أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


سودانيون يقيمون مخيما عشوائيا أمام «مفوضية اللاجئين» بخلدا

10-12-2015 12:36 AM
كل الاردن -
اقام قرابة 300 لاجئ سوادني فروا من بلادهم بحثا عن الامان، مخيما عشوائيا امام مبنى المفوضية السامية للاجئين في منطقة خلدا بالعاصمة عمان منذ اكثر من عشرين يوما رافضين كل القوانين الدولية والمحلية التي تؤكد بان الاردن دولة مستضيفة لهم وفرت لهم الامان على اراضيها وسهلت دخولهم من اللحظة الاولى.
اللاجئون السودانيون وخلافا للقوانين المحلية والدولية التي تؤكد بان الاردن دولة استضافة وليست مستقرا لهم، يطالبون بتوطينهم وتخصيص رواتب شهرية ومساكن، ناهيك عن مدارس لاولادهم.
ويبلغ اجمالي اللاجئين السودانيين حوالي 3500 شخص يعيشون في مناطق مختلفة من ارجاء المملكة.
اصرار السودانيين على البقاء بالعراء وافتراش الارض امام المفوضية السامية امر تعاملت معه الدولة والاجهزة الامنية بمنطق الاستيعاب، فهم كبقية الـ41 جنسية مختلفة تقيم حاليا على اراضي المملكة التي تحملت كل اوزار وتبعات لجوئهم من مبدأ ان حق الانسان في العيش بامان ولكرم الشعب الاردني وقيادته الهاشمية التي تعاملت وتتعامل بانسانية مع الجميع دون استثناء.
«الدستور» قامت بجولة موسعة في منطقة اقامة «السودانيين» وحاورت عددا منهم حيث قالوا انهم يطالبون المفوضية السامية للاجئين بتأمين رواتب شهرية لهم ومساكن لائقة ومدارس يتعلم بها ابناؤهم.
محمد يحيى يقول انه مضى على اعتصامهم اكثر من عشرين يوما وانهم كلاجئين سودانيين هربوا الى الاردن خوفا على حياتهم بسبب النزاع في دارفور يعانون من ظروف سيئة، مؤكدا ان مطالبهم تتمحور حول تأمين الدعم والحماية القانونية لهم من قبل مفوضية اللاجئين المسجلين لديها اضافة الى توفير الحماية الصحية والتعليمية وحق العمل وتأمين السكن في الاردن اسوة ببقية اللاجئين في الاردن.
ويقول إن اللاجئين يواجهون صعوبات في تعليم الأطفال، فالمفوضية تحيلهم إلى المدارس في حين أن المدارس تعيد إحالتهم إلى المفوضية ،معبرا عن أمله في صرف مساعدات لجميع الاسر على شكل رواتب شهرية تمكنهم من العيش.
من جهته استهل مسؤول الاتصال في المفوضية محمد الحواري حديثه لـ»الدستور» قائلا ان الاردن يحمل عبئا كبيرا في استضافة اللاجئين، مؤكدا انه ورغم كل الاعباء ما زال الاردن يوفر مظلة الامن ويستقبل اللاجئين من 41 دولة من مختلف العالم لانسانية هذا الملف.
واضاف ان الاردن يعتبر ثاني اكبر دولة مستضيفة للاجئين على مستوى العالم من حيث عدد السكان، اضافة الى انه من اعلى عشر دول تستجيب للاجئين وتقدم لهم الامن والامان على اراضيهم وتسهل دخولهم الى اراضيها دون قيود.
ولفت الى ان المفوضية وكمنظمة إنسانية عالمية لا يقبلون أن تجلس عائلات في طقس سيئ داخل خيام غير معدة ودون خدمات، معبرا عن امله في التوصل إلى حل في أقرب وقت ممكن حيث أنهم يقدمون كل ما يستطيعون للاجئين في الأردن دون تمييز بين جنسياتهم وأن هذه المساعدات تعتمد على ما تحصل عليه المنظمة من دعم. وبخصوص اللاجئين السودانيين امام ابواب المفوضية قال ان اعتصامهم عشوائي ورغم ان المفوضية قدمت دعمها المالي وفقا لامكانياتها، حيث غطت 37% منهم بمساعدات مالية تتراوح ما بين 300-400 دولار امريكي بشكل شهري كما ان جميعهم استلموا معونة الشتاء والتي تقدر بـ340 دينارا اردنيا لكل اسرة معتبرا ان المفوضية تقوم بدورها الانساني تجاههم كبقية اللاجئين من الجنسيات الاخرى وفقا للانظمة المعمول بها والمخصصات المالية المتاحة.
واكد ان غالبية اللاجئين السودانيين الموجودين في المملكة من المتقدمين بطلبات لجوء ولم يحصلوا حتى الان على حق اللجوء وهو ما يحتم عليهم الرجوع عن اعتصامهم والانتظار حتى تقوم الجهات المعنية في المفوضية باستكمال اوراقهم وبحث طلباتهم بالشكل الصحيح.
وحول توطين تلك الشريحة من اللاجئين، قال إن التوطين يكون في بلد ثالث وهو ليس حقا من حقوق اللاجئين وإنما هو أحد الحلول المثلى التي تقدم لهم، مؤكدا أن المفوضية تبذل جهدها في تقديم ملفات هؤلاء الذين يحتاجون التوطين في بلد ثالث إلى دول اللجوء التي يمكن أن تستقبلهم.
وأوضح الحواري أن المفوضية تحث جميع الدول التي يتواجد فيها لاجئون لفتح سوق العمل أمامهم، لئلا تنحصر مواردهم فيما تقدمه لهم المفوضية من مساعدات، ويمكن لتلك الدول أن تستفيد منهم أيضا.
من جهته قال محافظ العاصمة خالد عوض الله ابو زيد ان وزارة الداخلية تتابع اعتصام اللاجئين السودانيين وتقوم بالتنسيق مع المفوضية السامية للاجئين لغايات انهاء الاعتصام.
واضاف ان الداخلية ومن خلال مديرية الامن العام تبذل جهدها في توفير الغطاء الامني اللازم لحماية اللاجئين والمنشآت المجاورة سواء كانت مبنى المفوضية او المباني المجاورة اضافة الى ضمان عدم عرقلة السير من قبل المعتصمين.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-12-2015 03:22 AM

و الله أنا ناوي أنصب خيمه و أطالب بمسكن و راتب و ضمان صحي .

2) تعليق بواسطة :
10-12-2015 04:42 AM

القريشات الي جابوهن ولادنا من هاظيك البلاد راح انكعهن دنانير على الي هلوا معاهن.
وهذه هي حكاية الاردن و الأردنيين من ايام الـ ٤٨ لـ هالحين يا حلوين.

3) تعليق بواسطة :
10-12-2015 07:12 AM

عبد الله نسور. اللاجئين السودانيين يكلفون الحزينه 300 مليون دينار سنوي ههههه

4) تعليق بواسطة :
10-12-2015 09:13 AM

شعب السودان من افضل شعوب الافارقة السود

5) تعليق بواسطة :
10-12-2015 11:38 AM

مين دخلهم الاردن ومقابل ايش ؟؟؟؟؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012