أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


فرنسا تعلن الحرب، لكن ضد من..؟!!

بقلم : حسين الرواشدة
15-11-2015 01:04 AM
لا يمكن لاحد يمتلك ادنى حسّ إنساني أن يقبل أو حتى أن يصمت على اية جريمة تستهدف المدنين الابرياء ,مهما اختلفت اجناسهم او اديانهم , و بالتالي فان ادانة و رفض العملية الارهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية امس الاول مسألة محسومة ومفروغ منها , ولا تحتاج الى اي نقاش او تبرير ، كما انها لا تستدعي منا ان نعتذر , لاننا كمسلمين اولا- لسنا شركاء فيها , و ثانيا- لاننا دفعنا و ما نزال ضريبة الارهاب , و ثالثا - لان هؤلاء الذين قاموا بها يجب ان يحاسبوا لوحدهم , ولا يجوز ان يتحمل مليار و نصف المليار مسلم وزرهم وثمن اخطائهم .
اذ تجاوزنا هذا التوضيح الذي استلزمته بعض ردود الافعال في عالمنا العربي التي تعاملت مع الجريمة بمنطق الدفاع عن النفس و كأنها متهمة , او بمنطق الانكار و الشماتة , فان ما حدث لم يكن مجرد صدمة ورعب كما وصفته مانشيتات الصحف الفرنسية ، وانما “ حرب “ بكل معنى الكلمة , و هو الوصف الدقيق الذي اطلقه الرئيس الفرنسي , كما عبرت عنه الاجراءات التي اتخذت ابتداء من اعلان حالة الطوارئ الى عدم منح التاشيرات وصولا الى التداعيات المحتملة التي ستتضمن تغييرات جوهرية في مواقف فرنسا من مجمل القضايا المرتبطة بالارهاب , سواء في داخلها او في الخارج.
هذه – بالطبع – المرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تتعرض فيها فرنسا لمثل هذه العمليات المزدوجة و المتزامنة ( عددها سبع عمليات ) , و مع ان تاريخ العمليات الارهابية في اوروبا يشير الى وقوع احداث مشابهة استهدفت دولا مثل اسبانيا ( 2004 ) و راح ضيحتها قرابة ( 190 ) شخصا , و بريطانيا ( 56 قتيلا )، و فرنسا ايضا قبل نحو سنة و اربعة اشهر ( شارل ايبدو التي قتل فيها 12 شخصا ) , الا ان العملية الارهابية الاخيرة تتجاوز من حيث التخطيط و التنفيذ وعدد الضحايا و التوقيت ايضا كل ما سبق , و بالتالي فانها ستشكل بالنسبة لفرنسا “ تاريخا” جديدا , تماما كما شكلت احداث سبتمبر 2001 لامريكا منعطفا جديدا .
لا يمكن – بالطبع – ان نتجاوز اسئلة عديدة حول تفاصيل ما جرى , سواء فيما يتعلق بالجهات التي خططت و نفذت ( داعش تبنت الهجمات والرئيس الفرنسي اكد ذلك ) لكن من المؤكد ان ثمة خلايا داخلية قامت بالتنفيذ , او فيما يتعلق بالثغرات الامنية والاستخبارية التي سهلت على الارهابيين القيام بذلك ، او فيما يتعلق بالاسباب التي دفعت هذه التنظيمات الى استهداف فرنسا مجددا , وفيما اذا كانت اجهزة اخرى قد تورطت فيها في اطار “صناعة الارهاب” التي تحولت الى بازار للاستثمار من قبل دول و اطراف عديدة .
مهما كانت الاجابات فان “ الحرب” - كعنوان اختارته فرنسا لما جرى - يعني اننا سنشهد “ تغيرات “ دراماتيكية وحادة في السياسة الفرنسية , داخليا تجاه اليسار الذي يتولى السلطة الان, و تجاه الجالية العربية و الاسلامية ( نحو 7 مليون ) و اتجاه منظومة الحريات و الامن والاقامة و غيرها , و خارجيا من جهة تعامل السياسات الفرنسية مع الملفات الساخنة في سويا و العراق و مالي و الساحل الافريقي تحديدا , ذلك ان اعادة تقدير الموقف ربما يدفع فرنسا الى ان تكون طرفا رئيسيا في مواجهة ما يسمى “ بالارهاب “ , لكن يبقى سؤال الجدوى قائما , خاصة حول “ انغماس “ فرنسا في “ البؤر” التي يخرج منها هذا الارهاب , و التي يبدو انها اصبحت مصدر التهديد المباشر لها , و حول علاقة فرنسا مع الجاليات العربية و الاسلامية والتي تشكو من التهميش و الاقصاء احيانا , و مع التحالفات الدولية ضد الارهاب التي تشارك فيها فرنسا بالحدود الدنيا حتى الان .
لاشك ان رسالة الارهاب التي استهدفت فرنسا , كانت موجهة الى غيرها من دول اوروبا و امريكا , و هي تؤكد ان التنظيمات الارهابية اعلنت “ الحرب “ على العالم ( لا تسأل لماذا ؟!) وان ضحاياها لن يكونوا حصرا في منطقنتا العربية الملتهبة بالصراعات و الدماء , وانما ستمتد الى اي مكان في العالم , و حسبنا هنا ان لا نتوقف عند الادانة و الصدمة , بل يجب ان نتحرك للاجابة على السؤال الاساس و هو : لماذا يحدث ذلك , و كيف نتضامن لمواجهته , و من هو المستفيد منه ؟ و الا فان زلزال الارهاب سيدك - لا قدر الله - عواصمنا الواحدة بعد الاخرى .

(الدستور )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-11-2015 07:14 AM

في كل الاحوال فإن داعش آخر القرن التاسع عشر هو المستفيد الوحيد وإن آذى نفسه لغرض يمكنه من أغراض ومنافع عديدة اخرى ..

* قام الدكتور البريطاني جيكيل بعمل دواء في مختبره فحوّل ذاته لمجرم دميم فكان له شخصيتان متناقضتين الأولى طبيب مرموق والثانية مجرم دميم وإتخذ إسما له بـــ مستر هايد ( المتخفي ) الذي قتل بغزارة عدد كبير من الضحايا ..

2) تعليق بواسطة :
15-11-2015 10:53 AM

لاأدري لماذا نحن نكاد ان نبكي دما على يضعة انفار من الفرنسيين وتتفطر قلوبنا ونبكي بمرارة على ماحل بأسيادنا من الفرنسيين .وبالمقابل لماذا لم تذرف دموع الفرنسيين ولو بدمعة واحدة على ارواح مليون عربي جزائري ولعى الالاف في سوريا ابن الاحتلال الفرنسي لها !!!
كم قتل الغربيون من المسلمين في افغانستان والعراق والصومال وباكستان وايطاليا ومن قبل في اليابان وفي فيتنام وفي كوبا وفي فلسطين وغيرها
هل الدم الاسلامي والدم العربي رخيصان الى هذه الدرجة ؟اخي المحرر كن موضوعيا وانشر ماكتبت والا فأنت .....

3) تعليق بواسطة :
15-11-2015 12:09 PM

ربع مليون مسلم قتلوا بالشام عشرات الألوف مفقودين مءات الألوف جرحى ومصابين ملايين
مهجرين مدن بكاملها دمرت ماسي فظيعه حدثت ...

لا بواكي لهم !!!

فرنسا وما أدراك ما فرنسا ! تاريخ حافل بالأستعمار والإجرام
والارهاب قتلوا الملايين في أخاء العالم ومليون مسلم في الجزاءر جراءم ضد الانسانيه في فيتنام وأفريقيا ..


المنافقون يغمضون عيونهم ويكذبون يستخفون في عقول الناس

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012