أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


تنظيم الإعلام الفلسطيني ضرورة حتمية!!!

بقلم : رامي الغف
20-12-2015 12:56 PM
لا ينكر احد بان الإعلام الفلسطيني بالرغم من الحريات التي يتمتع بها اليوم، إلا إنه ما زال يعاني من عدم تنظيم وهناك نوع من الانفلات المهني وذلك لعدم وجود سلطة او مؤسسة او مجلس ينظم عمل المؤسسات الاعلامية الفاعلة في الساحة الفلسطينية، ولا يخفى أيضا بان الوطن الفلسطيني متكون اساسي من فصائل وأحزاب وقوى وطنية وإسلامية متعددة واليوم وبفضل الحرية والديمقراطية والتعددية الموجودة، فقد استطاع البعض من هذه الأحزاب والقوى ان تقوم بتأسيس مؤسسات وقنوات إعلامية تابعة لها، لتعبر عن آرائها في سير الأحداث الجارية في وطننا، ودون اتباع قوانين وتشريعات اعلامية وأخلاقية حيث نشاهد بين الحين والآخر استفادة بعض الأحزاب والكيانات الوطنية والسياسية من وسائل الإعلام المتاحة للوصول الى أهدافها ومقاصدها وذلك من خلال استخدام أسلوب غير حضاري وإعلامي لتنتهك باسم الحرية وحق التعبير عن الرأي و الإعلام الحر حقوق الآخرين، وما يؤسف عليه لا يستطيع احد ان يمنع هذه الوسائل من ممارسة عملها لإسنادها ودعمها من قبل جهات وأحزاب سياسية ذات سلطة وقوة وخاصة من بعض القيادات والمسئولين بهذه الأحزاب.
قبل يومين وأنا جالس أمام التلفاز واقلب القنوات الفضائية، حيث أن لدينا أكثر من خمسة عشره قناة فضائية فلسطينية، ولا ننكر بأن البعض من هذه القنوات قد لعبت دورا متميزا في نقل رسالة شعبنا ومعاناته والانتهاكات الصهيونية المتواصلة عليه وإبرازها للعالم ولا نشكك بصدق ما تقول، ولكن يوجد بعض القنوات التي تدعي الانتماء لهذا الوطن وتدق الطبول لشعارات رنانة ووطنية وتحاول الاصطباغ بلون الوطنية زورا وبهتانا، فما معنى أن يطل علينا احد المحللين السياسيين الذي برع بإثارة الفتن ومن خلال شاشة احد القنوات الفضائية الفلسطينية، ويبدأ بإمطار أذن المستمع والمشاهد بوابل من الافتراءات ضد شخصيات وفصائل وطنية، ولا يتردد مذيع هذه القناة إلا أن ساند وأيد ضيفه في البرنامج في هذه التصريحات، والتي تخدش الوحدة الوطنية وتمزق لحمة شعبنا، فأين الحيادية التي يجب أن تكون موجودة لدى هذه القناه والمذيع في البرنامج هذه هي إحدى الصور وليست الصورة كاملة.
إن الإعلام الفلسطيني الذي يتميز بالحرية والمهنية الدقيقة يحاول البعض تشويهه ببعض التصرفات التي لا تمت للأخلاق الإعلامية بصله، فالحرية كما هو معروف في الأوساط الاجتماعية هي ممارسة الفرد لنشاطات أو مزاولته لأعمال ولكن بشرط عدم التعدي ولو بكلمة على حرية المجتمع وقدسية الذات البشرية، فأين هذه القنوات التي تدعي بأنها إعلامية من المفهوم الصحيح لمعنى الحرية، فهنا يأتي السؤال أين هذه القنوات من هويتها الوطنية، فحب الوطن شيء فطري وغير مكتسب ومن المفترض أن يكون القائمون على هذه القنوات إن كانوا حقا رجال وطنيون كما يزعمون أن يراعوا وحدة الصف وعدم شق الصف الوطني الفلسطيني، فأين هم من وحدة هذه الكلمة؟
في معظم دول العالم يوجد ما يسمى بخلية إدارة الأزمات، وذلك لوضع خطط إستراتيجية تشمل جميع مجالات الحياة وخاصة الإعلام، وآلية أداة هذه الخطط في وقتنا الحاضر الإعلام، من مبدأ أن الأزمات وموجودة، ومن هذا المنطلق يجب على وزارة الإعلام ان تضع حد للانتهاكات الإعلامية الداخلية والخارجية على سواء من خلال تأسيس هيئه عليا تضم مجموعة من الإعلاميين المهنيين الوطنيين، لتنظيم عمل كافة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من خلال تشريع قانون اعلامي ملائم مع واقع الاعلام في الوطن الفلسطيني ودعم وإسناد هذه الهيئة لتنفيذ وبسط أوامرها على كل وسائل الإعلام مهما كانت انتماءاتها السياسية والوطنية وتشكيل مراكز لدراسة الواقع الإعلامي في فلسطين في مجال تطوير وسائل الإعلام على أسس إعلامية حضارية وفتح مراكز لتأهيل الإعلاميين وتعريف قوانين الإعلام ورسالة وقدسية هذه المهنة التي لها دور ريادي في تثقيف المجتمع وتزويده بالمعلومات الصادقة، وأخيرا لا يستطيع احد ان ينقذ الإعلام الفلسطيني إلا العاملين فيه واليوم الإعلام الفلسطيني في اختبار وامتحان عسير وحساس لإثبات جدارته وكيفية تعاطيه مع حرية الرأي والكلمة هذه الموهبة اللاهية التي منحت للإعلام الفلسطيني ليقوم بمهامه لخدمة وطنه وشعبه وقضيته الوطنية.
وهذه رسالة أوجهها الى حكومتنا الفلسطينية وعلى رأسها رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، أن يعطوا اهتماما بالغاً بالإعلام، والدعوة الى كافة الكفاءات الفلسطينية الاعلامية المختصة لكي تسن قانوناً إعلامياً جديداً يواكب التطورات الحديثة ويُعطي حرية واسعة، وبالمقابل يحاسب من يسيء استخدامها، المهم أن لا يسيء إطلاقاً الى الإعلام الفلسطيني الذي لازال يعاني من جروح يصعب إيقافها وهي دعوة أيضاً الى كافة الاحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والسياسية التي أعطت لوسائلها الاعلامية الاهتمام الاكبر ونسيت الهم الاعظم والقاسم المشترك وهو ذلك الوطن الكبير الذي ينتظر منا جميعاً لكي يتعافى.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-12-2015 01:53 PM

لا وجود لشيء اسمه وطنيه وأعلام وطني وعمل وطني
.... هذا أسماء ومصطلحات من عندكم لا وجود لها .

فلسطين قضية اسلاميه تخص المسلمين جميعا وليست
قضيه وطنيه كما تروجون .

ليس لأي فلسطيني حق في فلسطين ان كان علمانيا او ملحدا .

أما ما تسمونه الحق الوطني أو الحق القومي فهذه حقوق
باطله .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012