أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024


الفلسفه الفوضويه

بقلم : د.محمود احمد ذويب
25-06-2015 10:59 AM
بإعتقادي أن هذا النوع من الفلسفه ، هو الاصدق و الاشرف ، لأن الفلسفه هي اسلوب حياة ، و هنا اسلوب الحياة مستقل عن التبعيه ، التبعيه لأي جهه سواء كانت هذه الجهه جيدة أو سيئة ، و الاستقلال عن أي فكر مطلق سواء كان هذا الفكر ديني أو مادي ، سواء كان ديني معتدل جيد أو متطرف سيء.
الفلسفة الفوضويه ، هي حاله آنيه ترتبط بواقع معين ، غير مقولب ، الفلسفة الفوضويه متغير غير ثابت ، لأن الثبات يعني الاسن و الاستنفاع ، في حياة الافراد و الشعوب و الامم و الدول ، لأن الاسن و الاستنقاع أكبر عدو للشعوب .

برأيي أن أنشتاين هو أكبر الفلاسفه منذ بدء الخليقه ، لأنه أكتشف النسبيه ، لا شيء مطلق في الحياة ، حتى الصفر ليس مطلق لأنه لا يوجد لا شيء.

الميكافيليه ليست سيئة بالمطلق ، لأن الغاية تبرر الوسيله ، على أن تكون الغايه نبيله ، للفرد و للأمه ، و على الافراد و الامم أن لا ينخدعوا بالانسانية و المثل ، لان الحياة أما ان تكون غالباً أو مغلوباً ، و لا شخص عاقل يريد لنفسه ولامته ووطنه أن يكون تابعاً و مغلوباً.

الطوباويه و المثاليه ، هي أمر نسبي ، أي انك تحاول ان تكون مثالياً ، ما أمكن ، و المثاليه هي أقصى ما نستطيع أن تصل اليه كفرد و كأمة ، على لا تكون مطحوناً و عاجزاً .

النازية ليست أمراً سيئاً بالمعنى المطلق ، لا على الصعيد الشخصي لهتلر وعلى صعيد الامة الالمانية ، تضخمت الأنا لدى هتلر ، فأراد أن يكون زعيماً عظيماً لأمه عظيمه ، ولكنه أتخذ قرارات خاطئة أدت الى هزيمة الفرد و الامه ، اتخذ قراراً خاطئاً في دنكرك لأنه لم يكن ميكافلياً ، واتخذ قراراً خاطئاً في تغيير مسار الغزو لموسكو لانه صغر الأنا .


الرئيس المرحوم حافظ الاسد ، عام 1970 اتخذ قراراً ميكافلياً ، وكانت الغاية نبيله و طوباوية ، و نجح و حافظ على النجاح ، حارب و ناور و قاوم ، و تفلسف بنسبة ، واحياناً بنازية و ساوم بنسبه وكبر وكبرت معه الدولة و الوطن و الشعب و الامة ، مارس السياسه و العسكرية و المفاوضات بإحترافية و مارس الاقتصاد بما يناسب دولة بحجم سوريا و بحجم شعب سوريا ، لم يتهور ولم يتهاون ، هابه الجميع .
الرئيس بشار الاسد للأسف لم يحافظ على هذا المسار ، مع أن الظروف لم تتغير ، أنطلق بالاقتصاد البشع ، و تحالف مع التجار و السماسره ، بما لا يناسب سوريه ، في وضعها في عين العاصفه ، و كانت تحتاج الى أمن متين ، الى هجوم لا دفاع .. هجوم يحمي ما بناه في مجال الاقتصاد و البنيه التحتيه ، وقد ابدع في هذا المجال ، نسي الرئيس بشار الفكر و الحزب كأداة و اعتمد على الرأسماليه البشعه ، انسحب من لبنان بعد اغتيال الحريري و كان يجب ان لا يفعل .

تضخم الانا تفيد الفرد و الامه ، و هي شيء عظيم ، أما الاهتمام بالتفاصيل و الامور الصغيره ، فهي أمر مطلوب جداً لأن الامور الكبيره ، و النقلات النوعيه و الهزائم الكبيره ، هي نتاج لتراكمات الامور و التفاصيل الصغيره ، هذا ما نجح به المرحوم حافظ الاسد و مجموعته ، وما فشل به الرئيس بشار الاسد و مجموعته .
النزعه للخلاف الدائم مع الاخرين ، هي محاولة دائمة لتحدي الواقع ، حتى لو كان جيداً نسبياً ، لأن هذا هو السبيل الوحيد لعدم الوصول الى مرحلة الاستنقاع و الأسن.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-06-2015 08:56 PM

الرئيس المرجوم حافظ النعجه بعد انقلابه المشؤوم على رفاق الدرب والحزب اتخذ قرارا ميكافيلياً حيث الغايه لتأسيس اماره طائفيه نصيريه بعيده كل البعد عن شعار أمه عربيه واحده ذات رساله خالده وبما أن الغايه لدى هذا الانقلابي الميكافيلي تبرر الوسيله ففد قام في باكوره اعماله القوميه بقتل اكثر من 35 الفا من الابرياء في مدينه حماه وهدم سجن تدمر على من فيه من المظلومين وكما أنشأ ميليشيا سرايا الدفاع من ابناء الطائفه المتعطشين للقتل وانتهاك الحرمات وايضا احتلال لبنان وتدمير مخيمات الفلسطينين وتهجيرهم ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012