أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


الانحياز للطبقات الفقيرة من يقرره ؟

بقلم : سليمان نصيرات
14-12-2015 01:02 PM
إنه هناك عوامل تحدد من المستفيد من ثروة البلد ولمن تذهب هذه الثروة ومن هذه العوامل الموازنة السنوية للدولة وكيف تنفق؟ والضرائب وعلى من تطبق؟
وحيث أن هذه ألأمور تقررها عادة السلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة .والحكومة يضبط عملها ويوجه مسارها أمران وهما :
أولا :جلالة الملك وهو من يشكل الحكومات والحكومات تحكم نيابة عن الملك، أو كما ينص الدستور أن الملك يحكم من خلال وزرائه.
وثانيا: من خلال فريق الشعب وهو مجلس النواب والذي عليه أن يراقب ويتابع الحكومة ويتأكد انها توزع الموازنة بصورة عادلة. وإنها تفرض الضرائب أيضا بصورة عادلة. وحيث أن مجلس النواب لدينا ﻻ يقوم بهذا الواجب الموكل له من الشعب وحيث انه هناك اهتزاز ثقة عظيم ما بين الشعب ونوابه، فقد ترك الشعب بدون غطاء للدفاع عن حقوقه.
وهنا ﻻ بد من وسيلة ﻻعادة التوازن والوسيلة بيد جلالة الملك لأنه من يملك أمر اقالة الحكومة أو حتى حل مجلس النواب اذا تفاقم الخلل السياسي أو اﻻقتصادي أو اﻻجتماعي وهذه كلها موجودة وملموسة.
لقد جاء جلالة الملك برؤساء حكومات من الطبقة الرأسمالية ومن الطبقة الوسطى. فعندما أتى على أبو الراغب من الطبقة الرأسمالية فقد انحاز لهذه الطبقة. ولإعادة التوازن للأمور فقد جاء الملك بعدد من رؤساء الحكومات من الطبقة الوسطي من العسكر وغيرهم ولكن للأسف فان هؤﻻء لم يعملوا على إعادة التوازن الطبقي المختل، ﻻ بل بذلوا كل جهدهم للهروب من الطبقة الوسطى للطبقة العليا بالطرق المشروعة أو غير المشروعة. ﻻنهم يمثلون مشروعا فرديا طموحا أو مغامر وليس مشروعا حزبيا طبقيا وهنا كانت المشكلة اﻻساسية في اختيار هؤﻻء لهذا الموقع ﻻنهم ﻻ يمثلون طبقتهم وربما ناقمين عليها أو يخجلون أن ينسبوا لها.
ان الدول التي تحكم من أحزاب لها توجهات اجتماعية فان المجتمع قد يختار حزبا رأسماليا فينحاز هذا الحزب وحكومته إلى الطبقة الرأسمالية.
وفي جوله أخرى يختار حكومة من حزبا يمثل العمال والطبقة الوسطى فيعمل على إعادة التوازن الطبقي اذا اختل لمصلحة طبقه اجتماعيه على أخرى.
ان هذا اﻻمر غي متوفر لدينا للأسف لذلك فقد ترك الشعب بدون حماية ﻻعادة التوازن والشخص الوحيد الذي بيده السلطة ﻻعادة التوازن الإجتماعي لدينا هو جﻻلة الملك. واعتقد ان الظرف الحرج حاليا يتطلب تدخله لمصلحة الوطن ومستقبل الدولة فالضغوطات الداخلية الإقتصاديه والإجتماعيه كبيرة جدا وتنذر بالخطر. والضغوطات الخارجية على الأردن ﻻ تقل أثرا على الدولة والوطن.
فهل نرى مبادرة من جلالة الملك قريبا تتصف الطبقات الوسطى والدنيا؟ وهي عماد استقرار وامن الدولة الأردنية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-12-2015 09:27 AM

نعم الطبقات الوسطى والدنيا هي عماد استقرار الدوله ، وتهميشهما معول هدم - ولو كان بطيء- لها .
تهميش الطبقتين دلالة قصر نظر ، فهما القنبله الموقوته التي ان وصلت خط الانفجار فلا رادّ لها.. ولات ساعة مندم !
كاتب المقال قرع جرس الانذار ونرجو الله ان يجد نداءه آذاناً صاغيه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012