذي اعتاد عليه ببيته وسيارته المصفحة ومكتبه الوثير؟!

(واقعة هليّل) هي دعوة للتأمل وإعادة النظر بحالة الانحطاط والتردي التي وصلنا إليها: من الفكر والمبادئ ومنظومة القيم إبتداء، مرورا بأنظمة وقوالب حياتنا وطرق عيشنا وانتهاء بكل سلوك لنا نقوم به انعكاسا لكل هذا ..

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-05-2015 09:56 AM

ممكن اسال ادارة الموقع بما انها تتكلم بشفافيه لماذا لم تضعوا خانة التعليقات على خبر او تصريح المصري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!

2) تعليق بواسطة :
27-05-2015 10:20 AM

الأخ الأستاذ علي المستريحي ..تحية وبعدلو أني مكانك لاسترحت وريحت راسي ولم أدخل نفسي في متاهة عمرها من عمر النكبة منذ الوحدة المزعومة التي كان طرفيها من شعبين مغيبين ولم يستشيرهم فيها أحد ففرضت فرضا ولم يؤيدها إلا بريطانيا المستعمرة آنذاك لأسباب تعرفها أنت.
أبو هليل على علاته وسجاياه التي سردتها يبقى ممثلا عن الحكومة الأردنية
وعن مواطنيه الأردنيين الذين لم يفيدهم بشئ كما ذكرت ومن انتصر له فعل بدافع العصبية كسكران يغضب وربما يقتلك إذا شتمت دينه .

3) تعليق بواسطة :
27-05-2015 10:45 AM

اخواننا الفسطينيين الذيك كانو في المسجد الاقصى المبارك مالهم مال احمد هليل - هو ضيف يمثل الاردن فكان عليهم احترام هذا الرجل مهما كانت توجهاته بصفته ضيف عليهم - ناهيك عن ما قدمه وما يقدمه الاردن للاخوان في فلسطين كان احترام وجوده هناك واجب - ولا يتسى احد بأن المنبر الذي صعد عليه احمد هليل هو هدية الاردن للمسجد الاقصر بدون منية

4) تعليق بواسطة :
27-05-2015 10:45 AM

المقدسيون يريدون منتصرا على اليهود وفاتحا ومنقذا للقدس والاقصى ،كي يتبوأ القيادة ويخطب خطبة الجمعة،باعتبارها خطبة الفتح والتحرير كما فعل صلاح الدين الايوبي ،وليس خطبة التطبيع مع الصهاينة

5) تعليق بواسطة :
27-05-2015 11:17 PM

احمد هليل قطع ارزاق المأذونين الشرعيين عندما سلبهم حقهم في اجراء العقود وحولها الى المحاكم

6) تعليق بواسطة :
28-05-2015 09:09 AM

ربما يغير عن خاطرنا ان الاخوه في فلسطين او في بيت المقدس تحديدا يختلفون عنا في الهم والاولويات وحرصهم على الاقصى اغلى من حياتهم ولقد اثبتوا ذالك عمليا وستطاعوا الذود عن الاقصى امام اكبر هجمه بربريه من العدو الصهيوني ولا زالت المخططات لتهويد القدس على قدم وساق والاعتدائات على المسجد لم تتوقف وجميعنا يتفق ان رد الفعل العربي والاسلامي لا زال خجولا ودون المستوى المطلوب مع احترامنا للدكتور هليل وموقعه الرسمي في الدوله لكن يجب ان نلتمس لهم عذرا قد يكون عدم تمكين الدكتور من القاء الخطبه نوعا من عدم التطبيع نظرا لصفه الدكتور الرسميه وهناك فتوى في ذلك ايظا رساله الى الحكومه بزياده الضغط على الاحتلالز

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012