أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


محاولات بيع وهم الطريق الثالث..التقعر و التفاصح لن يخفي الحقيقة المرة

03-12-2015 12:34 PM
كل الاردن -

لم يغير وجود المبادرة النيابية ومهندسها ومنظرها وجميع اعضائها طوال الدورات البرلمانية العادية الثلاث وايضا خلال الدورات الاستثنائية، تلك الصورة النمطية القاتمة عن الاداء البرلماني وعن هشاشة التحالفات والكتل التي سرعان ما تتفكك وتنحل وينفرط عقدها لاسباب كثيرة لا علاقة لها بالعادة بنهج الكتلة وبرامجها ومبادئها وادبياتها ...


المبادرة النيابية لم تساهم ابدا وهذا موثق بالتغطيات الصحفية ومحاضر الجلسات في احداث نقلات او تحولات من اي نوع في اداء المجلس النيابي، ولم تلعب اي دور لا في تنمية وتطوير واصلاح البنية الداخلية للمجلس ولا في اعادة اجتراح نمط مختلف من العلاقة مع الحكومة ،فلماذا يستمر البعض - وكلما دق الكوز في الجرة - في محاولة بيع الوهم واطعامنا 'جوز فارغ' ؟!

والسؤال الاهم هنا ، عن اي طريق ثالث يتحدثون ،اذا كانت كل الطرق تقود الى الدوار الرابع ؟ الفرق الوحيد هنا : ان النواب من غير اعضاء المبادرة يسيرون في ركب الحكومة -على حد تعبير احد الكتاب المتحمسين لمهندس المبادرة النيابية -، في حين تقوم علاقة اعضاء المبادرة النيابية مع الحكومة على قاعدة 'الشراكة والواقعية والرقابة ' وهذا امر مختلف ، فالشراكة شيء والسير في ركب الحكومة شيء آخر ، فعلا ونعم الطريق الذي يسلكون ..


وهذا يذكرني باحدى القفشات ذات الصلة بالموضوع ، حيث يسأل احدهم صديقه الفصيح : ما الفرق ايها الجهبذ بين المثقف والانسان العادي ؟ فيجيب صاحبه: الانسان العادي يشرب القهوة بينما يقوم المثقف ب 'احتساء القهوة' . وهذا هو في الحقيقة جوهر الاختلاف بين نواب يسيرون في ركب الحكومة ونواب اخرين يفلسفون الامر ويضعون ذات السلوك في قالب 'شراكة وواقعية ورقابة ' ، ولو لم يكن هذا صحيحا ما استطاع اعضاء المبادرة النيابية ان يحققوا انجازا واحدا على اي صعيد من الصعد ، وخاصة تلك المتعلقة بابناء الاردنيات او غيرها من الخدمات التي قدمت لقواعد هؤلاء النواب الانتخابية ..

مبادرة لم تنجح حتى من الاقتراب من ديناميكيات النظام السياسي الاردني ليقال بانها تسعى لتطويرها وصولا الى ترسيخ الديمقراطية ..هذه اسماء ومصطلحات وتراكيب في غير موضعها …،ولا ارى لها اي انعكاس على واقع النواب او على واقعنا المر واوضاعنا المتدهورة .

ما ينتظره الناس هو لجم هذا الحكومة ووقف تعدياتها على قوت الفقراء ،وليس التشارك معها وصولا لانجازات على ورق لا تغني ولا تسمن من جوع . الناس تريد ان 'تحط على النار' ولا تريد شعارات ومصطلحات مقعرة في مديح هذه الكتلة او تلك ، فاداء مجلس النواب برمته - ودون استثناءات - في اسوء حالاته ، ولا يمت لتوقعات الناس باي صلة … فاركنوا رباباتكم واتركوا الناس في همها تصارع الجوع دون المزيد من التنغيص و التكسب .

باسل العكور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-12-2015 12:48 PM

كنت في ليلة الأمس المتأخر
لا أسهر على الأخبار
ولا أسهر على مسرحيه أو تمثيليه أو فلم هندي أو عصملي أو مصري
في ليلة الأمس قررت أن أتابع جلسات مجلس العموم البريطاني
حقا هكذا تكون البرلمانات أو فلا
كانوا على أي فاصلة يتصارعون ويخضعونها للفحص والتمحيص
ثم يجري عليها التصويت
وإستمرت الجلسه بكل أدب جم وحورات عقلانيه وفي آخر المطاف لشدة أعصابهم وطول روحهم كان القرار بعد ساعات
هل يذهب كامرون للحرب أو لا
ذهب كامرون للحرب بعد جفاف ريق وطلوع الروح وهو يدرك نفسيا أنه تحت بند الحساب والعقاب
برلمانات العرب أين

2) تعليق بواسطة :
04-12-2015 10:53 AM

لقد جانبت الحق بمقارنتك بين البرلمان البريطاني و الأردني فالبرلمان البريطاني منذ أن أخبرهم ونستون تشيرشل "أنه طالما لدى هذه الأمة وهو يتحدث عن العرب والمسلمين هذا الكتاب ( حاملا القرآن الكريم )فنحن في خطر "
حتى وإن كنا معجبين بديمقراطيتهم إلا أنها ديمقراطية بريطانية موجهة نحو الباطل . كان الأولى بنواب بريطانيا العظمى أن يتصدوا لتدخل حكومتهم في مصائر الدول الأخرى وألا يصوتوا في صالح قيام طائراتهم بقتل شعب عربي هو الشعب السوري والتستر وراء محاربة الإرهاب ولا ننسى أنهم سبب كل المشاكل في العالم

3) تعليق بواسطة :
04-12-2015 11:40 AM

للاسف انها تهدف الى التوطين والوطن البديل
ما لم توقف المبادرة
سينتهي الاردن

4) تعليق بواسطة :
04-12-2015 03:31 PM

كل واحد منا يريد حكومة على مقاسه ، وتتفق مع مصالحه وأهدافه الخاصة ، مرتديا عباءة الوطنية ومسوح الحرص على البلاد والعباد ، وما ذلك إلا داء الأنانية والورم الفكري البدائي .. ولو قدر للدولة أن تستجيب لمثل هذه الدعوات المحمومة التي تثبط كل تجربة وطنية أو سياسية لرأينا عشائر وقبائل لها رايات في كل ناحية من ربوع هذا الوطن الغالي ..ولكن أملنا بالله وبقائد الوطن والمخلصين من أبنائه وبالمستقبل الأفضل كبير، ولن نقول كما قال غيرنا : فالج لا تعالج .

5) تعليق بواسطة :
04-12-2015 10:52 PM

الكاتب محق تماما فيما ذهب اليه وقد جاء هذا المقال للرد على المبالغات الكبيرة التي وردت في مقالات كثيرة كان اخرها مقاليين في نفس اليوم (صدفة) في 1/12 ولكاتبين وهما :
1 ) فقه الاشتباك الإيجابي وكتلة المبادرة في الدستور
2) "الاشتباك الإيجابي".. سهل ممتنع في الغد

ثم جاء مقال ثالث في اليوم الذي تلا هذا المقال بعنوان "تجربة المبادرة النيابية في العمل البرلماني" في الغد

6) تعليق بواسطة :
06-12-2015 10:46 AM

السيد الباسل
تعال لنقرأ في القرآن
أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون
إذن القرآن يدعو إلى
الوحده العربيه
والوحده الإسلاميه
هنا هل نحن نطبق القرآن
القرآن يدعوا إلى
وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
اليوم كم لدينا من الفرق الإسلاميه التجاريه عد أشهرها
الوهابيه
الإخوانيه
داعش ومشتقاتها
السنيه والشيعيه
الصوفيه والأشعريه
القرآن يقول إلى
لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء وهم اليهود والناتو وأمريكا فمن إتخذهم فهو منهم
هنا أين القرآن إذ كل العرب والمسلمين بجيب طبيب المجاهدين نتنياهو إستثناء الشيعه

7) تعليق بواسطة :
07-12-2015 09:19 AM

انا استغرب كيف نواب "المبادرة" صاروا نواب اصلا و كيف هذه "المبادرة" التي الاصح ان تسمى "مهاترة" كيف قامت و لا زالت قائمة (اذا كانت لا زالت قائمة) كذب و نفاق و تخبص و اساءة للاردن و القيم الاردنية و العربية و الاسلامية و اضاعة للوقت .. فعلا لو انهم في دولة تطبق القانون بدقة لحوكموا و سجنوا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012