أضف إلى المفضلة
الأحد , 02 حزيران/يونيو 2024
الأحد , 02 حزيران/يونيو 2024


تجميد أنشطة الأرثوذكسي ضربة موجعة في خاصرة الرياضة الأردنية

07-07-2017 04:05 PM
كل الاردن -
تمسَّك النادي الأرثوذكسي بقرار تجميد أنشطته الرياضية، بعدما مثَّل حالة مميزة من العطاء والإنجاز في تاريخ الرياضة الأردنية.

وشكَّل القرار، ضربة موجعة لخاصرة الرياضة الأردنية، حيث يعد نموذجًا يُحتذى في الكشف عن المواهب وصناعة الأبطال، وتقديمها للمنتخبات، كما أنَّه يعتبر طرفًا مهمًا في معادلة التنافس بكثير من الألعاب.

كانت الهيئة الإدارية للنادي، عقدت مؤتمرًا صحفيًا قبل أيام بحضور وسائل الإعلام لاطلاعهم على العوامل الذي دفعته لاتخاذ القرار.

تعاطي سلبي مع القرار

لم يجد الأرثوذكسي، تحركًا رسميًا واضحًا ومؤثرًا من القائمين على الرياضة لوقف القرار، أو الاستماع بشكل جاد من مجلس إدارته للأسباب التي دفعته لاتخاذ قراره، والبحث عن الحلول بما يضمن تراجعه عن قراره، الذي قد يعود بالسلب على الرياضة الأردنية.

وجاء التعاطي الرسمي مع القضية خجولاً للغاية، ودون أي تحرك فعلي، ليمضي الأرثوذكسي في قراره، ويعلنه على الملأ.



قرار غير مرضٍ للأهالي

لم يكن القرار مُرضيًا للهيئة العامة للنادي، ولا لأهالي اللاعبين واللاعبات الذين وجدوا أن مستقبل أبنائهم بات غامضًا، لكن يبدو أن إدارة النادي عندما اتخذت القرار، كانت أمام خيارات صعبة للغاية.

دوافع متنوعة

ومن الأسباب التي أدت لاتخاذ القرار أن الفوائد العائدة على النادي من انتسابه للاتحادات الرياضية، لا تبدو محفزة، فالنادي ينفق على نشاطاته الكثير ويجد القليل، وهي فرصة حقيقية كي تدفع الاتحادات الرياضية لتقييم أهدافها، ووضع أسس جديدة ترتقي بالرياضة، وتحفز المنتسبين على التواصل والاستمرارية.

ويعبتر الأرثوذكسي من أعرق الأندية الأردنية؛ حيث تأسس قبل نحو 60 عامًا، وسطَّر حكاية تألق تاريخية، خاصة في رياضة كرة السلة التي كان أحد نهضتها الرئيسة.

ويبدو أن التراجع الكبير الذي أصاب السلة الأردنية، في مستواها الفني وتراجع شعبيتها ودخول الشركات الخاصة في معادلة المنافسة من خلال إشهار فرق خاصة بها، والاعتماد على اللاعبين الأجانب وتطبيق الاحتراف بطريقة غير مدروسة، عوامل أدت لإصابة أندية كالأرثوذكسي بالإحباط واليأس، ما سهَّل عليه من اتخاذ قراره.



إنجازات مشرقة

وتوّج الأرثوذكسي 25 مرة بلقب دوري كرة السلة، ونال لقب كأس الأردن في 5 مناسبات.

ولم تكن إنجازات الأرثوذكسي لكرة السلة محصورة على الصعيد المحلي، حيث حل وصيفًا للبطولة العربية التي أقيمت في بغداد عام 1978، ووصيفًا في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في سوريا عام 2001.

وللأرثوذكسي أيضًا إنجازاته المتعددة على صعيد السباحة، وكرة الطاولة، وغيرها من الألعاب، حيث يشكل حاضنة مهمة للمواهب في الأردن.

ويتحتم على أصحاب القرار الرياضي في الأردن التدخل الفوري، من خلال التعاطي الجاد مع هذه القضية، والبحث عن حل جذري، يعيد النادي لساحة المنافسة محليًا، وعربيًا، وآسيويًا.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012