أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


لا يقدرون نعمة الامن ,,,

بقلم : ضياء ابو حيانه
26-12-2015 01:14 PM
عندما تعيش في بلد يسوده الامن والاستقرار كالأردن فانك تحمد الله على نعمته, وعندما تشاهد مقدار الدمار الذي خلفته ثورات الشعوب والتي تم استغلالها من قبل التنظيمات الارهابية والاجندات الخارجية, فانك تدرك قيمة هذه النعمة التي حبانا الله بها, وعندما تسمع شخص يتذمر من حالة الطمأنينة التي نعيشها فانك ستعرف ان هناك من لا يريد هذا الامن والاستقرار لأنه لا يتماشى مع اهدافه, ويريد ان تخلوا الساحة له لتنفيذ مخططاته , اما بالنسبة لمن يتعاطف مع هذه التنظيمات الارهابية ويعتقد انها جاءت لحماية الناس , فانك تتسأل هل يدرك هذا ما يجري حوله وهل يتابع الاحداث عبر القنوات الفضائية, وهل جلس مع اللاجئين واستمع لقصصهم مع هذه التنظيمات الارهابية التي انتشرت ببلادهم والتي تتغطى للأسف بغطاء الاسلام, واين هي حياة الرفاهية التي جلبتها هذه التنظيمات , واين هي العدالة والمبادئ الاخلاقية التي تدعيها , وعندما تحاول ان تشرح لهؤلاء عن الخسارة التي لحقت بالدول جراء ضياع الامن , فانك تصدم بتلك العقلية التي تفسر كل شيء من منظور انتقامي ,ناهيك عن تفسير الاشياء واعطاء المبررات السطحية التي تبرر القتل والعنف باسم الدين , يدفعون الناس الى تدمير بلدانهم بحجة الجهاد ضد الكفار , وتجدهم اكثر الناس حرصا على الدنيا ومصالحهم , يبعثون الشباب الى الجهاد , ويمنعون ابناهم وهكذا من التناقض الكثير , بين ما يقولون وما يفعلون , فانك ستفهم مقدار الحقيقة ,وان تلك الوعود بتحسين الاوضاع المعيشية هي مجرد اوهام كانت تنادي بها الجماعات المتطرفة محاولة لخداع الناس, لتتحول ابسط امنيات ساكني هذه الدول هي الهرب والنجاة من الحروب , ليصبح كل ما يتمناه اللاجئ ان يأمن على نفسه واهله .
والعجيب ان تجد البعض سعيد بحالة الفوضى التي وصلت اليه المنطقة, ويتمنوا ان تستمر هذه الحالة من الانفلات الامني والتمرد الى اطول مدة ممكنه ,و يتمنوا ان تنجر دول اخرى الى هذا المستنقع الدموي, وما لا يدركه البعض ان هذه الحالة من الانفلات لا تخدم احد سوى اعداء الامة العربية والاسلامية, وان استقرار هذه المنطقة هو بمثابة تحدي لأعدائنا, ويجب علينا ان لا نسمح للاحد بالتغرير بنا للانجرار خلف هذا الواقع المؤلم, الذي يستهدف امن واستقرار المنطقة, لأنه لن ينفع الندم وقتها ولان تجد احد يدافع عنك, فأين تلك الحياة الكريمة التي وعدت بها التنظيمات المتطرفة, وما جلبته تلك التنظيمات غير القتل والتدمير.





والغريب ان تجد هذه التنظيمات الارهابية التي استغلت الفراغ الامني لتتسلل وتبسط نفوذها, ناشرة الرعب والخوف بين الناس و تدعي حمايتهم ,وكما شاهدنا انها ليست اقل اجرام ولا بشاعة عن مجازر تلك الانظمة التي جاءت لمحاربته كما تدعي, وكلنا يعلم مخاطر تلك التنظيمات, والوسائل التي تستخدمها لنشر الفكر المتطرف الذي لا يقل خطورة عن أي جريمة اخرى.

ولذلك نحمد الله على نعمة الامن, ونقول لمن يحب ان تشيع الفوضى في وطننا الغالي الاردن, خسئتم فالأردن واهله وجيشه واجهزته يحمونه ويبذلون التضحيات من اجله, وانكم لستم اقل اجراما من الاجرام نفسه, كما اننا لا نراكم الا اكثر الناس حرصا على حياتكم ومصالحكم وحبكم الشديد للدنيا وما نراه او نسمع عنه من فتاوي وتحريض وغيره ضد الوطن وامنه, انما هي محاولة لخداع الناس وجرهم للقتال عنكم بالوكالة, وتطويع الدنيا لكم باسم الدين, وهذا الذي يجب انا نحذر منه, وان نعمل سوية لمحاربة الفكر المتطرف وتتبع اهم رواده واجتثاث منابعه, واحب ان اقول لمن لا يقدر نعمة الامن الذي انعم الله علينا به في وطننا الغالي الاردن, وشاهدوا تلك الاوطان التي دمرت والناس التي هجرت, واسمعوا من اللاجئين الى المأساة الحقيقية التي يعيشها اللاجئ بعد ان كان يعيش في وطنه بكرامة, وهناك حالات اخرى مشابهة لدول فقدت امنها واستقرارها للابد, لعلها تكون عبرة ودروس يستفاد منه, للأجيال القادمة, وحمى الله الاردن امناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-12-2015 11:30 AM

لو تتحدث عن تجربة اللاجئ الفلسطيني الذي انت تمثلة ليكون عبرة للغير بدل الاستماع الى قصص من هنا ومن السوريون ليصبح الخطاب مفيد لسكان المخيمات الذين يتمنون الانفلات الامني

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012