أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024


أردنياً ..ما الذي يعنيه توجه "داعش" جنوباً وغرباً تحت ضغط النيران ؟

20-01-2016 06:58 AM
كل الاردن -

سليمان الحراسيس : تستمر الضغوطات الدولية على الاردن من أجل السماح بدخول اكثر من 16 الف لاجئ سوري عالقون على الحدود الشمالية الشرقية بين الاردن وسوريا.

اللاجئين وصلوا الساتر الترابي الفاصل بين الاردن وسوريا من مناطق تسيطر عليها التنظيمات الارهابية بينها تنظيم 'داعش' ويجري تطبيق تدقيق امني غير اعتيادي موجب الاسباب، وهو ما تبثته تصريحاتهم لوسائل اعلام عالمية ، حيث اقر بعضهم بدفع مبالغ طائلة لأفراد من قوات المعارضة السورية لغاية إيصالهم الى الحدود الاردنية.

إضافة الى الاعباء الاقتصادية والاجتماعية التي يتحملها الاردن نتيجة استضافة اكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري موجودين فعليا على الارض الاردنية ، ويعيش معظهم خارج مخيمات اللجوء الرئيسية 'الزعتري والازرق'، فإن الاعباء الامنية هي الابرز.

تصريحات المسؤولين الاردنيين في مسألة اللجوء السوري باتت المخاوف الامنية تقتص جزء كبير منها على غير ما جرت العادة، لاسباب كثيرة منها زيادة التهديدات المباشرة ، واستهداف تنظيم داعش لدول بعيدة عن الاقليم امريكا واندونيسيا مؤخرا،والاعلان عن احباط محاولات لقتل طيارين اردنيين من قبل مؤيدين للتنظيم في الاردن ، وتجدر الاشارة هنا الى السياسة التي تتبعها الاجهزة الامنية الاردنية في عدم الاعلان عن عملياتها واحبطاها للكثير من العمليات الارهابية ، التي كانت على وشك الحدوث، فيما يجري الشكف عنها بعد أشهر طويلة.

ما تصوره وسائل الاعلام الحربية في العراق وسوريا من انتصارات لقواتها المختلفة قد يعطي اشارة الى ان التنظيم في طريقه للهاوية، لكن في الاردن المسألة مختلفة تماما، فكلما تلقى التنظيم خسائر وانحسرت المناطق الخاضعة لسيطرته ، ارتفعت مخاطر استهداف الاردن بعمليات داعشية انتقامية تغطي على فشله من ناحية، ما جرى في الرمادي و الحويجة وبعض مناطق الرطبة في الانبار الملاصقة للحدود الاردنية لا يعد انتصار كاملا للقوات العراقية ، انسحاب للتنظيم يقابله تفجيرات انتحارية تلحق ضربات لإستراتيجية مكافحة الارهاب ومحاولة انهاك القوات الامنية تمهيداً لاقتحام المدن التي خسرها التنظيم ، اضافة الى الجيوب التي تستخدم المدنيين دروعاً بشرية بحسب تصريح صحفي لقائد قوات مكافحة الارهاب العراقية عبد الغني الاسدي ،, ومن ناحية اخرى ، ان أي انسحاب كامل للتنظيم من المناطق تلك ، يعني بشكلا أو بآخر توجه عناصره اكثر الى الحدود الاردنية العراقية ، لا العراقية التركية-السورية التركية لبعدها من جانب ومن جانب اخر لوجود قوات كردية مدججة بأسلحة امريكية متطور وتلقى دعم غربي غير مسبوق،وقبائل تركمانية ملاصقة للحدود السورية التركية ولائها لأنقرة.

في سوريا تركزت عمليات التحالف الدولي على استهداف مدينة الرقة معقل التنظيم الارهابي لاسباب مبهمة ، في الجانب الوقائي الاستراتيجي ينبغي على المسؤولين الاردنيين الضغط وتوجيه كامل الجهود لطرد التنظيم من مدينة تدمر السورية جنوب الرقة والمحاذية تماما للحدود الاردنية حيث لا يفصل بين مركز المدينة والحدود الاردنية سوى الصحراء الغير مأهولة،ما يشير الى انه وفي حال أراد التنظيم التوجه الى الحدود الاردنية لتحقيق غرض ما ، سيفقد الاردن اوراقه في صد التنظيم استخباراتيا وعسكريا لعدم وجود مناطق مأهولة من الممكن الاستفادة منها.

تجدر الاشارة الى ان فشل التنظيم الارهابي 'داعش' في السيطرة على كامل محافظة دير الزور يرفع نسبة اتخاذ تدمر معقلاً له في حال استمرت قوات التحالف بشن غارات مكثفة على الرقة،حيث انه وفي الايام القليلة الماضية شن التنظيم هجوم مفاجئ على دير الزور دون ان يتمكن من تحقيق مكاسب استراتيجية تصب في هذا الجانب.

برنامج الاردني لتسليح العشائر السورية والعراقية السنية جاء في وقت متأخر لاسباب سياسية بحتة ربطته مع التوجهات السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز ، نجحت تركيا في كسب ولاء القبائل التركمانية وعملت على تسليحها ودعمها منذ بداية الازمة السورية وجعلت منها خط دفاعي اول للدفاع عن مناطق شاسعة من حدودها مع سوريا.

لكن البرنامج الاردني واجه صعوبات جمة من بينها التمويل ، وتدهور العلاقات الاردنية السعودية مؤخرا الى حد ما في عهد الملك سلمان ، كما جاء التدخل الروسي المفاجئ ليقلب الحسابات الاردنية ويعيد رسمها، يضاف على ذلك الجرائم التي ترتكبها الميلشيات الطائفية في العراق بحق العشائر في ديالى والفلوجه وغيرها ، ما حقق للتنظيم شعبية عبر تخويف عشائر المناطق التي ما زال يفرض سيطرته عليها من ويلات الحشد الشعبي ومليشيات الشيعية في حال سيطرة الاخيرة على مدنهم.

خطر امني اكبر من ذي قبل  ملف  الفريق الاردني المتوجه الى لندن الشهر المقبل ، حيث يعقد مؤتمر من المتوقع ان يمنح المشاركون فيه الاردن ، دعم مادي لتغطية اعباء استضافة اللاجئين ، ومن المتوقع ان يوجه الجزء الاكبر منه الى الاستعدادات الامنية وشراء اجهزة متطورة لمراقبة حدود تمتد لأكثر من 181 كم مع العراق و375 مع سوريا.

اللاجئين ، تأسيس قواعد اشتباك ، السيطرة على مدن قريبة من حدود الاردن ، عمليات انقامية 'داعشية' ، توجه مقاتلي التنظيم الى ملاذات آمنه قريبة من الحدود بعد الهزائم التي لحقت بهم بمدن عدة ، فشل التنسيق بين روسيا وامريكا ،فقدان الاردن لورقة تسليح العشائر مبدئيا ، الرؤية توضح ان التنظيمات الارهابية  مجبرة على التوجه جنوباً وغرباً،تمدد التنظيم الارهابي في الاجزاء الجنوبية لمدينة تدمر وسيطرته على مناجم الفوسفات هناك ، هي عناوين تقلق النظام الامني الاردني وتزيد من نسبة المخاطر الامنية عليه.

الرسم التوضيحي في الصورة المرفقة بثته مواقع سورية معارضة بعد مخاوف من سيطرة 'داعش' على ترسانة من الاسلحة الصاروخية عمل الجيش السوري على تخزينها في الصحراء منذ سنوات.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-01-2016 01:02 PM

قراءة تحليلة واقعية الى حدا ما ..التحالف مع روسيا أجدى من التحالف مع امريكا واقعيا.

2) تعليق بواسطة :
19-01-2016 01:05 PM

ديرو بالكم الدول التى يهمها امرهم تاخذهم عندها يجب على العلم الذى يدعى الانسانية ان يعمل لهم مخيمات داخل الاراضى السورية امم متحدة لا تنفعنا اذا وقعت الواقعة

3) تعليق بواسطة :
19-01-2016 01:36 PM

بكل وضوح الاردن فقد تأثيره في سوريا الروس يلعبون كما يحلو لهم

4) تعليق بواسطة :
19-01-2016 01:52 PM

كل التحيه والتقدير لكاتبنا العزيز :
يرجى الرد على تعليقات القراء في المقاله المهمه السابقه التي كتبتها بخصوص حملة الجوازات الاردنيه المؤقته حيث ان الجدال واسع والنقاش ثري .
كل الشكر

المحرر : وصلت الملاحظة

5) تعليق بواسطة :
19-01-2016 02:03 PM

نعم للتحالف مع موسكو

6) تعليق بواسطة :
19-01-2016 02:28 PM

أغلقوا الحدود
لا يوجد حل آخر

أو اضغطوا على السعودية و الكويت و قطر و البحرين و عمان لتأخذ اللاجئين السورين عندها

إذا أبقيتم الحدود مفتوحة سوف تجدون بين السورين مئات بل آلاف الدواعش الذين عاجلا أو اجلا سيرفعون السلاح و سيخربون و يدمرون

أغلقوا الحدود فورا لا حل اخر

و ين ال سعود و ال صباح عن اخوتهم المسلمين السنة و لا هو حكي و بس

أغلقوا الحدود فورا لا حل اخر

7) تعليق بواسطة :
19-01-2016 02:30 PM

من أهم المقالات التي قرأتها و التي تخص الأردن بشكل مباشر .
شكرا للأستاذ الكاتب على هذا المقال و أتمنى أن نقرأ مقالات أخرى بهذا الإتجاه .
و أضيف بأن الخوف هو من الدواعش الذين يندسون بين اللاجئين .

8) تعليق بواسطة :
19-01-2016 02:32 PM

إلى تعليق 5 أخوي نعمان رباع : أفضل تعليق قرأته لك .

9) تعليق بواسطة :
19-01-2016 02:36 PM

بداية اشكر الاكاتب والمحلل الاستاذ سليمان الحراسيس على هذا التحليل المتكامل والذي يلقي الضؤ على حدودنا الشرقيه والشماليه وينبه من المخاطر التي قد نتعرض لها , النفي الدائم من ناطق النسور يحيفنا أكثر لأن الحقائق لا تظهر والشفافيه معدومه

10) تعليق بواسطة :
19-01-2016 02:38 PM

الأردن في خطر واسطوانة الأمن والأمان اصبحت مشروخه , أي أمن واي امان تتبجحون به والنار تقترب منا ؟ ثم اللاجئين هم الخطر الاكبر خصوصا إن 90% منهم يعيشون في المدن والقرى وفيهم خلايا داعشية وقاعديه وغيرهما , وانظروا الى ما حدث في الغرب من عناصر تخفت مع المهاجرين

11) تعليق بواسطة :
19-01-2016 02:42 PM

نحن بحاجة الى تمتعين الجبهة الداخليه بإصلاحيات سياسية وأقتصاديه حقيقية , وبالعودة الى الأسعار التي كانت قائمه قبل رفع الدعم عن المشتقات , والاسعار العالميه اليوم , بتشكيل لجنة حكوميه بالتشارك مع غرف الصناعة والتجاره
وإلغاء قانون مكافحة الأرهاب , وبقية القوانين التي صدرت مخالفة للدستور
وتحسين معيشة المواطنين , هنا القوة وهنا الأمن والأمان يا حكومتنا العتيده
لا تناموا على ريش النعام إنكم في خطر والشعب قرف حياته

12) تعليق بواسطة :
19-01-2016 03:11 PM

من المعيب ومن المخجل ان يتوجه بعض اللاجئين العرب الى الدول الاوروبية بدلا عن توجههم الى دول الخليج العربي الذي هو موطن العرب اساسا. لقد فقدت الأمة العربية مصداقيتها واصبحت أضحوكة بين شعوب الارض التي تتندر بهزيمة العرب المنكرة في عام ١٩٦٧ ولا زالت الانكسارات تتوالى سنة بعد سنة الى ان تقوم القيامة وشكرا.

13) تعليق بواسطة :
19-01-2016 03:15 PM

الى المعلق رقم ١١:
لقد أسمعت لو ناديت حيا. ولكن لا حياة لمن تنادي

14) تعليق بواسطة :
19-01-2016 03:35 PM

إن إستمرينا
نحسب الحساب لهذا الطرف أو ذاك
دون توضيح الوقائع والحقائق
ونتحدث بكل وضوح وصراحة وموضوعية
وإن كانت كلماتنا تأرق منامهم وخواطرهم وأحاسيسهم وأحلامهم
فكيف سيصل رأي الشعب للدوله وتأخذه أمام كل الأطراف
قائله , أنظروا الشعب والرأي العام يضغط علينا , والمطلوب حلول ترضي العامه
إسرائيل تستغل صوت الرأي العام وتحقق مكاسبها وسياساتها
إذن هؤلاء الدواعش وهابيه وإخوانيه وهم من الرحم السعودي تولدوا وتغذوا وأينعوا ولمصلحتها يحاربون
وعليها إستقبالهم وإحتواءهم
فمن ولد من رحمهم أولادهم

15) تعليق بواسطة :
19-01-2016 03:51 PM

الاردنيون الوطنيون الشرفاء و تحديدا من هم في موقع المسؤولية يدركون كل ماتفضل به الكاتب و اكثر من ذلك من معلومات سياسية و امنية و سكانية و استخباراتية
الاردنيون الشرفاء المهتمين يدركون ان دول النفط لم تُكن يوما للاردن و الاردنيين المحبة و الحرص اللازمين لحمايته من المخاطر
كما يُدرك الاردنيون ان الوضع في الخليج مهزوز و يترنح بين اسعار النفط المتدهورة و بين ما جنته ايديهم بالقتل و التدمير في سوريا و العراق و اليمن
لكن الاردنيون يتسائلون بحرقة وحزن عمن أوصلنا لهذا الوضع الحرج الخطير

16) تعليق بواسطة :
19-01-2016 06:56 PM

الكاتب المحترم مصدر معلوماته الاعلام الحربي العراقي والسوري ووكالات الانباء. تنظيم الدولة هاجم دير الزور واحتل مناطق واسعة وقتل العشرات من قوات النظام السوري كما انه الان يحاول استعادة تكريت ولم ينهزم بالكل من الرمادي. ولكني اتساءل ما هو دور التحالف الاسلامي الذي اعلنت عنه السعودية قبل اسابيع واين هي القوات الاسلامية التي ستحسم الموقف ضد الارهاب. لا ينفع اي جهد استخباري الان مع داعش فقد اعدم وطير رؤوس كل من يثبت تعاونه مع اي جهاز استخباري. داعش لا يأبهون لنا في ادبياتهم فهم يرمون الي جزيرة العرب

17) تعليق بواسطة :
20-01-2016 08:32 AM

كما يحمل الكثير من الاردنين الفكر الداعشي فان كثير من اللاجئين السورين مثلهم .الدراسه واقعيه جدا والاحلاف متناقضه متنافره وامكانيات البلد بسيطه ومحدوده واوضاع المواطنين مترديه وافضل الحلول هو اخراج الجزء الاكبر من اللاجئين السورين الى دول الخليج والغرب ومنع دخول اي لاجئى جديد وذلك باغلاق الحدود .جلبتم السورين لغايات ماديه نفعيه وقتيه والكل الان يعاني من هذه السياسه الفاشله .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012