أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024


هل نكره أمريكا ؟

بقلم : د.سالم عبد المجيد الحياري
16-01-2016 01:45 PM
ونقصد بأمريكا الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تُشكل مساحتها أكثر من نصف القارة الأمريكية الشمالية والمساحة الباقية هي لكندا والمكسيك .
عندما أعاد كولومبوس اكتشاف أمريكا في آخر 5 سنوات من القرن الخامس عشر معتمداً على خرائط عرب الأندلس والجغرافيين المسلمين، تدفق الأوروبيون على الأراضي الجديدة لسرقة خيراتها ونقلها إلى أوروبا، فتصدى لهم أهل البلاد ( الهنود الحمر) للدفاع عن بلادهم فأمعن فيهم المستعمرون قتلاً، وتقول بعض الإحصائيات أنهم قتلوا منهم 17 مليوناً وخاصة في القارة الشمالية، وكانت النسبة الكبرى من القتلة من العرق الإنجلوساكسوني( إنكلترا) يليهم عرق الفلمنج ( الأراضي المنخفضة ) وكانوا يُسمون كلهم من أهل البلاد بـ (الرجل الابيض) الذي يعني لهم القاتل والسارق والمعتدي والمغتصب. وزادت بريطانيا بأن أرسلت لصوصها وقتلتها إلى البلاد الجديدة كعقاب لهم بدل السجن أو الإعدام، فزاد عذاب أهل البلاد ومعاناتهم نتيجة اتفاق اللصوص والقتلة مع أبناء جلدتهم على التنكيل بأصحاب الأرض حتى أبادوهم ولم يبق منهم إلا القلة القليلة، فتأصل بالمهاجرين من مغامرين والباحثين عن الثروة واللصوص والقتلة والمحكومين بأحكام السجن المؤبد والإعدام، تأصل فيهم رغبة القتل والعدوان وأكل حقوق الآخرين ومعاملتهم كصنف رديء من البشر. ازدادت الهجرة إلى البلاد الجديدة من كل أنحاء الأرض فأخذ المهاجرون الجُدد يقلدون من سبقهم بكل شيء حتى يندمجوا بالمجتمع الجديد. بعد تصفية الملايين من أهل البلاد قام المستعمرون الجُدُد بالاستيلاء على أراضيهم وطرد من تبقى منهم وحشرهم في أماكن محددة ( لحد الآن) بعيدة عن مستعمراتهم الجديدة التي بدأت تتحول إلى بلدات ونحو المجتمع المدني، ومع كل ذلك بقيت غريزة السيطرة والقتل والاستيلاء على حقوق الآخرين كامنة في نفوس النخبة الحاكمة حتى بعد الاستقلال وطرد الحُكم البريطاني وتأسيس الدولة. تأسست الدولة الجديدة بداية من بضع ولايات، سرعان ما أصبحت ثلاث عشرة ولاية باسم الولايات المتحدة الأمريكية وبقيادة جورج واشنطن، الذي أصبح أول رئيس للدولة الجديدة وكان من أول إنجازاته أنه نصح ' مواطنيه ' للحصول على المكافآت بقتل أهل البلاد الهنود الحمر بسلخ جلدة الرأس بدل إحضار الرأس المقطوعة !!!!!

شنَّت الولايات المتحدة الأمريكية منذ استقلالها في 4 يوليو 1776 حتى يومنا هذا أكثر من مائة حرب داخلية ( على أصحاب البلاد الأصليين : الهنود الحمر )، وخارجية على دول كثيرة أبادت خلالها 112 مليون إنسان من 400 شعب ' لتنشر الحرية والديمقراطية ' !!!! منهم 18.5 مليون هندي أحمر وهم من شعوب الشيروكي – الكريك –السيمتول – الشوكوتو – الشيتوسو – الانوندانا – الاوروكو- الاباتشي - السينيكا – الموهووك ..الخ، تخللها عدة حروب جرثومية بنقل الجراثيم إليهم عن طريق خداعهم بهدايا الألبسة والحرامات الملوثة، وحسب الباحث الأمريكي Henry Dobines في كتابه ' أرقامهم التي هزلت ' فقد قامت حكومة الولايات الأمريكية ب 41 حرب بالجدري، 4 حروب بالطاعون، 17 حرب بالحصبة، 10بالانفلونزا، 25 بالسل والدفتيريا و التيفوس والكوليرا، حيث قتلت هذه الجراثيم 950 هندي أحمر من كل ألف، والباقي بالبارود أو الحرق او قطع الرؤوس.

منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية استقلالها في 4 تموز 1776 وهي تشن الحرب تلو الأخرى بحيث أصبحت تعاني من إدمان الحروب، وأضحت شعارات الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي إعلان الحروب على الشعوب والدول الأخرى، حتى يُخيل للباحث أن هذه الدولة قامت ولا تزال قائمة على الدماء وجماجم البشر .

ففي عام 1812 قامت الحرب الإنكليزية الأمريكية والتي قُتل خلالها مئات الألوف من البشرحتى1815 . في عام 1876 بدأت حرب الإبادة ضد الهنود الحمر أهل البلاد الأصليين واتجهت القوات الأمريكية نحو الغرب الأمريكي فاحتلت كاليفورنيا وأوريغون وما أسمتها لاحقاً ولاية واشنطن وايداهو ونيفادا، أبادت فيها آلاف القرى وتجمعات الهنود الحمر.

خارجياً أرسلت أمريكا قواتها فاحتلت جزر هاواي بالتعاون مع عملاء محليين وقضت على الحكم الوطني فيها. أخذت بالتدخل وخلق العملاء في دول أمريكا الوسطى والجنوبية. دخلت الحرب العالمية الثانية ضد دول المحور وألقت القنابل النووية على اليابانيين في هيروشيما وناجازاكي وقتلت مئات الألوف من اليابانيين عدا عن الملايين المشوهين من الغبار الذري، ثم تدخلت في كوريا وقتلت مئات الآلاف من الكوريين وأنتجت دولتين كوريتين متحاربتين !! والنتيجة قتل مليون مدني كوري (اقرأ مجازر Nogun-ri و Daejon لـ ناعوم تشومسكي). ثم تدخلت في الفلبيين وأشعلت حرب فيتنام، حيث قتلت وحرقت وأبادت الملايين من الفتناميين ومحت آلاف القرى وسكانها من الوجود.
في أمريكا الوسطى قضت على الحكم الوطني في هندوراس وفي دول أمريكا الجنوبية عن طريق الشركات المالية والصناعية الأمريكية المقيمة في تلك الدول، ثم في بنما وغواتيمالا ولا نغفل عن تدخلها في لبنان والصومال .

بعد حادثة البرجين المدبرة لتكون حجة بتدخلها في أفغانستان وتدميرها والقتل اليومي لحد الآن من أهلها المسالمين، اجتاحت العراق وقتلت مليون ونصف من أهله وخلقت حروب طائفية فيه بالإضافة إلى تقسيمه عملياً، ولا ننسى تدخلها في ليبيا وسوريا وحتى هذه اللحظة.

أقامت الولايات المتحدة كل هذه الحروب بحجج كاذبة مثل الحرية، اليمقراطية، حقوق الإنسان، تقرير المصير، الشرعية الدولية ورغبات ' المجتمع الدولي'.. الخ، وكانت لا تدخل أو تتدخل في أي منطقة بالعالم إلا وخلفت وراءها الدمار وتدمير البنية التحتية والأرامل واليتامى والجوعى والمشردين واللاجئين والجرحى والمشوهين، وفي أحسن الأحوال ترك عملائها لحكم البلاد المنكوبة بسببهم ليتحكموا بالعباد وعن طريقهم وطريق سفرائها كمندوبين ساميين يتم إدارة البلاد الموبوءة بهم .

في الدول العربية لا زالت تتدخل في شؤون البلاد وحتى في شؤون العباد عن طريق وكلائها أوعملائها، وتقف ضد تطلعات شعوبها بالحرية والقرار الوطني وذلك بتجويعها ووضعها دائماً في حيز الفاقة والحاجة مدعية بالمساعدات التي يذهب أكثرها إلى الجيوب أو لحماية الوكلاء والعملاء، هادفة من وراء كل ذلك إبقاء إسرائيل واستعمارها لفلسطين الغاية والهدف.
لتنفيذ ذلك عملياً تقوم بإرسال سفراء ومعهم الضوء الأخضر لتنفيذ الغاية والأهداف المرسومة لهم.

في الأردن، أرسلت لنا سفيرة كان أول عمل لها بعد أن أناخت ركابها هو التصريح بأن الأردنيين لا يشكلون في بلادهم أكثر من 27% من السكان، مما أثار حفيظة العشائر الأردنية وجعلها تربط فيما بعد بين التعداد السكاني الذي حرصت الجهات الرسمية على تنفيذه مهما كلف من جهد ومال وبين تصريح السفيرة الأمريكية لإثباته ' رسمياً ' حول عدد الأرادنة في بلادهم، مما يُنذر بقرارات سياسية من الحكومات تؤثر على سيادة البلاد والهوية الوطنية الأردنية خاصة بوجود برلمان ' تحت إبط النظام '، ونظام انتخابي سيء سيوافق عليه النواب الحاليين قبل ' ترويحهم '. ومن استفزازات السفيرة زيارتها لإحدى القبائل الأردنية المعروفة بوطنيتها واستفساراتها منهم عن عديدهم بالجيش الأردني أو الأجهزة الأمنية .
وصلت قمة استفزازات الولايات المتحدة بواسطة سفيرتها برعايتها لحفل للشاذين مع إحضار فتيات ووضع الحجاب الإسلامي لهن لحضور ' الحفل ' الشاذ، والهدف هو ضرب عقيدة أهل البلاد وعاداتهم وتقاليدهم، وغير زياراتها للمحافظات واجتماعها بالناس ووضع صفحة للسفارة الأمريكية في عمان على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوة الأردنيين لتقديم شكاويهم عليها لإيصالها للإدارة الأمريكية !!!! أليس ذلك تدخلاً واضحاً في شؤون البلاد والمواطنين مع أن هناك حكومة ودولة ونظام ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
واصلت السفيرة استفزازاتها بحضور دعوة طعام لبست فيه الثوب الشعبي الفلسطيني وحكوماتها هي التي تقتل الفلسطينيين بواسطة إسرائيل! مستغلة بذلك كلمات الداعي والحضور الذين أكثرهم من المُدّعين بـ ' الحقوق المنقوصة ' والتي تحرص السفيرة على ترسيخها ونقلها من كذبة كبرى إلى شرخ عمودي بين أهل البلاد وضيوفهم ممن يسكنون الأردن، علماً أنهم يحملون الجنسية الأردنية المباحة ويتبوّؤون مناصب رسمية أو مواقع اجتماعية ما كانوا يحصلون عليها بغير الأردن وعند غيرالأرادنة.

إن الأرادنة وهم شعب طيب يحرصون على الصداقة الحقة مع الشعب الأمريكي الطيب، ولكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لا تريد ذلك، والتي تسعى دائماً إلى إيجاد وكلاء وعملاء ترميهم على هامش التاريخ بعد أن يقوموا بالوظيفة ويحققوا لها طلباتها، خاصة المرشحين للفظ الشعوب التي يتحكموا بها ويحكموها .

ونسأل بعد كل ذلك هل محبة أمريكا ' فرض عين' ؟ أم' فرض كفاية '؟ أم هو أحد بنود القانون الدولي دون أن نعي ذلك ؟
من المصادر:
- مجلة The National Interests الأمريكية.
- The Number Become Thimed : Native American Population by Henry Dobines

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-01-2016 02:21 PM

أمريكا هي رمز الاجرام والعنصرية في العالم قامت على جماجم ملايين البشر وياويله وسواد ليله من يخالفها ولايكسب ودها وودها ومحبتها خوف وأذعان وأذلال وستبقى تسوق علينا بضائعها الفاسدة الحقوق والحريات، ومن أين تبنت هذه المباديء وهي لم تكن تعرف هذه المباديء عندما ابادت ملايين البشر ما اشار له الكاتب المحترم، ومن يتوقع من اوغل بالاجرام طوال تاريخه ان يكون يوماً حملاً وديع ؟؟!!

2) تعليق بواسطة :
16-01-2016 02:56 PM

نعشق امريكا ونتحلف معها ونحج لها ولا نخرج عن اوامرها ونفعل كل ما تطلبه منها ونحرض ونجيش حسب اوامرها امرها مطاع .

3) تعليق بواسطة :
16-01-2016 03:35 PM

امريكا هي ربة العربان خصوصا
امريكا هي محج الرؤساء
امريكا هي صاحبة اليد العليا في المساعدات
امريكا هي من تقتلنا بايدينا ثم تطعمنا وتسقينا
امريكا بدونها سيبيد العرب
امريكا بدونها لا لون ولا طعم ولا رائحه للحياه
امريكا تفتت دولنا وتشردنا وترسم لنا بعدها سياستنا
امريكا هي السيده ونحن العبيد
امريكا الحلم لكل عربي
امريكا وما ادراك ما امريكا
هي حالة الادمان العربي
قال نكره امريكا قال

العالم بيعبد امريكا عباده وبتقول نكره امريكا ؟!
مش سؤال يسأل للعبيد

4) تعليق بواسطة :
16-01-2016 06:39 PM

ان كره امريكا ومحاربة سياساتها هو الفرض العين على كل وطني عربي غيور يرى ما يحدث في فلسطين المحتلة حيث انه ما كان للصهاينة ان يمارسوا وحشيتهم لولا الدعم الامريكي والسياسة الامريكية التي لا زالت تتعاطى مع دول العالم وشعوبه بعقلية الكاوبوي....ومن جهة أخرى يجب عدم التعامل مع السفيرة الامريكية ومقاطعتها من قبل الجميع بعدما اصبح جليا انها تتعامل بعقلية المندوب السامي المتغطرسة والبعيدة كل البعد عن الاعراف الدبلوماسية !!!!!!

5) تعليق بواسطة :
16-01-2016 09:03 PM

اتفق ما قاله التعليق رقم 3 فالحقيقة ان لهم محاسن ومساؤى ولكنهم يحترمون حقوق الانسان داخل بلادهم ولا فرق بين مواطن وآخر لانهم يحترمون دستورهم الذى ينص على ذلك وبه ياخذ كل ذى حق حقه خلافا لدول التخلف

6) تعليق بواسطة :
17-01-2016 10:48 AM

تحية للأخ العزيز الأستاذ د.سالم الحياري
من منا يادكتور لم يغضب على أمريكا ونحن نرى أفعالها إبتداء من تبنيها ودعمها لعدونا الصهيوني مغتصب الأرض وسافك الدماء في فلسطين ومافعلته في العراق ولم تزل ، وآخر أفعالها الإتفاق على دعم العدو جديد للأمة إيران وتسهيل أو السكوت عن تمددها نحو بلادنا لتضعنا بين فكي كماشة عدو من الشرق وعدو من الغرب الكيان الصهيوني.
لكن المثل يقول (الجدار الواطي الكل يقفز عليه) و(لايستطيع أحد امتطاء ظهرك إذا لم تنحني) ونحن ياسيدي انبطحنا ولم نكتفي بالإنحناء.

7) تعليق بواسطة :
17-01-2016 11:00 AM

بتفرقنا وتشرذمنا كعرب سنبقى خانعين ملطشة لأمريكا وغيرها والدولة القطرية
لن تقوم لها قائمة مهما كان حجمها وتأثيرها السياسي والإقتصادي وخصوصا في زمن التكتلات والمحاور .
مصيبتنا ياسيدي ستكبر وتتعاظم إذا بقينا مشرذمين وسنبقى مطية لكل من الكبار والطامحين من دول الإقليم لأن يكبروا على حسابنا .
نأمل من حكامنا أن يستشعروا الخطر ويتكاتفوا لمواجهة الأخطار التي ستهدد رؤوسهم هم كما تخلت عن زملائهم فالخطر على الجميع و ياللي متغطي بأمريكا بردان كما قال أحد الساسة اللبنانيين.

8) تعليق بواسطة :
17-01-2016 04:47 PM

نكره او نحب امريكا عواطف لا وزن لها امام الحقائق:اقتصادها يشكل ثلث اقتصاد العالم,الدولار عملة العالم الرئيسية,جيوشها واساطيلها تغطي الكرة الارضية,النت وياهو وتويتر وفيسبوك وانستجرام امريكية,خبزنا امريكي,معونتها لنا تصل مليار,اسلحتنا وذخيرتناوطائراتنا امريكية,احتياطاتنا النقدية بالدولار.نعم نحن نكره سياستها الخارجية,ولكن نظام حياتهم وطبيعتهم المرحة واخلاصهم لبلدهم مضرب الامثال رغم ان مجتمعهم خليط من كل الاعراق...اكرهوا امريكا كما ترغبون ولكن الحقائق تبقى ظاهرة للجميع

9) تعليق بواسطة :
17-01-2016 11:44 PM

قيل للرئيس الامريكي الاسبق ريغان اذا استمرت امريكا بسياستها سيكرهها العالم فرد قائلا الحب والكره شأن يهم الرجل والمرأة اما امريكا فيهمها احترام العالم لها ---انتهى

لا مكان للحب والكره في تعاملات الامم والشعوب الاهم الاحترام وهذا لا يأتي الا عن طريق القوة والمنعة والهيبة

10) تعليق بواسطة :
18-01-2016 10:36 PM

لا احد يستطيع انكار مدى تميز الدوله الامريكيه كنموذج استطاع فرض وجوده وهيمنته على العالم وهناك العديد من الجوانب التي تستحق الدراسه كما التقدير. هذا من ناحيه. من ناحيه اخرى لا نتقبل السياسه الخارجيه رؤويه وبرامج للمنطقه وربما جزء كبير بسبب عجزنا عن ان نبادر ونؤثر بتلك السياسه خاصه في ما يخصنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012