أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


«سماسرة السرفيس» في وسط البلد..من يغض الطرف عنهم ؟

01-11-2015 12:22 PM
كل الاردن -
فارس الحباشنة
وسط البلد في عمان تحت رحمة سماسرة «السرفيس «، تزداد الفوضى جراء تحكمهم في خطوط نقل «السرفيس « داخل المدينة، وفي ظل غياب الرقابة يزداد تحكمهم واحتكارهم لتشغيل سيارات السرفيس، وتزداد مظاهر الفوضى وتتضخم بتحكم أولئك السماسرة بحيز وفضاء الشوارع في وسط البلد التي تتوقف بها « سيارات السرفيس» لنقل الركاب.

فقط أجلس في الوجهة القريبة من المستشفى الايطالي حيث يقف «السرفيس « الذاهب الى الوحدات والاشرفية، وراقب ما يجري هناك من استعراضات بصور وواقعية ومباشرة، تفضح كيف يتم التحكم بوقوف سيارات السرفيس، وكيف يتم التحكم بتوقف سيارات من يقصدون الشارع للتسوق في المحال التجارية هناك.
على المكشوف، إذا صاحب المحل التجاري لا يدفع مالا للسمسار فانه يمنع السيارات من الركون بجانب محله أو بالقرب منه، وتجد أن جزءا واسعا من الشارع تحتله» حواجز بلاستكية وحديدية « تمنع ركن السيارات، وتعرض من يقوم بذلك بالوقوع في مشاجرات ونزاعات مع سماسرة يظهرون ويختفون كـ»الخفافيش».

هذا المشهد يتكرر يوميا، ويستعيد حضوره بقوة لافتة في ذروة أوقات الازمات المرورية الخرافية، وأوقات ذهاب وإياب الموظفين لمراكز عملهم ومنازلهم. فجزء لا معقول من الفوضى التي تولد بشوارع وسط البلد سببها بلا شك عائد لسماسرة يسيرون ويتحكمون ويسيطرون على كل شيء.

ما يقوم به « سماسرة السرفيس « ليس الا الوجه الحقيقي لما يجري في وسط البلد، وهي صورة سلبية عندما تغيب الاجهزة المعنية من أمانة عمان وغيرها عن القيام بادوارها الرقابية والتنظيمية، وحينما يترك المجال العام لسيطرة وتحكم أفراد يعبثون بارزاق ومصالح العباد، فحتما فان ما يعم بقوة المنتصر هو الفساد والفوضى.

هي حكايات مرصودة من وسط البلد، لا تنشط فصول وقائعها فقط في شارع الايطالي، إنما في أي «شارع» هناك تقف به» سيارات السرفيس «. وما يفتح الباب على مصراعيه لمناقشة ظاهرة «سماسرة السرفيس « صمت الاجهزة المعنية كعادتها، ووقوفها متفرجة على فضاعة ما يجري ويقع.

والمسألة لا تتعلق بخدمات نقل عام، إنما هي قضية تتعلق بسيادة القانون، وكيف يسمح لأشخاص بالتحكم بارزاق العباد، وفرض ما يشاؤون عليهم، وتحصيل أموال «خاوة « من «سائقي السرفيس» واصحاب المحال التجارية، وكأن ليس ثمة سلطة الا سلطة جبروتهم.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-11-2015 12:36 PM

هذه الظاهرة ليست محددة بوسط البلد - ففي كل نواحي عمان يوجد مساحات من جوانب الطرق محجوزة لما يسمى بخدمة الفاليه ومن يقترب منها ولا يدفع لهؤلاء "المتنفعين" يتعرض لمشاجرة وقد يتهم بالتعدي على هذا المتنفع. وهؤلاء لديهم عشرات الشهود الذين لديهم الاستعداد لحلف يمين ان المواطن تعدى عليه

2) تعليق بواسطة :
01-11-2015 03:26 PM

بلد فالتة من فوق لتحت. شكرا على نعمة الآمن والآمان.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012