أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


حقوق الانسان والتحديات العالمية – برؤية ملكية

بقلم : ضياء ابو حيانه
13-12-2015 12:11 PM
اشار جلالة الملك في خطابه الذي القاه في مؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط في العاصمة الإيطالية روما, الى العديد من القضايا المهمة والتحديات التي تمس كرامة الانسان كقضية اللاجئين والبطالة والتغير المناخي وانهيار اقتصاديات بعض الدول و أنظمتها السياسية، ودعى جلالته ايضا الى ضرورة احتواء آثار هذه التحديات المدمرة, وتوحيد الصف من خلال العمل كشركاء لنتمكن من اعادة صياغة المستقبل الذي نتطلع إليه، وخاصة في الميادين الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية.

و ضرب جلالة الملك مثال على حاجتنا إلى شراكة حقيقية بين دول المتوسط لمواجهة تلك التحديات وهي أزمة اللاجئين وكيف ان دولة مثل إيطاليا ودول أوروبية تشهد تدفق المزيد من اللاجئين, واكد جلالته أن الأردن يدرك تماما معنى مواجهة هذا الواقع, واننا نتعامل منذ فترة مع هذا التحدي بحيث تستضيف المملكة حاليا 4ر1 مليون لاجئ سوري، و ننفق ما يقدر بنحو ربع ميزانيتنا الوطنية لتغطية تكاليف استضافتهم، واننا نتحمل عبء اللاجئين نيابة عن المجتمع الدولي, وان الحل لا يكمن في تقديم المساعدات الطارئة ، بل نحتاج الى شراكة عالمية صادقة تسعى لمعالجة تلك الاختلالات على اقتصادنا , و المساهمة في إيجاد فرص العمل وزيادة الدخل للأفراد لتحقيق التنمية المستدامة, وذلك من خلال ايجاد شراكة حقيقية معنا في مختلف المجالات المهمة لتجاوز اثار تلك التحديات معا .
و اشار جلالته الى ضرورة توحيد الجهود ضد محاربة الارهاب, من خلال وضع استراتيجية واضحة تشمل سياسات وإجراءات عسكرية ودبلوماسية لتعزيز الجهود المبذولة في محاربة الارهاب ,واكد جلالته ايضا في خطابه الى ضرورة التوجه نحو العملية السياسية كحل وحيد للازمة السورية ,للمضي قدما نحو صياغة مستقبل مقبول للجميع بعيدا عن الطائفية، نحو مستقبل يحفظ وحدة سوريا واستقلالها, واشار الى محادثات فيينا التي يجب استغلالها كفرصة لدفع العملية للأمام.
واكد جلالة الملك الى ضرورة السعي كي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، والا فأن الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم ستهتز ثقتهم بواقع العدالة الدولية, وبالتالي الانجرار نحو الجماعات الارهابية التي تستغل تلك القضية لتجنيد المزيد من الإرهابيين، الذي سندفع ثمنه جميعا.
كما اشار جلالته الى قضية المسلمين في اوروبا على انهم جزء من نسيج اوروبا كما ان المسيحيون العرب جزء أصيل من النسيج الاجتماعي لمجتمعات الشرق الأوسط ,و ان هناك دول في أوروبا ذات الأغلبية المسلمة في البلقان وهم جزء من مستقبل القارة, وحذر جلالته ان اضطهاد تلك الأقليات لا يمكن أبدا تبريرها او السكوت عنها, فالإسلام دين الرحمة وقد جاء ليحفظ كرامة الجميع دون استثناء, وهي الرسالة التي يجب أن ننقلها للأجيال القادم.





لقد قدم جلالة الملك في خطابه هذا رؤية شاملة متكاملة لمختلف القضايا والتحديات التي تمس حقوق الانسان على رأسها حقوق الفلسطينيين وحقوق المسلمين في قارة اوروبا ,واضعا الحلول لتلك التحديات, ومشيرا الى ضرورة تحقيق العدالة في مختلف القضايا وخاصة القضية الفلسطينية, كجزء من الحلول للقضاء على الارهاب في المنطقة ,وداعيا جلالته الى ضرورة ايجاد شراكة حقيقية تقوم بشكل أساسي على قيم التعاون بين دول العالم لمواجهة تلك المخاطر التي تهدد مستقبل الاجيال القادمة, وهي رسالة نقلها جلالته الى دول العالم بهدف الحفاظ على القيم الأخلاقية التي تُبنَى عليها المجتمعات المتسامحة المستقرة والمنفتحة على الجميع.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012