بلدية اربد لم تستفد " اي فلس " من المنحة الخليجية

الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024

بلدية اربد لم تستفد " اي فلس " من المنحة الخليجية

29-08-2015 06:35 PM
كل الاردن -
نفى رئيس بلدية اربد المهندس حسين بني هاني ان تكون البلدية استفادت ' أي فلس ' من المنحة الخليجية في مشاريعها عازيا ما تحقق من منجزات على مدار عامين الى تفعيل الكادر الوظيفي وتحصيل حقوق البلدية المترتبة على مواطنين ومؤسسات بحيث زادت الموازنة من 28 مليون دينار الى 42 مليون دينار بنسبة تجاوزت 35 بالمئة.

واعتبر ادعاءات البعض حول جهود نيابية بذلت اسهمت في تحسين واقع الشوارع وتحديث اسطول اليات البيئة وغيرها من منجزات بمثابة لغط لا اساس له من الصحة وان الارقام المالية تثبت ذلك في البلدية في وقت تعجز فيه أي جهة عن اثبات نقيض ذلك .

وشهدت المدينة اعمال اعادة تاهيل وتعبيد للشوارع في جميع مناطق البلدية وعددها 23 منطقة عانت من تبعات حفريات المؤسسات والشركات الرسمية والخاصة على مدار سنوات واتلفت البنى التحتية للشوارع خاصة في مناطق الحي الشرقي من المدينة والحصن والصريح وغيرها .

وقال بني هاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم ان ديون البلدية غير المحصلة كانت تترواح تقديريا ما بين 20 – 30 مليون دينار وفوجئنا انها موثقة بسجلات اكل الدهر عليها وشرب في مستودعات وكانت عرضة للاتلاف فتمت اعمال ارشفتها حاسوبيا والمباشرة باحيائها عبر تفعيل جوانب التحصيل ما حقق راحة جيدة للموازنة .

واشار الى ان المجلس البلدي انصب عمله على ثلاث جوانب ابرزها اعادة تاهيل الشوارع المتهالكة بفعل الحفريات وكان له ذلك بانجاز قرابة 3.5 مليون متر مربع من الخلطات الاسفلتية ولجميع المناطق وهو منجز لم تشهده المدينة منذ عشر سنوات .

ورصد لمشاريع التعبيد بموازنة 2014 و 2015 قرابة 16 مليون دينار فيما خصص للفتوحات الجديدة للشوارع والفرشيات خمسة ملايين دينار ساهمت نسبيا في تحسين واقع الشوارع التي تبلغ مساحتها قرابة ثمانية الاف متر مربع تحتاج للتعبيد واعادة التاهيل .

وقال بني هاني الجانب الاخر الذي جرى التركيز عليه كان الواقع البيئي وتحقق ذلك باسطول جديد من الاليات وبمساهمة من الاتحاد الاوروبي بمبلغ وصل الى قرابة خمسة ملايين دينار لافتا الى ان مشكلة البيئة الان تتمثل في قلة عدد عمال النظافة باعقاب قرار عدم السماح باستخدام العمالة الوافدة والبلدية جاهدة لاحلال المحلية بدلا منها .

واوضح ان الامور البيئية راهنا في طور التحسن وسليمس المواطن ذلك قريبا بعد ان تطبق خطط التعيينات الجديدة لعمال النظافة والتوسع في تصنيع وطرح عطاءات الحاويات ومواكبة الامور اولا باول .

واضاف ان البلدية ركزت جهدها على انجاز مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني بمشروع الحدائق المتعثر منذ عام 2006 وكان لها ما ارادت بفضل تعاون الوزارة والديوان الملكي وانجز المشروع وفتح ابوابه وهي علامة فارقة وايجابية بتاريخ المدينة التي شكت على الدوام من عدم وجود متنفس بهذا الحجم والامكانات الخدمية .

وانجز المشروع على مساحة 180 دونما بمبلغ 15 مليون دينار وهو مكرمة ملكية تبرع جلالة الملك عبدالله الثاني بتكاليفها وشهدت الاعمال فيها عثرات استمرت قرابة تسع سنوات الى ان تم حلها وانجازه حيث افتتحت ابوابها الشهر الماضي برعاية من سمو ولي العهد الامير الحسين .

وجدد المهندس بني هاني التاكيد ان المنحة الخليجية ذهبت لمشاريع الطرق النافذة أي استفاد منها وزارة الاشغال حتى ان البلدية كان لها مساهمات في اعقاب انتهاء مخصصات المنحة لتنجز اعمالا ليست مسؤوليتها لكن المصلحة العامة اقتضت العمل عليها .

وفيما يتعلق بالدعم الحكومي للبلدية قال انه غير موجود وكل ما حصل ان بذل وزير البلديات جهدا يشكر عليه في اعادة نسبة المحروقات المخصصة تاريخيا للبلديات الى سابق عهدها بعد ان خفضت على مدار سنوات من 8 بالمئة الى 5 بالمئة لافتا الى ان هذه الحصة حق مكتسب للبلدية شأنها شأن البلديات كافة ولا تمكن ادراجها بسياق الدعم الحكومي .

وثمن بني هاني تفهم الوزارة والوزير لمشكلات البلدية والسعي الى ايجاد حلول لها لافتا الى ضرورة استمرارية هذه الجهود حتى تؤتي اكلها خاصة وان المدينة شهدت موجات لجوء زادت عدد سكانها بمقدار ربع مليون شخص .

واكد ان سياسة التسهيل على المواطنين بالدفع مكنت البلدية من زيادة موازنتها لتنفذ عطاءات على مدار سنتين تجاوزت 30 مليون دينار وفي جميع المناطق .

وفيما يتعلق بالواقع المروري اوضح ان البلدية عالجت العديد من الاختلالات المرورية من خلال عمل ميادين جديدة وإزالة اخرى وإغلاق بعض الجزر الوسطية ووضع المطبات والعواكس .والإشارات الضوئية ، واستملاك قطع أراض لنقل بعض المجمعات كمجمع فوعرا .

ولفت بني هاني الى ان النية الان تتجه نحو اعادة تاهيل مجمع عمان للسفريات ورصد له قرابة مليوني دينار وطرحت عطاءات اعادة التاهيل من خلال منحة وكذلك الحال بالنسبة للازمات المرورية على دوار الثقافة الذي رصد له مبلغ مماثل .