16-01-2016 12:35 PM
كل الاردن -
زعم موقع “ديبكا' الإسرائيلي أن المملكة الأردنية الهاشمية وافقت تقريبا على إنشاء غرفة حرب مشتركة مع روسيا لتنسيق عملياتها في سوريا, في خطوة محورية تعكس مدى التغير في الصفقات العسكرية والسياسية في سوريا.
ويقول الموقع الاسرائيلي المقرب من دائرة الاستخبارات كما يقال إن تلك الخطوة تمثل انقلابا في سياسة عمان٬ كما أورد الموقع.
ذلك أنه وإلى الآن٬ أدار الأردن سياسته ضد بشار الأسد المحمي من روسيا من غرفة عمليات مشتركة شمال عمان تحت إشراف قيادة عسكرية أمريكية.
ولكن هذا الأسبوع٬ استنادا لما ادعاه التقرير٬ ركب الأردن طائرة جديدة. وهنا تشير مصادر “ديبكا' إلى أن قرار العاهل الأردني٬ الملك عبد الله٬ للعمل مع موسكو هو إيذان ببدء لعبة جديدة في صنع السياسات وتبادل المعلومات الاستخبارية. وهو٬ أي الملك الأردني٬ لا يخطط لإغلاق مركز القيادة المشتركة بينه وبين الولايات المتحدة وإسرائيل٬ ولكن سيتم إعادة توجيه الجهود العسكرية والاستخبارية الأردنية إلى مركز ثقل جديد مع روسيا٬ وهو ما يمثل تحولا مثيرا في المنطقة.
وتعمل عمان جاهدة للتهوين والتقليل من شأن هذه الشراكة الجديدة٬ بتصويرها على أنها موجهة نحو تعزيز التنسيق بين الجهود العسكرية الأمريكية والروسية في سوريا والحرب على “تنظيم الدولة'.
وقال التقرير إنه “مع كل الاحترام الواجب للملك الأردني وخدماته العسكرية والاستخبارية٬ فإنهم ليسوا مؤهلين تماما لدور المنسق بين القوتين العالميتين'.
وفي الواقع٬ وفقا لما أورده تقرير الموقع٬ فإن الرئيسين بوبين وأوباما تحدثا عن غرفة الحرب الروسية الأردنية الجديدة في آخر اتصال هاتفي بينهما في 13 يناير الجاري٬ ليعقد أوباما بعد هذا لقاء سريعا مع الملك عبد الله في قاعدة أندروز الجوية في ولاية ماريلاند٬ وطلب تفسيرا لذلك.
وبالنسبة لمختلف مجموعات وكتائب الثوار المسيطرة على أجزاء واسعة من جنوب سوريا٬ بما في ذلك المناطق الحدودية الإسرائيلية٬ فإن غرفة الحرب الأردنية الروسية الجديدة مما يسوءهم٬ وفقا لما أورده التقرير. ذلك أنه إلى وقت قريب٬َمرر الأردن لبعض الثوار الأسلحة والأموال من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات٬ كما إن أمريكا أشرفت على معسكرات تدريب في الأردن لمجموعة من المقاتلين السوريين.
ومن المرجح٬ يقول التقرير٬ أن يتوقع خط الإمداد هذا أو يقل مردوده إلى أدنى حد ممكن.