المومني: ارتفاع نسب البطالة يدفعنا لتنظيم العمالة الوافدة

الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024

المومني: ارتفاع نسب البطالة يدفعنا لتنظيم العمالة الوافدة

13-09-2015 01:20 AM
كل الاردن -
اعتبر ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في عمان اندرو هاربر أن جزءا من اللاجئين السوريين الذين يعودون من الأردن إلى سورية 'هم ممن يتطلعون للذهاب الى أوروبا'، في حين ان أغلبية الراغبين بالرجوع لبلادهم، يقولون ان السبب الرئيسي لعودتهم هو 'أنهم لا يستطيعون العيش في الأردن، لأنهم لا يتمكنون من العمل، وبسبب قطع المساعدات الغذائية عنهم مؤخرا'.

جاء ذلك في رد هاربر حول معلومات تشير الى ان اعداد السوريين العائدين الى سورية في ازدياد، بعد فتح عدد من الدول الأوروبية ابوابها امام اللاجئين السوريين، بحيث يعودون الى سورية ومنها الى تركيا، ليلتحقوا بالدول الأوروبية، التي وصلها لغاية الآن مئات الآلاف منهم.

ومن وجهة نظر هاربر، وبناء على ما يسمعه من اللاجئين أنفسهم، فإنهم يرغبون بالعودة بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها هنا، 'حيث لا يوجد لديهم رعاية صحية ولا طعام، بعد قطع المساعدات، ولا يستطيعون العمل لتوفير هذه المتطلبات'.

من جهتها، أوضحت الحكومة سياستها في موضوع العمالة السورية، وذلك على لسان وزير الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة محمد المومني، الذي قال ان 'تنظيم العمالة الاجنبية بالاردن ونسبها، هو من مسؤولية وزارة العمل، وبحسب الاحتياجات الاقتصادية للقطاعات المختلفة، وبما يحقق النفع الاقتصادي لهذه القطاعات'.
واكد المومني، ان الاردن 'يعاني من معدلات بطالة عالية بين الاردنيين، وخاصة بين الشباب، لذا فمن واجب الحكومة التاكد من تنظيم العمالة الوافدة، وانها حاصلة على التراخيص الضرورية بموجب احكام القانون'.

واضاف ان 'اعدادا كبيرة من السوريين يعملون بالاردن قبل الأزمة، إلا ان هذا الشأن تنظمه وتراقبه وزارة العمل بحسب دراساتها وتقييماتها المختلفة لسوق العمل'.
بدوره، أشار هاربر الى وجود مباحثات مستمرة بين المفوضية والحكومة، لتمكين اللاجئين السوريين من العمل. واشاد في هذا الصدد بقدرة السوريين على العمل، واصفا إياهم بـ'العاملين المهرة والذين قد يفيدون الأردن لأنهم يعملون في مجالات لا يرغب الأردنيون العمل بها'.

واضاف 'الأردن يريد تحسين اقتصاده والأفضل ان يستغل العمالة السورية، بدلا من احضار العمالة من شرق آسيا'، واعتبر انه في حال تم السماح لهم بالعمل، فان المساعدات التي تتلقاها المنظمات الانسانية ستتحول الى الأردن والأردنيين، لأن الحاجات ستقل لدى اللاجئين السوريين.

وفي سياق رغبتهم بالعودة الى سورية، اضاف هاربر سببا آخر لهذه الرغبة المتزايدة، بقوله 'بعضهم لديهم أسر في سورية ولا يستطيعون الانضمام اليهم في الأردن، بسبب بعض القيود على الدخول من الحدود'. وتابع 'بشكل عام، يقول الكثيرون منهم انهم يفضلون الموت السريع في سورية، على الموت البطيء في الأردن'، بحسب ما نقل عنهم.

وفيما تساءل المسؤول الأممي، عن الكيفية التي يمكن ان يعيش فيها هؤلاء اللاجئون 'ما داموا لا يتلقون مساعدات ولا غذاء ولا أموالا'، واشار الى ان الأغلبية من اللاجئين هم من الأشد فقرا وتقريبا 90 % منهم تحت خط الفقر، فقد فقدوا كل شيء لهم في الحرب هناك'.

وبالنسبة الى اللجوء الهائل الذي تواجهه اوروبا هذه الأيام، قال هاربر ان الوصول الى اوروبا 'خطير وكذلك يكلف الكثير من الأموال'، واعتبر ان تدفق هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين السوريين الى اوروبا يعني 'اننا فاشلون في عملنا هنا'، لأن الطبيعي ان يفضل السوريون البقاء قرب وطنهم.
وعزا ايضا اسباب التدفق الهائل الى اوروبا بأن هؤلاء 'لا يرون مستقبلا او املا لهم في الأماكن التي يتواجدون بها، لذا يريدون العمل، ويحاولون تأسيس مستقبل لأولادهم'.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة : قاسم الخليفات

13-09-2015 09:50 AM

إعادة تأميم المؤسسات الوطنيه

2) تعليق بواسطة : تأميم

13-09-2015 12:55 PM

والله ما انتو منظمين اشي كله تخبط
كم مهله اعطيتو للوافدين وتمددوها وتردوا تبطلو متابع شيء
حتى الوافد بطل يكترث بكل فرصكو ومش مغادر شو ما سويتو

3) تعليق بواسطة : كركي

13-09-2015 02:42 PM

هذا مسمار في الصندوق الخشبي ..احلال السوريين محل المصريين ..خسرانين فورا ومنذ الان وراح تندموا على هذا الاجراء ..

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف