أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


"منتدون " مسلمون ومسيحيون" في الأردنية للعلوم والثقافة

28-12-2015 11:58 PM
كل الاردن -
نظمت الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة في مقرها بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد لقاء لتبادل التهاني بالمناسبتين الدينيتين العظيمتن تبعه جلسة نقاشية تناولت العلاقة التاريخية المتجذرة بين ابناء الاسرة الاردنية الواحدة وسبل حماية الاجيال وتوعيتهم باهمية فصل الدين والمعتقدات عن القيم الانسانية التي تنظم العلاقة بين الناس مهما اختلفت اديانهم ومعتقداتهم والوانهم وجذورهم .


وشارك في الجلسة النقاشية التي ادارها وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور ابراهيم بدران كل من رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة والداعية الاسلامي حمدي مراد والاب رفعت بدر المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن والمونسنيور نبيه الترس رئيس الكنيسة المارونية و الدكتور عبد الله كنعان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس والنائب الاسبق غازي مشربش وعدد من رجال الفكر والسياسة الى جانب عدد من اعضاء الجمعية .


وفي تعقيب له على مداخلات المتحدثين حذر رئيس الجمعية المهندس سمير الحباشنة من المواقع المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحث على التطرف والتشدد .


ولفت الى ان هناك اكثر من 40 الف موقع على تويتر وحدها تبث يوميا اكثر من 90 الف رسالة وعلى المفكرين والمثقفين النخب ان يتحملوا مسؤولياتهم لحماية مجتمعاتهم من تغلغل الفكر المتطرف والارهاب .


وقال ان الأمة تمر في حالة انكفاء وعندما يُحبط الانسان يبدأ بتفقد التفاصيل والتي تُصبح عناوين وتصبح الفواصل نقاط حيث وصلت الأمة الى مرحلة لا تطاق من الفرقة والتمزق .


كما اكد الحباشنة على اهمية اعادة النظر في مناهجنا بمختلف مستوياتها مع التركيز على اهمية الدورس الإيمانية اضافة الى المناهج الدينية سواء الاسلامية أو المسيحية ليترسخ في ذهن الانسان ابتداء من مرحلة الطفولة الحرص على عدم الغاء الآخر وان الجميع معنيون في تنظيم متطلبات حياتهم بغض النظر عن معتقداتهم ودينهم لافتا الى الغموض الذي يكتنف المناهج التي تدرس حاليا في الجامعات والكليات .


وقال الدكتور بدران ان الاديان بجوهرها متشابهة فهي تدعو الى التسامح والتعامل بانسانية وخلق والى عمل الخير وان الفارق بينها ما يُحمله بعض الناس لمعتقداتهم أو لدين الآخرين


واضاف ان جوهر جميع الاديان السماوية يتمثل في المحبة والاخلاص والوطنية والعمل من اجل خير الانسانية ونحن في الاردن نشعر بالرضا لأن التفرقة الدينية غير قائمة وغير موجودة لا في النفوس ولا لدى الشخوص ولا في الادارات أو اي موقع بل نشعر اننا كلنا مواطنون اردنيون نخدم بلدنا ونحرص على أمن وازدهار وطننا ونحب الخير للجميع وهذا ما يُشعرنا دائما بالرضا والطمأنينة ويُبعدنا عن أي تعصب مذهبي أو طائفي .


من جهته ثمن الأب رفعت بدر تهنئة جلالة الملك عبد الله الثاني ابناء الاسرة الاردنية بذكرى المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد


وقال ان كلمة جلالة الملك اشتملت على اسمى معاني التوازن والتوافق بين مسلمي ومسيحيوا الاردن .


واضاف في ذكرى ميلاد السيد المسيح يولد الامل من جديد بأن يخيم السلام على المنطقة التي فتح السيد المسيح عينيه فيها وارتفع الى السماء ليخيم على العالم كله


وقال ' والمسيحيون الشرقيون الذين يعانون معنا ونعاني معهم ظاهرة التوحش والظلم مؤتمنون على مواصلة حمل رسالة المحبة والأمل والشهادة للحق ورفع راية الرجاء في ذكرى ولادة باعث الأمل وناشر الرجاء ورافع لواء المحبة السيد المسيح عليه السلام '

كما تحدث في اللقاء الداعية الاسلامية الدكتور حمدي مراد والذي بدأ حديثه بالاشادة بالمسؤولية الوطنية التي تتحملها الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة تجاه مختلف القضايا الأمة



وقال ' مشهود لهذه الجمعية التي تُطل على هذا الوطن بعقول مستنيرة وفكر وطني وارادة ذات عمق عربي واسلامي وانساني من اجل نهظة الأمة ما استطاعت سبيلا '


وتطرق الدكتور مراد الى العديد من الشواهد التي تؤكد على وحدة هذه الأمة العربية مسلمين ومسيحيين


وقال ان التعصب الذي نشهده في بعض الاحيان هو تعصب الانسان فردا أو مجموعة لتحقيق مصلحة ذاتية معينة يتم تغليفها اما بغلاف ديني أو غلاف قومي أو عرقي ليس أكثر مشددا ان الجوهر يتمثل بالمحبة وصدق المواطنة وتعامل الناس وفق القانون الانساني


واعرب المونسنيور نبيه الترس رئيس الكنيسة المارونية مار شربل عن سعادته بحضور اللقاء الذي جمع مسلمين ومسيحيين بينهم رجال دين وقادة فكر وسياسيين واقتصاديين لتبادل التهاني بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام وعيد الميلاد المجيد .



كذلك اشاد بنموذج التعايش في الاردن بين كافة مواطنيه بغض النظر عن معتقداهم الدينية أو اصولهم الجغرافية بفضل قادة بنو هاشم بدأ من الجد المؤسس والى يومنا هذا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين .




ولفت متحدثون الى ان القانون المدني الاردني يرتكز بالاساس على التشريع ثم العرف ونبتعد في الاردن كثيرا عن تحكم الدين بالقوانين الوضعية كما هو ثابت عند الفقهاء والمحدثين الاسلاميين وهي نتيجة توافق اجتماعي سنته السلطة التشريعية باعتبارها ممثلة للشعب وتم توشيحه بارادة ملكية سامية كما ينص على ذلك الدستور الاردني مؤكدين ان جميع الاديان اعطت الحق لاجماع الأمة ان تتبع المذهب الذي ترتضيه والذي هو في النهاية من وحي الإله .حيث لا يمكن ان تجتمع الأمة على ظلالة كما يؤكد الفقه الاسلامي .


واكدوا في مداخلاتهم ان الخطاب الديني المعتدل بالاضافة الى الصفات الحميدة التي يتحلى بها الشعب الاردني والتي تنطلق من دينه وعروبته وتربيته الهاشمية ساهمت بفاعلية في التعايش والتآخي بين جميع مكونات المجتمع الاردني .


واشاروا ان التاريخ أثبت عبر حقبه خطر الخطاب الديني المنحرف المتعصب المتقوقع الذي يحمل معاني الغلو والذي يبدأ من غلو فكري فتصرف لساني فممارسة ارهابية على الارض تُقصي الآخر وتستبيح دمه وعرضه وماله وارضه .
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012