هاجم حراك أحرار الطفيلة الحكومة الأردنية ورئيسها الدكتور عبد الله النسور، معتبرينها فاقدة للشرعية الشعبية بعد أن عجزت عن تحويل الفاسدين من الوزراء وممن نهبوا أموال الشعب إلى مكافحة الفساد، لتحويلهم للقضاء ،والزج بهم بالسجون، سيما أن الحكومة أصبحت تعرف في نظر الشعب الأردني بحكومة (التعريفة والواسطة والمحسوبية ورفع الأسعار) على حد قولهم .

وطالبوا الشعب الأردني بالوقوف ضد الفساد والمفسدين بعد أن أصبح الإمساك بهم صعباً للغاية في ظل الحكومة الحالية على حد قولهم ، التي أشاروا الى أنها أدارت ظهرها للشعب، وتسابقت على رفع الأسعار والضرائب، وتجميد الرواتب ،وعدم زيادتها.

وقالوا خلال وقفة إحتجاجية، نظمت أمام مسجد الطفيلة الكبير وسط المحافظة، بمشاركة الحركة الإسلامية، وحملت عنوان (عذراً يارسول الله ):' إن رئيس الحكومة الدكتور عبدالله النسور يستغل مهاراته اللغوية وطلاقة لسانه في تظليل الشعب؛ بالحديث لهم عن المساواة، وتحقيق العدالة ،وتكافىء الفرص، وفي موازاة ذلك، يقوم بتعيين الأصدقاء والأقارب والأبناء بحجة الكفاءة والتغيير، علاوة على رفضه الرد على تلك الإتهامات وعدم إعطائها الإهتمام' على حد قولهم .

ورفعوا شعارات تطالب بحل مشكلة البطالة في المحافظة ،وهتافات تهاجم الحكومة وتدعوها للرحيل وهتافات تندد بالفساد، كما هتفوا لإطلاق سراح المعتقلين ،مستنكرين إعتقال شيخ الأحرار سعود العجارمة، مطالبين بالإفراج الفوري عنه وعن جميع معتقلي الرأي بالسجون الأردنية.

وأكدوا على مطلبهم الرئيسي المتمثل بتحقيق إصلاحات سياسية حقيقية ،وخفض الأسعار، معتبرين أن مطلبهم الذي نادوا به منذ سنوات عبر حراكهم السلمي لم يتحقق ،لا بل اكتفت الحكومة برفع الأسعار والضرائب على المواطنين ؛لسد ما نهبه الفاسدون من مقدرات وثروات على حد قولهم .

وأوضحوا، أن رفع الأسعار هي نتائج الفساد في حكومة عبدالله النسور بعد أن باع الفاسدون مقدرات وثروات الوطن ،مؤكدين أن الحكومة أخذت على عاتقها تحصيل فواتير تلك الأموال المنهوبة من أموال الشعب على حساب لقمة عيشهم ومستقبل الأبناء، بينما الفاسدون يتنعمون بأموالهم، التي نهبوها ،وبعضهم الآخر يعالج بالخارج على حد وصفهم .

وانتقدوا ،التحالف الإسلامي الجديد الذي أنشأته السعودية مؤخراً، مؤكدين أنه موجه ضد الإسلام وعروبته وأهل السنة في بقاع دول العالم، بدلاً من أن تكون تلك الجيوش المتحالفة موجهة نحو إسرائيل ؛ لتحرير الأراضي الفلسطينية من رجس الصهاينة، الذين يفتكون بالشعب الفلسطيني على مرأى ومشاهدة العالم، بحجة الدفاع عن النفس ،ومكافحة الإرهاب .

ولفتوا الى ان الظلم أصبح رجولة، والقتل بطولة، وعزة الآمنين في سوريا حرمة للروس والغرب، الذين أشاروا الى أنهم لم يتورعوا في قتل الشعب السوري المنتفض على نظامه الفاسد المدعوم من روسيا وإيران والصهيونية العالمية.