21-12-2016 06:28 PM
كل الاردن -
تبدو الجماهير الأردنية غير متفائلة كثيرًا، بقدرة الإماراتي عبدالله المسفر على تحقيق تطلعاتها، بعدما تم تعيينه رسميًا مدربًا لمنتخب النشامى.
وينبع غياب التفاؤل، من أن المسفر، لا يملك البصمة التدريبية اللافتة على مستوى الوطن العربي، أو القارة الآسيوية، فهو لا يبدو معروفًا لدى الجماهير الأردنية على وجه التحديد.
وكانت الجماهير، تتمنى التعاقد مع مدرب معروف يتمتع بسيرة تدريبية جيدة، كتلك التي كان يتمتع الراحل محمود الجوهري، الذي يعتبر أفضل مدرب قاد الأردن لتسجيل إنجازات وانتصارات مهمة.
إلا أنه مع ذلك، يرى البعض أنه أفضل بكثير من المدربين الأجانب الذين تعاقد معهم الاتحاد الأردني، في الفترات الماضية، ولم يحققوا سوى الإخفاق.
ونستعرض 6 عوامل، قد تقود المسفر لتحقيق الهدف الأول من تدريبه لمنتخب النشامى، والمتمثل في التأهل لنهائيات أمم آسيا 2019، على النحو التالي:
1 - نجاحات المدربين العرب
أثبتت التجارب أن المدرب العربي، سطَّر نجاحات مع النشامى، حيث لا تزال تجارب الجوهري، وعدنان حمد، وحسام حسن ماثلة بفضل بصماتهم الواضحة التي ظهرت بعهدهم على مستوى ونتائج المنتخب.
ويرى البعض، وفقًا لذلك، أن مشوار المسفر مع الأردن، قد يتكلل بالنجاح بصفته مدرب عربي، حيث لن تشكل اللغة أي عائق بين المدرب واللاعبين، فضلاً عن درايته بطبيعة اللاعب وقدراته.
2 - الإعداد والبناء
يمتاز المسفر بقدرته وخبرته الواسعة على الإعداد والبناء، وهو ما يحتاجه المنتخب بالوقت الحالي، بعد اعتزال غالبية النجوم، مِمَّن مثلوا المنتخب بعهد المدربين الجوهري، وعدنان حمد.
وسيعمل المسفر على إعداد وبناء المنتخب، وفقًا لأسس سليمة، وسيضع جل خبرته بخدمة الكرة الأردنية الباحثة عن عهد جديد لها، وللاعبيها.
3 - وجود أبو عابد وطلال
يعرف كثيرون، أن التعاقد مع المسفر، جاء في توقيت صعب ومتأخر من قبل الاتحاد، وبالتالي فإنه سيكون بحاجة لمن يعاونه على اختيارات اللاعبين للمرحلة المقبلة.
وأحسن الاتحاد، صنعًا عندما قرر تعيين جمال أبو عابد، مدربًا عامًا، حيث يعتبر من أكثر المطلعين على قدرات اللاعبين، بعد إشرافه على تدريب المنتخبين الأولمبي والشباب، وبالتالي فإنه سيختصر الوقت وعناء البحث على المسفر، في عملية اختيار اللاعبين.
كذلك إعادة أسامة طلال، لتسلم مهمة المدير الإداري، كانت بمثابة الخطوة الصحيحة، فطلال يعتبر أحد أفضل المديرين الإداريين بالأردن، كما أنه يرتبط بعلاقات طيبة مع اللاعبين، حيث كان أحد أبرز لاعبي المنتخب، وفريق الفيصلي.
4 - مدة العقد
تعيين المسفر، لمدة عامين، يشكل عامل استقرار فني للمنتخب والجهاز الفني، حيث سيأخذ المدرب، الفرصة الكافية لوضع الرؤية الشاملة، وتطبيق أفكاره، ويحقق الاستقرار أيضًا لدى اللاعبين.
وكان المنتخب، عانى خلال السنوات الماضية من غياب الاستقرار، حيث تم التعاقد مع الإنجليزي ويلكينز لمدة عام، وتم إنهاء عقد البلجيكي بول بوت؛ بسبب قضيته، والتعاقد مع هاري ريدناب لمباراة واحدة أمام أستراليا بتصفيات المونديال، وهو ما ساهم في خلق 'فوضى' بمسيرة الفريق، كان لها أكبر الأثر على تطلعاته.
5 - العمل بلا ضغوطات
سيعمل المسفر، بعيدًا عن أي ضغوطات سبق وعاشها المدرب الوطني السابق عبدالله أبو زمع.
أبو زمع، كان قد تعرض لموجة انتقادات حادة طيلة فترة عمله مع المنتخب، حيث اتهمه البعض بأنه المدرب النادوي، على اعتبار أنه كان لاعبًا سابقًا بالوحدات، وهو ما سيجعل المسفر في منأى تام عن هذه الضغوطات.
6 - الطموح
تعتبر مهمة قيادة المنتخب بتصفيات آسيويا، فرصة ذهبية للمسفر، بمسيرته التدريبية ستدفعه للتسلح بالطموح، والاجتهاد المتواصل لإثبات قدراته ورؤيته من خلال تحقيق أهداف المرحلة المقبلة مع النشامى المتمثلة ببلوغ نهائيات آسيا، حيث سيسجل ذلك إضافة بمسيرته التدريبية، وسيعزز من شهرته على المستوى الدولي.كووورة