تداول نشطاء سوريون مقطع فيديو لرجل يرتدي زيًّا عسكريًّا، ومحاطًا بقادة عسكريين وبعض المجندين أثناء هبوطه من مروحية عسكرية في منطقة جورين بريف حماة الغربي في سورية، قيل أنه ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، وقد حاول المجندون منع بعض المدنيين المرحبين به من الوصول إليه، وسط هتافات تمجد الرئيس الأسد وعائلته.

جاء تسريب هذا الفيديو لماهر الأسد أثناء زيارته لمنطقة جورين، بعد عامين من شائعات كثيرة كانت تقول بإصابته وبتر ساقيه أثناء الهجوم على مقر خلية الأزمة، الذي أودى بحياة 5 من أكبر ضباط الأمن في سورية، بينهم آصف شوكت زوج بشرى الأسد، شقيقة الرئيس السوري.

كان ماهر الأسد هو قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري، وهو ضابط برتبة عميد ركن ورئيس الحرس الرئاسي، ويتردد بقوة بأنه مستشار مقرب لشقيقه بشار،ويذكر أن قوات المعارضة السورية الممثلة بتحالف جيش الفتح أحرزت تقدمًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية في ريف محافظة إدلب باتجاه حماة واللاذقية، مما أدى لانهيار كبير في الروح المعنوية لدى قوات النظام نتيجة الهزائم المتكررة.

إلى ذلك، فإن أغلب تقديرات المحللين والمتابعين للشأن السوري، تشكك في أن يكون الظاهر في الفيديو، هو ماهر الأسد، وبعضها يؤكد أن الظاهر هو ليس ماهر الأسد قطعياً، إلا أن ما اتفقت عليه كل المصادر السابقة، أن 'إمرار' مثل ذلك الفيديو قد يكون محاولة من النظام السوري لإعادة طرح اسم ماهر الأسد، من جديد، وكذلك محاولة منه لرفع معنويات بيئته الحاضنة في الساحل التي بدأت 'تتفكك' جراء الخسائر المهولة بالأرواح، وبسبب تذمر أهل المحافظات الساحلية، من غياب الأمن وارتفاع منسوب الفساد وتحول مناطقهم إلى ميليشيات مسلحة تمارس كل أنواع العنف والاضطهاد والفساد بحقهم.

ونظرا لأن كل هذه الميليشيات التي تروع أهل الساحل محمية من آل الأسد مباشرة وبأوامر من رئيس النظام، فإن 'البيئة الحاضنة' التي كانت 'كتلة صلبة' في السابق، يقول مصدر، هي في طريقها للتحول إلى 'كتلة رخوة' قابلة للتشكل في أي اتجاه معاكس لآل الأسد ولرئيس النظام السوري.(القبس)