|
|
نسوان حارتنا...عنب ينضج.
بقلم : جمال الدويري
05-08-2015 01:41 PM الكاتب محمود الشمايلة (أبو محمد), صاحب الخلق الدمث ونسوان حارتنا, أتحفنا على مدار سنوات وتحت عنوان 'نسوان حارتنا' بقصصه الرائعة وحضوره ال. كانت مشاركات موفقة ومميزة بمهرجانات ندوات وأماسي ثقافية جميلة للكاتب 'السهل الممتنع' كنا نتشوق لها وللمزيد من القصص في كل مشاركة, وكم تمنيت أنا شخصيا ومعي كثر, أن نجد هذه القصص في كتابٍ في مكتبة, فهي بحق ثروة فكرية ثقافية وطنية جديرة بالإقتناء ومعاودة قراءتها بلا ملل, مثلما لا تمل من إعادة مشاهدة شريط مناسبة شخصية جميلة ارتبطت بالذاكرة ورسخت بالوجدان. الآن, وربما بعد طول دلال علينا, معشر قُرّاءه ومحبيه, يبشرنا محمود الشمايلة باستواء العنب, وأن الكتاب المنتظر 'نسوان حارتنا' قاب يومين أو أقصر من الجهوزية. انه قيد الطباعة. قصص كما ذكرت, سمعناها واستمتعنا بإلقائها السلس من صاحبها, فلماذا ننتظر قراءتها من كتاب؟ أقول ببساطة: لقد أحببنا هذه القصص وصاحبها مثل عزيز يكثر سفره ولكننا لا نمل استقباله المتجدد في المطار, ونتمنى أن يودع السفر ويقيم بين ظهرانينا. نسوان حارتنا ليست إنتاجا أدبيا موفقا فقط, ولا إبداع لغة وفكر فحسب, بل إنها وببساطة أيضا, وسيلة فتح بها الكاتب خزانة وجدان الوطن وذكرياته, إنها تأريخ جديد لحقبة زمنية طالما عشقناها وتغزلنا بها, شوّهها البعض وزورها, وحاول البعض الآخر طمسها وتغيير أصالتها وألوانها. محمود الشمايلة ينتفض في نسوان حارتنا للأصالة والتراث والتاريخ الاردني النقي والعادات الرائعة, يذكرنا بها, ويزرعها بأجيال لم تعايشها لبعد الشقة الزمنية عنها. وأجمل ما في نسوان حارتنا لي شخصيا, أنها لا ترتبط بجغرافية وطنية بعينها, حتى لو اعتقد الكاتب انه يتكلم عن الكرك بلهجتها المحببة. صدقوني, في كل أرجاء الوطن النقية, هناك عشرات بل مئات النسخ من الحجة 'ختمة' ودكانها, وعشرات بل مئات الأمهات الحانيات والمربيات الفاضلات, اللواتي يسددن 'شباشبهن' البلاستيكية نحو فلذات أكبادهن المشاكسين, ولكن بقصد عدم الإصابة, رغم قرب المسافة ووضوح الإحداثيات. وكذلك, شارع الخضر والعيش الحميم المشترك بين أتباع الاسلام والمسيحية والعلاقات الشخصية والاجتماعية المثالية بين شركاء الانسانية والوطن منهما, هو الآخر له وجود يُضرب به المثل في الحصن وعجلون والفحيص وغيرها من زاويا الوطن الأردني وحيث يتواجدون. نتمنى للكاتب المحترم, الاخ والصديق العزيز محمود الشمايلة, كل التوفيق والنجاح وللمولود الأدبي الأول نسوان حارتنا, وهو الجدير به, والمزيد من العطاء ونبش الأمس العطر من أجل فوح الغد الأردني الأفضل, ان شاء الله.
شكرا للكاتب المبدع على الدوام الاستاذ جمال الدويري على اماطته اللثام عن كنز ثقافي في طريقه ليرى النور للاستاذ محمود الشمايله . نسوان حارتنا .. من عنوانه أقرأه قبل ان اقلّب صفحاته ! فشكرا لكل الاقلام الاردنيه التي تلقي الضوء على تراث اردني مجيد ، علّها تبعث حياة بها وقد اعترتها تراكمات زمن ليس بجميل .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|