أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


حوارية الطرشان!

بقلم : د. أيّوب أبو ديّة
19-11-2015 11:54 AM
الحوار الذي أجراه حيدر القماز مع رئيس هيئة الطاقة الذرية والمنشور في الرأي عدد الثلاثاء الموافق 20 تشرين الأول 2015 وردا على مقالة عصام قضماني في اليوم الذي تلاه نجد أنفسنا وقدعدنا بعد زمن من الهدوء والسكينة إلى صخب جديد حول مخزونات اليورانيوم في المملكة والتي تنوعت مسمياتها واختلفت كمياتها من شهر إلى آخر حيث لقبت بالمخزون الكبير بتاريخ 25/11/2007 فيما صرحت الهيئة بتراكيز 500 جزء بالمليون وبكميات تتجاوز 70 ألف طن بتاريخ 19/7/2009 وأمام مجلس النواب السادس عشر قيل 12500 طن علماً بأنه نشرت تصريحات رئيس هيئة الطاقة الذرية بأن فرق شركة التعدين توصلت إلى إثبات كمية 40 ألف طن عند حد قطع 94 جزء بالمليون واعتبرتها نسباً مجدية اقتصادياً، وتكررت تصريحات مماثلة بتاريخ 5/7/2011 وبتاريخ 8/8/2011.
وإذا قارنا تلك الأرقام المزعومة بمنجم ناميبيا الذي أوقفت أريفا إنتاجه لغاية عام 2016 فإن الكميات الموجودة لدينا بتراكيز مماثلة لمنجم تريكوبي في ناميبيا (340 جزء بالمليون) لن يتعدى 100 طن. لذلك فإن المشروع الاقتصادي الناجح لليورانيوم في الأردن هو إبقائه في أرضه وطمر الخنادق وحفر التفتيش والآبار السبرية التي فتحت (بعد تنظيفها من الأغبرة وعزلها مائياً كيلا تلوث المياه الجوفية) لأنها ما تزال مكشوفة كما علمنا ومن دون حماية. واليوم يطل علينا رئيس الهيئة بالقول إن مخزون اليورانيوم استراتيجي؛ ولماذا هو استراتيجي؟ يقول: 'لأنها سوف تعزز أمن التزود بالوقود النووي وتعطي الأردن الاستقلالية في مجال توليد الطاقة'.

فبعد غياب عدنا إلى 'تفسير الماء بالماء' وكأن شيئاً لم يكن، فنحن لغاية الآن لم نفهم معنى هذا الاستراتيجي! هل هو استراتيجي لأنه بكميات كبيرة أم لأنه بتراكيز عالية أم لأنه يحقق أمن الطاقة؟ إذ نعتقد أن هذه التصريحات جميعها غير دقيقة حيث أن التراكيز متدنية والكميات المتوافرة غير تجارية وسوق اليورانيوم في العالم قد هوى بعد كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011 حيث بلغ 38 دولاراً للرطل الواحد بعد أن وصل إلى 138 دولاراً عام 2007؛ بمعنى أن ثمن 20,000 طن في السوق لا يتجاوز مليار دينار وأن تكلفة تعدينه تتجاوز ذلك. ثم كيف سوف تعزز هذه المخزونات من التزود بالوقود النووي فيما يتم التخصيب خارج الأردن، وبالتالي كيف يمكن أن يحقق أي نوع من الأمن بالتزود بالوقود؟ وبخاصة في ظل احتمالية توتر العلاقات مع روسيا التي نعتمد عليها في تخصيب اليورانيوم وتحديدا بعد تدخلها في سوريا.

يبدو أن ما هو جديد في خطاب رئيس الهيئة هو أنه يعترف أن المعارضين المحليين لهم الحق في إبداء الرأي وفق ما يرونه مناسباً (وهو تأكيد على اغفال الطرف الآخر)، ولكن للمرة الأولى بات يفصل ما بين المعارضة المحلية والمعارضة الخارجية واعتبر أن المعارضة المحلية وطنية ولها الحق في الاعتراض، وهو على صواب لأنه قد اتضح أن كل المحاور التي ناقشتها المعارضة المحلية كانت محاور دقيقة وموضوعية وواقعية بدليل أن الهيئة قد استمعت إلى بعضها وتعلمت منها وحاولت أن تصحح الكثير من أخطائها، لذلك فإننا في المعارضة الوطنية الأردنية للمشروع النووي نعتبر أنها رسالة شكر وتقدير لجهودنا ونحن نتقبلها بصدر رحب، ولكن ما زالت هناك خطوات غير علمية تنتهجها الهيئة وأهمها انعدام الشفافية والتسرع ومركزية القرار في المشروع النووي الأردني.
ومن الطريف أن مقالة في صحيفة الرأي في اليوم التالي الأربعاء 21/10/2015 وتحت عنوان 'الطاقة النووية: مشروع دولة' تؤكد على أن معارضي المشروع النووي المحليين يمثلون 'معارضة رشيدة'، وفي المقال عينه يتحدث الكاتب عن 'معارضة نقية' لها أسبابها الاقتصادية والبيئية؛ وهذا جميل أيضاً وله دلالة واضحة على أن كل الاتهامات السابقة للمعارضة كانت باطلة؛ وهذا يستدعي الاعتذار العلني لأن كل المقولات السابقة المسيئة للمعارضة موثقة بما يكفي. ولكننا هنا لسنا في صدد المطالبة بالاعتذار فكل ما نريده هو أن نناقش فكرة الكاتب في أن إسرائيل تعارض المشروع النووي الأردني، لأنها فكرة سخيفة بحد ذاتها فهل يظن الكاتب أو غيره أن إسرائيل لا تستطيع التأثير على الأردن من هذا الباب؟ ثم لو افترضنا أننا نريد أن نعارض إسرائيل الرأي، فلا بأس بل يشرفنا ذلك، ولكن ألا تعتقد أيها الكاتب الاقتصادي النابه أنه إذا كانت إسرائيل حقاً تعارض هذا المشروع فإننا نضع عشرات المليارات من استثماراتنا رهن صاروخ حاقد واحد عندما ينتهي المشروع. أليس ذلك سوى انتحار اقتصادي وبيئي وسياسي أيضاً؟

وأخيراً نلاحظ أن الكاتب الاقتصادي يتحدث أن هناك حاجة لتوفير مصادر ذاتية تقلل من الاعتماد على الاستيراد 100%! إذ يبدو أن هذا الكاتب لا يعلم حقيقة أن الطاقة النووية ليس مخطط لها بإستراتيجية الطاقة أن تتجاوز 6% من خليط الطاقة، فكيف، إذا، يمكنها أن تحررنا من الاعتماد على الاستيراد بنسبة 100%؟
أفصح رئيس الهيئة في الحوارية موضوع الرد أن البرنامج النووي الأردني يقوم على محاور رئيسة ثلاثة وهي استخلاص اليورانيوم والمفاعل النووي البحثي والمحطات النووية ونقول أننا كنا منذ البداية مع المفاعلات النووية البحثية طالما أنها كانت تسير وفق خطى ثابتة وعلمية وتخضع لمراقبة حثيثة وتنسجم مع توصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث فالمخالفات كانت عديدة وتجاهلت موافقة السكان المحليين وعدم اكتمال دراسات الجدوى الاقتصادية ودراسات تقييم الأثر البيئي التي تم طبخها بسرعة. ولكننا بأي حال من الأحوال لا نعارض الفكرة التي من ورائها التدريب والبحث لتوطين العلوم النووية في الأردن. أما فيما يتعلق بتراكيز اليورانيوم واحتياطي اليورانيوم فعدنا للتخبط وعدم الوضوح فيما يتعلق بعلاقة كميات اليورانيوم بالتراكيز علماً بأن هذا الموضوع قد حسم من وجهة نظرنا عندما تركت الشركة الفرنسية أريفا حقوقها في الأردن نتيجة عدم وجود الكميات المتفق عليها بالتراكيز التي كان ينبغي أن لا تقل عن 250 جزء بالمليون. فما معنى الحديث اليوم عن تراكيز أقل من ذلك وبخاصة في ضوء انخفاض أسعار اليورانيوم عالمياً إلى مستويات وصلت إلى ثلث الأسعار التي كانت عليه في عام 2008 بل حتى أقل من ذلك. وعدنا مرة أخرى للحديث عن بطولات فريق العمل في المشروع الذي استخلص الكعكة الصفراء بالغرامات وهذا فعلاً مسألة مضحكة لأننا نعيد اكتشاف العجلة من جديد وهو هدر للأموال التي تنفق على هكذا تجارب بديهية التي يمكن عملها في أي مختبر متواضع.
ومن اللافت كذلك في الحوارية إن تصريح رئيس الهيئة أنه يعمل الآن على طرح عطاءات لدراسات سوق الكهرباء على مستوى المنطقة ودراسات قدرة الشبكة الكهربائية على ضمان استقرارها وتحملها للحمل الكهربائي الناجم عن المحطات النووية وغيرها من عطاءَات، والغريب أننا نقرر أننا سوف نمضي قدما في المشروع النووي وما زلنا لم نطرح هذه العطاءات بعد، فهل تتم دراسة الجدوى الاقتصادية قبل أن يبدأ المشروع أم بعده؟ يبدو أننا في الأردن نمضي قدماً بهذه المشاريع ومن ثم نفكر ونبحث عن سوق لهذه الكهرباء التي سوف تفيض عن حاجاتنا!
كذلك قرر رئيس الهيئة أن دراسات الموقع قد حققت تقدماُ كبيراً فيما يتعلق باختيار موقع قصير عمره وأنهم سيقومون بتركيب أبراج لرصد سرعات الرياح ودرجات الحرارة والرطوبة والنشاطات الزلزالية. فكم من السنوات سنحتاج إلى هذا الرصد؟ وهل نضحي بمواقع اثرية بلغت 97 موقعا تقع في دائرة نصف قطرها 25 كيلومترا عن المفاعل وعلى راسها قصير عمره الذي لا يبعد سوى 1800 متر عن الموقع المقترح؟
إن الكثير من المواقع النووية التي تم اختيارها في العالم قد احتاجت إلى عشرات السنين لدراسة أهلية هذه المواقع لإقامة مواقع مفاعلات نووية عليها كمفاعل مونجو الياباني الذي استغرقت الدراسة 15 سنة (1970 – 1985) فمن العجيب أن هذه الأمور تتم عندنا في سياق الإصرار على إقامة المشروع أولاً بالرغم من أن هذه الدراسات لم تنته بعد. كما نعمل على خط مواز لزيادة كمية المياه المعالجة من خربة السمرا لتزويد المفاعل بها؛ وقد صرح رئيس الهيئة أن مجلس الوزراء قد وافق على تزويده بـ 30 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، وبما أن هذا المشروع يحتاج إلى ضعف هذه الكمية على الأقل (باستثناء حالة الحوادث حيث يحتاج إلى كميات مياه لا محدودة) فإن هناك مبالغ إضافية سوف تترتب على ذلك لحفر الآبار وتخزين المياه وجرها وما إلى ذلك. وهذه الأموال إذا ما وزعناها على معالجة المياه ونقلها وحفر الآبار ورفع كفاءة الشبكة الكهربائية والطرق وغيرها تصل في مجموعها إلى أكثر من مليار دينار أردني. وفي هذا السياق أيضاً فإن التمويل لهذا المشروع مازال جارياً على قدم وساق مع الصينيين والروس ونحن لم نتخذ قراراً بعد بأن هذا الموقع مناسب أم لا، أو أن هذه الشبكة قادرة على تحمل هذا الحمل أو أن هناك أسواقاً لبيع هذه الكهرباء؟ فهل يعقل أن نسير بهذه السرعة فيما بدأت الدول المجاورة كتركيا ومصر وإيران منذ منتصف السبعينيات في تنظيم أمورها لانطلاق المشاريع النووية فلماذا نحن على هذه العجلة من أمرنا على هذه الوتيرة؟
ختاماً نقول إن أي حوارية لا يمكن وسمها كذلك إلا إذا كان هناك طرفان يتحاوران على أسس واضحة وسوية مهما اختلفت المرجعيات، لأن الهدف النهائي من الحوار المصلحة الوطنية التي لا يمكن ان تتحقق في ظل الرؤية الشمولية أحادية المنظور.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-11-2015 12:37 PM

لا تغلب حالك

2) تعليق بواسطة :
19-11-2015 01:57 PM

رغم معرضتنا لهذا المشروع الكارثي، إلا أن مراحل تنفيذة حتى قبل تحديد موقعه، واعتمادا على مياه ( بحر السخنة ) تسير قدما وبإصرار ..وليكن من بعده الطوفان، في وقت لا نجد من نحاسبه عندما تظهر أخطاره.

3) تعليق بواسطة :
19-11-2015 04:16 PM

اقترح على الدكتور ابو دية ارسال هذا الحقائق وماتضمنته من محاذير ومغالطات ومخاطر فنية الى هيئة الطاقة النووية الدولية والى مجلس الامن الدولي وهيئة الامم المتحدة ممكن يستطيعوا وضع حد لطوقان بقرارات لمجلس الامن الدولي !!!

4) تعليق بواسطة :
19-11-2015 05:31 PM

اعتقد يا دكتور انك قد جانبت الصواب بزعمك أن طرفي الحوار كالطرشان فأنت بذلك ظلمت المتعرضين الموضوعيين للمشروع –وأنت منهم- بقولك أن نقاشكم و/أو حواركم به صمم أو عوار.

وفي اعتقادي أن جل المؤيدين للمشروع -من غير المنتفعين بنعمائه- جعلوا أصابعهم في أذانهم متخذين الطرش أو الصمم سبيلاً في عدم سماع الآخر.

وانضم اليوم كاتب صحفي كبير في جريدة كبرى إلى جوقة المصحجين للمشروع وكتب مغالطات عديدة منها زعمه أن خسائر فكوشيما في الأرواح هي ثلاثة فقط احدهم سقط من عل واراه يتبع الظن ويخرص في مغالطاته

5) تعليق بواسطة :
19-11-2015 05:35 PM

ويخرص في مغالطاته
ذلك انه غض الطرف عن من سقطوا تباعاً نتيجة الإشعاعات النووية وزاد في مغالطاته بان زعم أن المفاعل المعطوب عاد إلى سيرته الأولى في التشغيل خلافاً للتقارير شبه اليومية على التلفزيون الياباني ن ه ك التي تصف مشاكل التسرب الإشعاعي المتفاقمة يومياً بعد يوم
ومتناسياً ما حل بالمفاعلات من دمار وانصهار لن يستطيعوا له تنظيفاً في القريب العاجل أو المتوسط. وذلك بتأكيد من الوكالات اليابانية المختصة
ولا يكاد يخلو برنامج التلفزيون الياباني من برنامج أو تقرير عن تبعات مفاعل فوكوشيما والمدن

6) تعليق بواسطة :
19-11-2015 05:36 PM

والقرى التي تم إخلائها وأهلها اللاجئين وغدت خاوية على عروشها جراء الإشعاعات النونية
وعاد يخرص في الطاقة الشمسية والمتجددة.بمغالطات لا تخفى على دارس توجهي صناعي بمظنة انطلائها على جمهور المعرضين من مختصين في الطاقة كأفضالك أو غيرهم ممن لهم باع وذراع في الطاقة المتجددة.
مما يبنى عليه باعتقادي أن القرار قد اتخذ في المضي في شراء ودفع وسمسرة المشروع على سند من القول "ما عمره مسؤول تحاسب" وهي السنة الماضية دوماً في الأردن من ثلاثة عقود ونيف
وأصبح حال المعترضين كصالح في عاد

7) تعليق بواسطة :
19-11-2015 09:03 PM

عام 2007 نشرت وسائل الإعلام تصريحات رسمية بوجود 180 ألف طن يورانيوم في الأردن، وبتاريخ 27/9/2008 نشرت الصحف عن احتياطي من اليورانيوم في منطقة الوسط يقدر وزنه 70000 ألف طن، فضلاً عن احتياطي 140 ألف طن من اليورانيوم في الفوسفات الأردني. وقدرت هيئة الطاقة الذرية قيمتها آنذاك بحوالى 40 مليار دولار أمريكي. بتاريخ 4/4/2009 تراجع هذه الكميات إلى 50 – 60 ألف طن من اليورانيوم في مناطق وسط الأردن إضافة إلى مئة ألف طن في الفوسفات،

8) تعليق بواسطة :
19-11-2015 09:04 PM

ثم صرحت الهيئة في السنة التالية، بتاريخ 17/2/2010، أن كميات اليورانيوم في منطقة الوسط وحدها تتجاوز 80 ألف طن. ثم جاء التصريح المعروف في مجلس النواب الأردني بأنه لدينا 14 ألف طن من اليورانيوم بمعدل تركيز 90 جزء بالمليون علماً بأن التصريحات السابقة بالتراكيز تراوحت بين 200 – 500 جزء بالمليون، وتلتها التصريحات المتكررة أننا سوف ننتج الكعكة الصفراء بواقع 2000 طن سنوياً في عام 2012، ولم يحدث شيء لغاية اليوم وعام 2015 أوشك أن ينقضي!!

9) تعليق بواسطة :
20-11-2015 06:58 AM

الأردن والعالم مطالب بأن يلتزم أخلاقياً بقرارات قمة الأرض الثانية لعام 1992 ومن ضمنها الإجراء الاحترازي فيما يتعلق بالمشروع النووي؛ أي تعدين اليورانيوم وبناء المفاعلات النووية معا؛ فإن على الحكومة الأردنية التزام قانوني وأخلاقي بوقف المشروعين امتثالاً للقاعدة 15 في إعلان ريو ذي جنيرو التي تشير بوضوح إلى ضرورة "اتخاذ إجراءَات لاجتناب أو التخفيف من حدة ذلك الضرر"ولما كان التخفيف من حدة الضرر غير ممكنة فالقاعدة تقضي باجتناب المشروع برمته.

10) تعليق بواسطة :
20-11-2015 10:58 AM

أخي الدكتور أبو دية حفظه الله
أولا أشكرك أشد الشكر على هذا التصميم والثبات والبحث المضني عن الحقيقة من أجل مصلحة الأردن ومصلحة الشعب الأردني الطيب الأصيل
والواقع أن كل من يعارض هذا المشروع النووي المميت يتحول بين ليلة وضحاها من مواطن صالح مخلص إلى مواطن متآمر وخارج على القانون
وأنا مثلي مثل أي مواطن مخلص وبعد خدمة جاوزت الخمسين عاما لا يهمني رأي هذا النفر الذي يظن أنه مؤثر وهو يعلم أنه فاسد وأن الفساد ينخر فيه حتى النخاع الشوكي وأنه مجرم بحق أهله أولا وبحق وطنه وبحق نفسه

11) تعليق بواسطة :
20-11-2015 11:09 AM

وإنني أعتقد جازما بأن من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه
ولقد تقدمت أكثر من مرة إلى المسؤولين ببعض النقاط وببعض الأسئلة وأحب أن أعيد بعضا من هذه النقاط في عجالة
من أين سنحصل على التمويل الكافي لتمويل بناء مفاعلين نوويين ونحن من الدول الفقيرة الخاضعة لنفوذ صندوق النقد الدولي ومديونيتنا بلغت 20 مليار دينار علما بأن تكلفة المشروع النووي سوف تتجاوز في عام 2022 / مبلغ 22 مليار دولار
هل لدينا الخبرة العملية والعلمية لإدارة نفايات الناجمة عن المشروع لأن مخلفات الوقود النووي ستبقى مشعة لمئات السنين

12) تعليق بواسطة :
20-11-2015 11:17 AM

وهل تم إختيار المنطقة التي سيتم دفن النفايات القاتلة فيها
ما هي تقارير الشركات السابقة التي تم التعاون معها في السابق عن نوعية اليورانيوم الأردني وكمياته وهي شركات تم استقدامها من قبل رئيس هيئة الطاقة الذرية وكم من ألأموال تم هدرها منذ عام 2007
من أين سنحصل على المياه اللازمة لتبريد هذا المفاعل والكل يعلم أن الأردن أفقر دولة في العالم في مصادر الماء وأن تزايد عدد اللاجئين والوافدين سوف يتضاعف قبل عام 2022
إن كل من يدعي أن إسرائيل ليس لها أثر في تحديد موقع المفاعل غير صادق

13) تعليق بواسطة :
20-11-2015 11:25 AM

فإسرائيل كان لها الأثر الأكبر في نقل موقع المشروع من العقبة وهناك لقاءات متعددة مع المسؤولين الإسرائيليين ومشاورات مستمرة مع أكثر من جهة
ما هي نسبة الطاقة التي سيتم استخراجها من المفاعلين إلى مجمل الطاقة المستهلكة وهل ستزيد في أحسن حالاتها على 10% ولا ننسى زيادة أعداد سكان الأردن
هناك خمس شركات تحتكر بيع الوقود النووي وهي عبارة عن كارتيل أي أن الأردن سوف يكون تحت رحمة هذه الشركات من حيث السعر ومن حيث التزويد
ما هي متطلبات الحماية اللازمة لتأمين الأمن والحماية لهذه المنشآت النووية ونحن في زمن

14) تعليق بواسطة :
20-11-2015 11:33 AM

تجتاح فيه المنظمات الإرهابية الدول العربية المجاورة وهل لدينا القدرة على تأمين متطلبات الحماية وحمايتها من مختلف أنواع التهديدات جوا وبرا وما هي تكلفة تدريب طواقم الحماية وتجهيزهم بكل الأجهزة المتقدمة لحماية المنشآت النووية ومنع وقوع أي حادث
ما هي تكلفة بناء البنية التحتية اللازمة لهذين المفاعلين ومن هي الشركات التي ستقوم بإنشاء وبناء البنية التحتية اللازمة
أين هي الخبرات الوطنية اللازمة لإدارة هذين المفاعلين ولماذا تم التخلص من العلماء الشرفاء الأردنيين الذين عارضوا وخالفوا الدكنور طوقان

15) تعليق بواسطة :
20-11-2015 11:39 AM

في الدول المتقدمة التي تحترم أبناءها في مثل هذه المشاريع الخطيرة المصيرية يتم إستفتاء الشعوب لتقول كلمتها ولكننا وبكل أسف في الدول العربية نسرق الشعوب حقها في التعبير عن رأيها ونبتكر قصة التمثيل النيابي والديمقراطية الزائفة ونمر كل المشاريع رغم أنف الشعوب من خلال نواب مأجورين تم التلاعب بنتائج الإنتخابات وتزويرها من أجل تمرير مثل هذه المشاريع الفاسدة من قبل شركة أجنبية مطلوبة لأكثر من دولة ولأكثر من جهة رسمية وتتفاخر بأن قيمة العمولة التي تدفعها للسماسرة تبلغ 30% من قيمة المشروع

16) تعليق بواسطة :
20-11-2015 05:19 PM

صخيح دكتور هناك توجه عام لدى الدول الكبرى لكي تصبح هناك تجمعات حول العالم لإنتاج اليورانيوم المخصب بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصرياً وأن يمنع على إثرها أي تواجد لمصانع خارج هذه الدول والتجمعات. وهذا المشروع يطلق عليه MNA من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

17) تعليق بواسطة :
20-11-2015 05:26 PM

أضخم هذه التجمعات المخصصة لتخصيب اليورانيوم تقع في المركز الدولي الروسي IUEC في Angarsk بمنطقة سيبيريا، وتشترك فيه كازاخستان وأرمينيا وأوكرانيا؛ ويُسمح للدول المشاركة بأخذ حاجتها فقط من اليورانيوم فيما تمنع عنها تكنولوجيا التخصيب تماماً. وينتج هذا المصنع نصف ما ينتجه العالم كله من اليورانيوم المخصب، وتمتلك روسيا أغلب الأسهم فيه.
والمصنع الآخر يوجد في فرنسا في منطقة Eurodif ويملك غالبية أسهمه الفرنسيون ويشاركهم الطليان والإسبان والبلجيك وإيران، ولكن التكنولوجيا محجوبة عن الجميع باستثناء الفرنسيي

18) تعليق بواسطة :
20-11-2015 05:29 PM

تعرضت الهند لابتزاز روسي بين عامي 2004 – 2006 عندما قطعت روسيا إمدادات اليورانيوم المخصب عن الهند وأدت إلى انخفاض إنتاج الكهرباء من مفاعلاتها النووية إلى النصف.

19) تعليق بواسطة :
21-11-2015 10:58 AM

لماذا هذا المشروع يسير في الظلام ويستبعد المشاركة العامة ويتحدى مجلس النواب والعالم كله؟

20) تعليق بواسطة :
21-11-2015 09:54 PM

من المؤسف ان يكون مستقبل الأردن بيد ثلة من المغامرين الذين لا يهتمون الا بسماع اصواتهم....نتساءل -كمواطنين- وبصوت عالي :1)لوحظ أن المحطات النووية ترفع نسب السرطان الى الأضعاف بين السكان المقيمين حول تلك المحطات ....!!هذا بدون حدوث كوارث وتسريبات ، فما بالك مع الكوارث المحتملة ....!!2)لم يتم عمل دراسة جدوى اقتصادية أو دراسة تقييم الأثر البيئي للمفاعل البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا أو المفاعل النووي،من جهة محايدة ، وهذا مناف للمعايير العالمية..... يتبع (2)

21) تعليق بواسطة :
21-11-2015 10:11 PM

(2)/3) يستغرق بناء المحطة النووية15 عاما ، حسب رئيس هيئة الطاقة الذريةفي رده على استجواب النائب محمود الخرابشة ،وكلنا نعلم مدى استفحال مشكلة الطاقة لدينا ومدى تأثيرها الكارثي على الموازنة، فهل نملك ترف انتظار هذه الحلول المكلفة طويلة الأمد...!!؟؟...4) الأردن غني بالصخر الزيتي،والطاقة المتجددة من شمس ورياح،وهي طاقة نظيفة آمنة ،متوافرة ....ترحمنا من طلاسم كميات اليورانيوم وتراكيزها،واحتكار شركات عالمية لهذا الوقود المخصب،ناهيك عن كلفةحفظ وتخزين وادارةالمخلفات المشعة لملايين السنوات.يتبع(3).

22) تعليق بواسطة :
21-11-2015 10:25 PM

(3)/5)الأردن يقع على حفرة الانهدام وخطر النشاط الزلزالي المدمر وارد ولا نعلم متى..!!؟؟6) تعدين اليورانيوم وتبريد المحطات النووية يستهلك كميات مياه كبيرة تصل الى 30 مليون منر مكعب لكل محطة....وكلنا يعلم محدودية المياه الأردنية..!!7)تخزين المخلفات النووية يحتاج الى ادارة وحراسة لملايين السنوات،وتفكيك المفاعلات واعادتها لبلد المنشأ يحتاج الى المليارات ا،وهو ما عجزت عنه الدول العظمى وأبقتها على حالها بسبب الكلفة الباهظة..8)لماذا تم اقصاء جميع من أعلنوا عن وجود أخطاء في ادارةالمشروع النووي،يتبع(4)...

23) تعليق بواسطة :
21-11-2015 10:36 PM

(4)/ أذكر منهم: د. ماهر حجازين، د. نضال الزعبي، د . كمال خضير، د . علي المر، د .جمال شرف ،المهندس رؤوف الدباس......وأخيرا اذا كنا في هذا البلد ،بعد حديث طويل ممل عن جاهزيتنا وخططنا المثالية لمواجهة أخطار الموسم الشتوي ،لا نحسن التعامل مع هطول مطري غير متوقع، لنبدأ بالتهرب من المسؤولية،والتعلل بأسباب واهية، فهل يتحمل وطننا الغالي المفدى نتائج وعواقب مغامرات المغامرين.....!!؟؟...حمى الله الأردن وأهله.

24) تعليق بواسطة :
22-11-2015 09:45 AM

أشكركم على الردود والمشاركات ذات الاضافة النوعية وبخاصة من الكتور حسين والدكتور اسماعيل ونؤكد أن المسألة ليست مشروعا عابرا كالكازينو بل دمارا حقيقيا لاقتصاد البلد بحجمه الضخم الذي لن يشهد انجازه أولادنا على الأرجح كما حدث في مفاعل2 Watts Bar في الولايات المتحدة الذي استغرق بناؤه ثلاثون عاما ونهب فائض ميزانية الولاية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012