أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الحد من الحديّة

بقلم : فؤاد محاسنه
22-06-2015 11:06 AM
إذا كانت العلاقة بين الوزارة والنقابة قد استقرت على هذا الشكل من الضدية وتصيّد الاخطاء والتعامل (بحديّة) فالنقراء السلام على التعليم ، لقد تحدثت سابقا في أكثر من مقال ومقام ان العلاقة تشاركية وتكاملية وتعاونية بما تحمله هذه الكلمات من معنى حرفي وإلا ستكون الجهود المبذولة من كل الاطراف تنصب فقط في إثبات من هو الاقوى ومن هو صاحب الولاية بدل من أن تكون التكاتف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العملية التعليمية وخصوصا في ضل تكالب الكثير من القوى للإجهاز على التعليم في الاردن ووضعة في دوامة وإخراجه من جوهرة الاسلامي العربي .
الحقيقة ان ما دفعني لكتابة هذا المقال هو احتجاج مجلس النقابة على ما يسمى (العلامة الحدية) التي بمقتضاها يتم رفع نسبة النجاح وتزيينها لصبح مقبولة في حال كان انخفاضها ملفت للنظر وعندها سيظهر للعيان ان مسيرة التعليم بخير ولا تواجه أية مخاطر في الواقع انا لا أعرف ما هو الفرق بين هذا الزيادة والنجاح التلقائي الذي دهور التعليم وجعلة في الحضيض خلال السنوات السابقة ...أم أن موقف النقابة يندرج في سياق الضدية والمناكفة لا أكثر ؟؟
سبق وتحدثت مرات كثيرة عن اهمية الغاء هذا الارث المتخلف الذي أطاح بالتعليم امام اعيننا وكررت مررا أن الخطوة الاولى لإصلاح التعليم هو الغاء النجاح التلقائي ومن ثم الغاء تحديد نسبة الرسوب وتسجيل الغياب بشكل يومي أو على الاقل اسبوعي على منظومة (الايديوويف) ومن ثم وضع غرامة مالية على كل مادة يرسب بها الطالب عندها نكون قد بدئنا بخطوات بسيطة وعملية لإصلاح التعليم... فكيف بنا الان نطالب بالعلامة الحدية لستر عورة الاخفاقات ولتغطية رؤوسنا بالرمل كما النعامة بل أضل سبيلا ...
بالعودة الى موضوع العلامة الحدية ما تحتاجه البلد هو( نوعية جيدة) وليس (كم كبير ) من الخريجين لا يخفى على احد الكم الهائل من الخريجين سواء من طلاب التوجيهي او الجامعات والذي لا يتناسب مع امكانات البلد الاقتصادية والتشغيلية وهذا خلل فاضح ليس بالموارد البشرية فهي اساس التطور والتقدم الاقتصادي إنما خلل يعبر عن جهل في استثمار واستغلال هذا المورد المهم والرئيس لازدهار ورفعة البلاد وعلية ليس مهم أن نحصل على عدد من خريجي الدفش أو خريجي التلقائي أو الحدي بقدر ما نحن بحاجة الى نوعيات من الخريجين متميزة وقادرة على تطوير وطننا بجميع النواحي... وهذا يقودنا بالضرورة إلى التفكير بالتوجيهي على انه مرحلة (انتقالية) إما الذهاب الى الجامعة او لسوق العمل وهنا لا بد من الوقوف عند الطلبة الذين لم يحققوا النجاح والتعامل معهم كظاهرة خطيرة تحتاج الى دراسة من أعلى المستويات ووضع الحلول العملية القابلة للتطبيق بما يخدم مصلحة البلاد قبل التفكير بالتنجيح (الحدي) او التلقائي ... إذن لا بد من اعادة صياغة التوجيهي ليتناسب مع ذلك وذلك عن طريق تعديل المناهج واعطاء التعليم المهني الدور الرئيس في التعليم عن طريق صياغة استراتيجية تجعل من التعليم المهني هدفا أساسيا لطلابنا ويقتضي ذلك تغير قوانين العمل بما يحمي المهن والاجور والزام اصحاب العمل بالالتزام بجميع التأمينات الصحية والاجتماعية وبتحديد سقف للرواتب بحيث تصبح هذه المهن جاذبة وليس طاردة لأبنائنا وهذا جزء اساسي من الحل ...وليس المطالبة بعلامة (حدية) تزيد من نسبة النجاح والنتيجة عدد هائل من الخريجين بدون أي فرص متاحة في سوق عمل ضعيف ومخترق وغير محمي بقوانين لمصلحة أبناء البلد.
ما اتمناه على الجميع سواء الوزارة أو مجلس نقابتنا عدم التسرع بالرد على أي شأن من شؤون التعليم الا بعد التروي والتفكير والتمحيص والاستشارة فالتعليم عملية خطيرة تؤثر على جميع نواحي الحياة لا تحتمل الخطاء والمزاجية فالأمر مرتبط بأجيال هم أساس المستقبل الذي لا يخفى على احد مدى خطورته ومدى ضخامة التحديات التي تنشأ في كل لحضه .
أخيرا...
لا بد من الجلوس بشكل دائم على طاولة حوار من جميع الاطراف للتفكير بحلول استراتيجية وواقعية بدلا من (الحديّة) في التعامل والردود وفرد العضلات والعنتريات ....فالنتيجة سيدفع ثمنها الجميع دون استثناء لأحد .
دام الاردن وطنا للأحرار

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012