أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


عشر سنوات على تفجيرات عمان

01-11-2015 12:33 AM
كل الاردن -
الحرب الأردنية على الإرهاب لم تبدأ منذ استشهاد الطيار معاذ الكساسبة.
فقد مضت عشرة اعوام على تفجيرات عمان الإرهابية، عندما فجرت جماعة ارهابية ثلاثة من فنادق العاصمة ذهب ضحيتها اكثر من ستين شهيدا ونحو مئتي مصاب من الابرياء والضيوف العرب والأجانب الذين لا حول لهم ولا قوة.
فقد واجه الاردن هذه الأعمال الإرهابية، بمواقف شجاعة وبالكثير من الصلابة والتحدي، وبيقظة اجهزته الامنية وصمود ابنائه والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة، كما عرى الاردنيون الارهاب بسائر اشكاله وصنوفه مبينين حقيقته على الملأ انه فعل اجرامي اعمى وجبان لا يميز بين طفل أو شيخ او امرأة.
الأردنيون وهم يستذكرون في مثل هذه الايام الأحداث الارهابية التي وقعت في التاسع من تشرين الثاني من العام 2005، يؤكدون انهم أكثر عزيمة على محاربة الإرهاب والتطرف بمختلف الوسائل وعبر كل المنابر، متمسكين بالدفاع عن القيم النبيلة التي يحملونها للمحافظة على نسيجهم الاجتماعي من خلال التسامح والمحبة والحوار.
وعندما اعلن جلالة الملك عبد الله الثاني خوض الحرب ضد الارهاب حماية لعقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية، شدد على ان الاردن سيكون بالمرصاد لزمرة المجرمين وضربهم في عقر دارهم، وكان جلالته يعبر عن لسان حال كل اردني اكتوى بنار الارهاب الذي شهدته فنادق عمان، والتي اودت بحياة 57 إنسانا آمنا بريئا من الأردنيين ومن ضيوف الأردن.
نالت تلك التفجيرات اللئيمة من فرح الناس وهدوئهم، وحولت أحد الأفراح الى مأتم، وذهب ضحية التفجيرات المخرج السوري الشهير مصطفى العقاد، وهو الذي انجز فيلمين من أعظم الأعمال السينمائية التي قدمت للعالم نموذجا رائعا للإسلام هما: (الرسالة ، وعمر المختار) .
ولم يخفف من وطأة الحالة العصيبة التي مر بها الاردن سوى التضامن الشعبي الكامل حول رفض وادانة التفجيرات الاجرامية، حيث خرج الآلاف من المواطنين في تظاهرات عفوية، معلنين تمسكهم بالحياة وايمانهم بوطنهم وقيادته، لسان حالهم يلهج إلى السماء بالدعاء ان يحفظ هذا البلد آمنا.
في ذلك اليوم الدامي الذي أوجع قلوب الأردنيين، قطع جلالة الملك عبد الله الثاني زيارته إلى كازخستان، ووجه كلمة للشعب الأردني أكد فيها ثقته الكبيرة بالأجهزة الأمنية وقدرتها على حماية الأردن، داعيا الى المزيد من الحذر والانتباه والتعاون مع الأجهزة الامنية لإحباط أي محاولة للعبث بأمن البلاد.
وقال جلالته «إن جريمة الأربعاء (الأسود) شكلت لدينا نقطة تحول كبيرة في التعامل مع من يؤازر أو يتعاطف أو يدعم الإرهاب»، مؤكدا ان الاردن لا يخاف ولا يقبل الابتزاز لتغيير موقفه، وسيلاحق الارهابيين ومن يقف وراءهم لإخراجهم من جحورهم وتقديمهم للعدالة ، «وان هذه الأعمال الإرهابية لن تثنينا عن المضي قدما في مسيرة التطوير والانفتاح والتقدم» .
كانت صدمة العالم واضحة من تجرؤ عصابات الارهاب على تفجير ثلاثة فنادق في عمان، فتوالت البيانات والتصريحات من ملوك ورؤساء مختلف دول العالم لإدانة هذه الاعمال الوحشية، التي وصفوها بالإجرامية، ومقدمين الدعم الكامل للأردن لمواجهة الإرهاب والتطرف، كما انعقد مجلس الامن الدولي بصفة عاجلة لمناقشة التهديدات التي تسببها الانشطة الارهابية للسلام والامن الدوليين. واعلن البنك الدولي وقوفه الى جانب الاردن حتى يتجاوز المأساة، مؤكدا دعمه للبلاد حتى تتعافى من الصدمة، ومن قلب العاصمة اعلن مستثمرون عرب مضاعفة استثماراتهم في المملكة، مؤكدين ان الاعمال الجبانة التي شهدتها عمان ستزيدهم اصرارا على المضي في العمل لتطوير استثماراتهم ومضاعفتها. وفي مشهد روحاني رفيع اعتاده الاردنيون ، تعانقت أصوات رفع الاذان في مساجد المملكة مع أجراس الكنائس معلنين تنديدهم ورفضهم للاعتداءات الآثمة التي شهدتها العاصمة، وان الارهاب لا دين له، وان الاديان السماوية منه براء، حيث اقيمت صلاة الغائب في جميع مساجد الاردن على ارواح الشهداء الذين قضوا في التفجيرات الارهابية، وشارك جلالة الملك عبد الله الثاني جموع المصلين اداء صلاة الجمعة وصلاة الغائب في مسجد الهاشمية بعمان، فيما شهدت كنائس المملكة كافة صلوات جنائزية على أرواح ضحايا الاعتداءات الغاشمة، وابتهل المصلون الى الله العلي القدير ان يرحم الضحايا ويشفي الجرحى ويحمي الوطن من كل سوء وغدر.
بعد عقد من الزمان على تفجيرات عمان يؤكد الاردنيون اصرارهم العنيد على مواجهة كل من يتجرأ على أمنهم وامانهم واستقرار بلادهم، وهم يعلنون دائما رفضهم لكل عمل جبان يستهدف امنهم، مؤكدين التفافهم وتضامنهم مع قيادتهم الهاشمية الشجاعة..حفظ الله الاردن من كل مكروه آمنا ومستقرا.


(بترا)


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-11-2015 01:26 AM

عندما سمعت بخبر الفاجعة التي أصابت عاصمتنا الغالية عمان وراح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح , قمت بالاتصال فورا" مع رموز الجالية الاردنية في جنوب كاليفورنيا وطلبت منهم الاتجاه فورا" الى احدى الكنائس العربية في المنطقة بعد أن استأذنت من راعيها الأب الاردني أن يوافق على تجمعنا هناك خيث هرعت وكالات الاعلام الاجنبية والعربية لمكان التجمع , وكان لي شرف التحدث باسم نشامى ونشميات الجالية الاردنية الموقرة هناك , وقد كررت ماقلت للوكالات الاعلامية المختلفة بأن الشعب الاردني يعرف معنى الارهاب أكثر من أي شعب

2) تعليق بواسطة :
01-11-2015 01:34 AM

اّخر فقد فقدنا كاردنيين مؤسس دولتنا الفتية بعد أن قام باغتياله أحد الارهابيين على ابواب المسجد الاقصى كما وفقد الاردنيون أيضا" اثنين من خيرة رؤساء الوزارات الاردنيين الا وهما الشهيدين هزاع المجالي ووصفي التل على ايدي الارهابيين الجبناء ايضا" كما ومرت الاردن بفترة ارهابية عصيبة ابان حرب ايلول عام 1970 عندما حاول الارهابيون الحاقدون تدمير الكيان الاردني ولكن الله كان معنا وسحقنا الارهابيين المعتدين وعاد الاردن كما عهدناه اّمنا" مطمئنا" بحمد الله , ولابد لي ان اذكر هنا أن سفيرنا المبجل في واشنطن

3) تعليق بواسطة :
01-11-2015 01:43 AM

لم يظهر سفيرنا المبجل على شاشات التلفزيون الامريكي سوى مرة واحدة وبعبارات مختصرة بينما ظهرت انا العبد الفقير على شاشات التلفزيون الامريكي أكثر من 23 مرة كنت اذكر للشعب الامريكي بأننا شركاء لكم في مكافحة ومحاربة الارهابيين الجبناء الذين يتمتعون بقتل وسفك دماء الابرياء من بني البشر .لا أعاد الله تلك الايام وبارك الله في منتسبي اجهزتنا الامنية الذين يسهرون الليالي الطوال ليحافظون على أمن وسلامة المواطن الاردني وأمن بلده المقدس .والسلام

4) تعليق بواسطة :
01-11-2015 01:20 PM

أشكر الاخ الكريم واستاذنا السيد الشمايله وأنا أشهد بأن كل ما قاله صحيح 100% فقد شاهدناه فعلا" على شاشات المحطات الامريكية وهو يلبس الشماغ الاردني المهدب ويتكلم باسم كل الاردنيين المغتربين وهو خير من يمثلنا بارك الله فيه , اما بالنسبة للسفير الاردني اّنذاك فلم نشاهده على شاشة أي محطة امريكية وكنا نشاهد الشمايله باستمرار يتحدث عن الاردن بكل ثقة ووطنية فائقة . والسلام عليكم

5) تعليق بواسطة :
01-11-2015 11:30 PM

نفتقدك كل يوم يا شيخ النشامى يا أبو ناجي الشمايله , الجمعيات فرطت ولا يوجد من يديرها ويهتم بأمور الجالية الاردنية وحتى العربية مثلك يا حبيب الكل , الله يوفقك وين ماتروح .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012