أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


هكذا قالوا !

بقلم : فتحي المومني
25-07-2015 10:31 AM
بريفولت وكتابه بناء الانسانية ' making of humanity ' يقول : (( لقد كان العلم من أهم ما جاءت به الحضارة الاسلامية ، وليس ثمة ناحية واحدة من نواحي الازدهار الاوروبي إلا ويمكن ارجاع أصلها لمؤثرات الثقافة الاسلامية بصورة قاطعة ، وكانت أظهر ما تكون في العلوم الطبيعية وروح البحث العلمي ))
لقد كان احتكاك الغرب بالشرق عن طريق الحروب الصليبية واسبانيا من أهم العوامل في بروز النهضة الاوروبية وتولّد الحضارة الغربية ، وقد كان لهذا الاحتكاك وذاك هما الاب الشرعي لتلك النهضة ، غير أن النهضة الاوروبية بدلاً من ان تهتدي بالمنهج الرباني الذي أنشأ الحضارة الاسلامية ، أنعطفت لتخاصم الاسلام بضراوة واستمرار إلى اليوم والغد ، بدلا من أن تتعاون معه للوقوف في وجه طغيان الالحاد ودناءة الماديات !!!

وقد يتلخّص من هذا في أن الحضارة الاوروبية قامت في عزلة عن المبادىء الروحانية والتي هي وحدها النبع الاصيل للالتزام الاخلاقي الذي يأمر وأمرنا به الدين الاسلامي ، ولذا فقد وصلت تلك الحضارة إلى أعلى قمم الابداع المادي كنتيجة طبيعية للتجربة العلمية والتي ما زالت قدر شائع بين فئات وكل البشر ، وما لبثت أن انحدرت إلى مستوى الحضيض للسلوك الانساني والاخلاقي ، وأقامت حضارتها الاخلاقية على جرف من الانهيار ..

لم تكن حركة الاصلاح الديني التي قام بها - لوثر وكالفن - ومن معهما من صحبة لتهدف إلى ردِّ الدين المسيحي لنقائه ، وبل أدَّت لظهور بعض النزعات القومية المختلفة ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بفصل الكنيسة عن روما ، ومن هذا الانشقاق ازداد التمزق ، وقد تعمّقت الشكوك والتناقضات المختلفة أكثر فأكثر بين الدين والحياة ، ومن المعتقد أن الاقليات اليهودية في الدول الاوروبية ساعدت أيما المساعدة لزرع تلك الخلافات والتناقضات تحقيقاً لحلمها المتضخِّم من أجل السيطرة على مبادىء الدين وقيمه الاخلاقية تصديقاً لما جاء في التلمود ' أن شعوب الارض هم الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعبه المختار ' وبذلك جاء المخاض للحضارة الغربية في حضن المعلمين من اليهود أمثال - داروين وفرويد وماركس على أساس لا ديني وهو نصف الطريق نحو تدمير وتحطيم الاديان السماوية ، ومسخ أثرها في النفوس لتبقى تلك التوراة وحدها من تحمل دستور الشعب المختار والمسيطر على كامل الدنيا بأسرها .

بقي اليوم نصف الطريق الآخر والمتمثل بالهجوم الشرس على الاسلام الحق ؛ لأنه القلعة الوحيدة والتي بقيت صامدة في وجه أحلام الصهيونية المتعثّرة بأصولها ، فمتى تمَّ لهم اقتحام القلعة الصامدة سهل على شياطين التلمود في أن يركبوا الحمير !! أليست أمريكا اليوم هي أكبر حمار تمتطيه الصهيونية لأجل أغراضها المشينة والبائسة ؟!

ولقد آلت تلك الحضارة الغربية لوجهتها الاخلاقية لماخور يعجّ’ بنزوات وشهوات الجنس ، وخَدر الافيون بالرغم من اختراع الذرة والنزول والهبوط للقمر والمريخ ، وجميع حركات واسقاطاتهم من المجون والدعارة والعبث ، والتي تسود اليوم بمرأى من البصر والمحسوس مصنوعة من مقالع الصهيونية على أيدي حكماء التلمود الجدد والمحدثين والذين يسوقون البشرية جميعاً للحتف ، وينزلون بالطبيعة الانسانية إلى مستوى منحط من الدواب .,,,,,,,,

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012