أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


طلبة الهندسة والطب الفريسة الأسهل للتطرف

04-12-2015 08:22 PM
كل الاردن -
كشفت دراسة حديثة أن الغالبية العظمى من خريجي الجامعات الذين جندتهم الحركات الإسلامية المتطرفة في صفوفها، درسوا الهندسة والعلوم الطبيعية والطب، ولا أحد منهم تقريبا تخرج في كليات العلوم الاجتماعية والآداب.
وجاء في الدراسة التي أعدها خبير في المجلس الثقافي البريطاني، أن نصف من سمتهم 'الجهاديين' -أي ما يعادل 48.5% منهم- الذين انخرطوا في تلك الحركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تلقوا نوعا من التعليم العالي، 44% منهم حاصلون على درجات في الهندسة. وترتفع هذه النسبة بين الجهاديين الغربيين إلى 59%.
وأظهرت دراسة عن 'الإرهابيين' في تونس -التي أعمل فيها مهندس كهربائي قتلا للسياح على شاطئ سوسة في يونيو/حزيران الماضي- نسبا مماثلة. وأشارت دراسة أخرى إلى أن من بين 18 مسلما بريطانيا تورطوا في هجمات إرهابية، درس ثمانية منهم الهندسة أو تقنية المعلومات، وأربعة آخرون العلوم والصيدلة والرياضيات، في حين تلقى واحد فقط دروسا في العلوم الإنسانية.
كل ذلك لم يحدث من قبيل الصدفة، كما يستنتج معدّ الدراسة مارتن روز كبير مستشاري المجلس البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويحتوي التقرير الذي صاغه تحت عنوان 'تحصين العقل' على جملة من الأفكار التي تدعم الزعم القائل إن تعليم العلوم الطبيعية فشل في غرس التفكير النقدي في أذهان الطلاب على النحو الذي تفعله الحوارات والنقاشات داخل قاعات الكليات الأدبية.
وابتدع روز فكرة 'العقلية الهندسية' التي تجعل طلاب العلوم الطبيعية يقعون فريسة سهلة في أيدي 'مجنديهم الإرهابيين'، على حد تعبير صحيفة غارديان البريطانية في تقريرها عن الدراسة.
واستفاد مارتن روز من سلسلة من الدراسات الأكاديمية وأحد ملفات المخابرات البريطانية الذي يصف المجند المثالي بأنه 'ذكي وفضولي لكنه يطيع الأوامر من غير جدال'.
ما أغفلته الدراسة هو أن ما يحتاجه هؤلاء الطلاب أفكارا يغرسها في أذهانهم أناس من ديانتهم تساعدهم على الانفتاح على الثراء الكامن في التعاليم التي شرعها الإسلام قبل ظهور الأصولية السلفية الغنية بالنفط '
وتتمحور ثقافة تدريس العلوم الطبيعية -كما يقول روز- حول فكرة غاية في السهولة تنظر إلى الأشياء عبر منظارين إما صواب وإما خطأ. وترى الدراسة أن هذه النزعة تضر بقدرة طلاب العلوم والهندسة على تنمية مهارات التفكير النقدي. وهذه ظاهرة لا تقتصر على الجامعات غير البريطانية، بحسب معد الدراسة الذي يلفت الانتباه إلى تقارير تتحدث عن ركون طلاب الطب من المسلمين البريطانيين على نحو متزايد إلى الأحكام المطلقة.
ربما هذا الاختلال في التوازن مَرَدُّه ببساطة إلى النداء الذي وجهه في سبتمبر/أيلول 2014 زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي إلى 'القضاة والأطباء والمهندسين ومن لهم خبرات عسكرية وإدارية' للالتحاق بدولة الخلافة التي أنشأها. ومما لا شك فيه أن تنظيم الدولة بحاجة لمهندسي حقول نفطية وصانعي قنابل، لكن الشاهد أن العديد من المهندسين الذين التحقوا به أُسندت لهم أدوار غير فنية.
تقول غارديان إن هذا ربما يُعزى إلى أن الطب والهندسة والعلوم الطبيعية في العالم العربي هي كليات نخبة تستقطب أوائل الطلاب لأنها تضمن لهم وظائف وجيهة ومعتبرة.
ووفقا للدراسة التي أعدها روز، فإن 70% من الطلاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يدرسون علوما اجتماعية. ومع أن التدريس في تلك الأقسام الاجتماعية غالبا ما يكون متواضعا، فإن الطريقة التي ينتهجها والمعتمدة على الشرح والنقاش، تعمل على ما يبدو ضد يقينيات الفكر الجهادي العالمي الواضحة. ولربما هذا يفسر لماذا تخلت الجامعات في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة عن تدريس مناهج علم الآثار والفنون الجميلة والقانون والفلسفة والعلوم السياسية والرياضة إلى جانب الدراما وقراءة الروايات.
على أن هذا الأمر ليس بالجديد في بعض النواحي. ففي عام 2003 ورد في تقرير للأمم المتحدة عن التنمية أن مناهج التعليم العربية تساعد على ما يبدو نزعة الخضوع والطاعة والامتثال بدلا من التفكير النقدي.

إن ما فعله مارتن روز في دراسته هو تسليط الضوء على ثلاث سمات تميز 'العقلية الهندسية'، الأولى أنها تسأل 'لِمَ الجدال إذا كان هناك حل واحد هو الأفضل؟'، والثانية هي أنه 'إذا كان الناس عقلانيين فإن العلاج يكون سهلا', والثالثة هي أنها تروق لأولئك التواقين لنظام مفقود أنه يكمُن في صلب الفكر السلفي والجهادي.
ويخلص روز في دراسته إلى أن على المجلس البريطاني -الذي تموله الحكومة لنشر الثقافة البريطانية حول العالم- أن يقحم نفسه في إصلاح التعليم بإضفاء 'نزعة إنسانية' على تدريس المواد العلمية والفنية، ذلك أن تعليما ذا قاعدة عريضة من شأنه أن يمنح الطلاب ممن لهم طبيعة هشة أدوات فكرية تمكنهم من اكتساب نظرة استشرافية للأمور بعقلية منفتحة وفضولية تجعلهم لا يتقبلون الأفكار كمُسلَّمَات سواء كانت علمية أو سياسية.
بيد أنهم بحاجة لأشياء لا يمكن أن تأتيهم من خبراء ثقافة غربية، وأن ما أغفلته الدراسة -كما تشير غارديان في ختام تقريرها- هو أن ما يحتاجه هؤلاء الطلاب أفكارا يغرسها في أذهانهم أناس من ديانتهم تساعدهم على الانفتاح على الثراء الكامن في التعاليم التي شرعها الإسلام قبل ظهور 'الأصولية السلفية الغنية بالنفط'.


(الجزيرة نت)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-12-2015 08:43 PM

اه لانه مخهم مضروب
والجينات مشوهه
دوروا على جيناتهم واتبعوا مورثاتهم الجينيه بتلاقيهم في بعروقهم بمشي دم ابو جهل وكفار قريش

2) تعليق بواسطة :
04-12-2015 08:56 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
04-12-2015 09:54 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
04-12-2015 11:12 PM

هذا ما لاحظناه في قيادات الاخونجية في
مصر,فجميعهم اما مهندسين او اطباء
حتى ان المرشد العام طبيب بيطري.
هذا جعلني اتفحّص اسماء القيادات الاخونجية هنا في الاردن,فوجدت ان معظمهم ايضا من نفس العيّنة.
اذن استنتاج كاتب الموضوع صحيح.
فعقول الذين يدرسون الهندسة والطب
فارغة الا من بصم وليس فهم ما يدرسونه,مع ان المفروض ان تكون عقولهم قد تدرّبت على النظر الى كل الامور من منظور علمي وترفض الخرافات
والاساطير التي تقدمها لهم الجماعات
الارهابية.

5) تعليق بواسطة :
05-12-2015 01:04 AM

وما علاقة الاخونجية بالتطرف .

6) تعليق بواسطة :
05-12-2015 08:40 AM

هندسه وطب تحتاج إلى ذكاء خاص وعلمي وليس كما يقول أحد المؤفونين أنها بصم !! إذا الهندسه والطب
بصم أين العلم ؟!

هذا لأن الطب والهندسه تقربك من أسرار ومعجزات الله
عز وجل في خلقه .

في أحد الأيام التقيت بشاب سويسري في أحد المساجد
في زيورخ وعندما سألته عن سبب إسلامه قال إنه هدى الله وقال إنه يحمل شهاده في علم الأحياء ويعمل في مختبر متطور وان مشاهدانه أيقظت قلبه فهداه الله إلى الإسلام .

العلمانين لايقبلون هذا ويميل إلى التكذيب ولكن لو قلنا أن عقله هداه إلى ناد ليلي لصدقوا

7) تعليق بواسطة :
05-12-2015 10:43 AM

من الدراسات الأكاديمية وأحد ملفات المخابرات البريطانية الذي يصف المجند القيادي المثالي بأنه "ذكي وفضولي لكنه يطيع الأوامر من غير جدال". والمجند الهمجي الأمّي أكثر عددا وله فوائد أخرى لبث الرعب في قلوب الاهالي بالجرائم من خلال الذبح و التسالي على الحواجز وزيارة البيوت في الليالي ..

8) تعليق بواسطة :
05-12-2015 11:37 AM

وهل يكون الحل بعملية الغاء كليات الطب والهندسة والمعلوماتية وتحويلها الى كليات فلسفة وعلم اجتماع وتاريخ وجغرافيا وفنون جميلة ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
بكل بساطة ،لأن طلبة هذه الكليات هم الأعلى ذكاء ،وبالتالي هم الذين يبحثون عن حلول عملية وليس عن تفسيرات وتكهنات ،!!!!!؟؟؟
سبق لماركس أن واجه وضعا مشابها في كتابه "بؤس الفلسفة " ،حيث يقول إن الفلاسفة من قبلي امضوا وقتهم في تفسير العالم ،وانا بكل بساطة اريد. " تغيير العالم " وهذه اهداف الاذكياء والعباقرة ،لكنهم " ربما " يختاروا الطريقة الخطأ

9) تعليق بواسطة :
05-12-2015 03:47 PM

مازال أحدهم من شدة جهله يذكر ماركس !!!
ذاك الشيطان الماسوني اليهودي الذي تسبب في قتل عشرات الملايين من البشر ودمر دولا وشعوب وتسبب في
ماسي وجرائم وعذاب وفقر وجوع واحقاد وحروب اهليه مدمره ...
هذا المجرم اليهودي يعد من الكوارث الكبرى التي واجهت
البشريه جمعاء .
ثم يخرج أحدهم مريضا جاهلا يقول ..ماركس !!

10) تعليق بواسطة :
05-12-2015 06:21 PM

انا لا أوافق الدراسة لان الجيل الجديد لا يهتم للثقافة بل للمهنة التي تدر الأموال
والمناصب ، اما جيلنا القديم فقد درس العلوم مع الأدب العربي والتاريخ والدين والثقافة الاسلامية والحضارات ولم يكن أيامي لا ادبي ولا علمي بل ان المواد الإجبارية كانت كلها للجميع وعددها خمسة ، ومن أراد الزيادة أخذ مادة او مادتين اختياريا كالأحياء او الجغرافيا
ولا اعرف عن الأطباء او المهندسين الذين كانوا ابناء صفي ولو واحد صاحب فكر متطرف

11) تعليق بواسطة :
05-12-2015 10:10 PM

خريجي كليات الطب والهندسة شريحة راقيةمثقفة من المجتمع.....الدراسة مضللةولا علاقة للتخصص بالتطرف، التطرف وليد للظلم والفساد والتمييز وضياع الحقوق، اضافة الى الاحتلال والتهجير وسلب الأراضي وهدم المنازل، لا رماد بدون نار، ولكل فعل رد فعل مساو في المقدار ومعاكس له في الاتجاه.....

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012