أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الضريبة: الثلاثاء اخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 استقرار الذهب لليوم السادس على التوالي في السوق المحلي انخفاض النفط والذهب عالميا الجرائم الإلكترونية تحذر من سرقة الصفحات الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الثقافة ترشح ملف "الزيتون المعمّر- المهراس" لقائمة التراث العالمي تدهور شاحنة في منطقة الحرانة .. والأمن يحذر استمرار الأجواء غير المستقرة في اغلب المناطق اليوم وسط هطول مطري بمختلف المناطق وفيات الاثنين 29-4-2024 السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


هي القدس

بقلم : الاستاذة الدكتورة امل النصير
25-10-2015 01:02 PM
أهدتني طالبتي في برنامج الدكتوراة نبيلة الخطيب ديوانا شعريا بعنوان : هي القدس، وما أن رأيت العنوان حتى مرّ بخاطري ما يحدث هذه الأيام في باحات الاقصى، فوجدت نفسي أردد : نعم، إنها القدس التي لن يتوقف أبناؤها عن بذل أرواحهم رخيصة في سبيلها.
فما يحدث في القدس اليوم أبطل توقعات كثيرين بأن الحالة العربية، والانفجار الحاصل في كثير من أقطارها، والتوقعات بتغيير خارطة الوطن العربي على إثر الحديث عن تقسيم وتفتيت، وتحالفات جديدة، ومحاور بعضها بات كائنا ملحوظا، وآخر متوقعا -كل هذا سيخيف الفلسطينيين أو على الأقل سيجعلهم ينتظرون حتى ينجلي الوضع العربي، ويرون تأثيره على قضيتهم؛ مما يجعل إسرائيل آمنة من أي رد فعل مضاد إن هي تعرضت لهم أو لمقدساتهم.
لكن رد فعل الفلسطينيين جاء أكبر من التوقعات، فقد سارعوا للدفاع عن القدس باعتبارها الديني المقدس، وباعتبارها عاصمة دولتهم المنتظرة، فانسداد الأفق السياسي، وغياب الأمل بالخلاص من الاحتلال بعد سنوات طويلة من محادثات السلام، لم توصلهم إلى نتائج مهمة، بل الى مزيد من تقطيع أوصال بلادهم، وجدر مسندة، وتضييق أمني، وفساد مالي عند بعض رجال سلطتهم هذه الأمور مجتمعة جعتلهم مؤهلين لانتفاضة ثالثة.
حرب السكاكين والدهس الدائرة اليوم حبست الإسرائيليين في بيوتهم، ولم تنفعهم الوعود التي قُطعت لهم بعدم حدوث انتفاضة جديدة، وأبطلت مقولتهم من جديد من أن القوة كفيلة بتحقيق الأمن لهم، فالشباب الفلسطيني اليوم هو من يخيفهم، ويحبسهم!
يمكن أن نكون على أبواب انتفاضة جديدة، فالظروف مشابهة لما حدث أثناء اقتحام شارون للحرم القدسي في الانتفاضة الثانية، ولكن المهم أن من يقوم على هذة الانتفاضة هم الشباب والفتيان والنساء، وكثير منهم من سكان القدس، وعرب 48، وليست حماس وصواريخها، أو فتح وعملياتها، ولا يوجد لها عقل مدبر يمكن التفاوض معه لتطويقها،
وهذا ما يقلق إسرائيل، ويحرجها.
أمريكا والعالم المنشغل بالحرب على الإرهاب، والمهتم بأمن إسرائيل لا يحتاج إلى انتفاضة جديدة، ويخشى من اندلاعها في ظل الواقع العربي المعيش، والمتابعة الحثيثة لما يحدث في سوريا، وقضايا اللاجئين.
ما يحدث هذه الأيام أوصل رسالة أخرى للعالم مضمونها:
إن التآمر على العرب، وتدمير جيوشهم؛ لتحقيق أمن إسرائيل، سيفشل لا محالة أمام إرادة الشعوب المطالبة بحقها، وعلى إسرائيل أن تكون متأكدة من أن الترسانة التي تمتلكها لن تحقق لها الأمان مثلما تتوقع، وستجد نفسها من جديد أمام شعب لن يستسلم إزاء أي انتهاك لمقدساته، وسيدافع عم وجوده بالحجارة والسكاكين، ولن يعجزه توفير ذلك طالما بقي مفك أو قلم.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012