أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


إيكونوميست: الأردن مستقر.. لكن هل سيستطيع الحفاظ على استقراره؟

09-02-2016 03:55 PM
كل الاردن -
ناقشت مجلة 'إيكونومسيت' البريطانية واقع المملكة الأردنية، وسط الأزمات الاقتصادية والإقليمية التي تعاني منها، وقدرتها على الحفاظ على استقرارها في المنطقة المضطربة.

وأشارت المجلة، في تقرير لها بعنوان 'عند نقطة الغليان'، إلى أن الأردن يتشارك بالحدود مع سوريا والعراق، حيث يوسع تنظيم الدولة أحلامه بالتوسع إليها من هناك، كما أن الأردن نفسها أنتجت الكثير من الجهاديين، إذ وصل كثير منها إلى أعلى مناصب القاعدة، كما انضم ٢٠٠٠ منهم تقريبا إلى صفوف تنظيم الدولة.

وتضم الأردن ١.٣ مليون لاجئ سوري، عدا مئات آلاف العراقيين، وملايين الفلسطينيين القادمين منذ زمن.

كما لم تكن الأردن بعيدة عن الربيع العربي، فقد خرج الشعب إلى الشوارع عام ٢٠١١، مطالبين بتقليل صلاحيات الديوان الملكي، وإيقاف الفساد الذي يقف خلف الحالة المتردية للاقتصاد، لكن العاهل الأردني عبد الله الثاني استطاع السيطرة على هذه الأزمات بالإدارة الجيدة و'الحظ الجيد'، بحسب تعبير 'إيكونوميست'.

وفي الخارج، استطاع الملك الحفاظ على الحلفاء في المنطقة المقسمة، إذ أنه قاوم الضغوط من السعودية لتمرير الأسلحة عبر حدوده إلى سوريا، وبدلا من ذلك فهو يسعى لإنشاء منطقة عازلة لإيقاف تدفق اللاجئين عبر تسليح بعض الثوار هناك، لكن بشكل غير كاف لإسقاط نظام بشار الأسد، كما يسعى للحفاظ على العلاقات مع إيران.

أما داخل البلاد، فقد استفاد الأردن من حالة الخوف التي سيطرت على المنطقة من تجزيء البلدان، فمع الانتقادات، 'لا زال الناس يريدون أن يشعروا بالأمان في عمّان، ويقضوا نهاية أسبوع في البحر الميت، ويذهب السياح إلى البتراء'، بحسب مقيم أجنبي.

وأشارت المجلة إلى أن الأردن تسعى لتلبية متطلبات سكانها بعكس كثير من بلدان المنطقة، فهي لم تطلق النار على المتظاهرين، كما أن قانون الانتخابات الجديد دفع الناس للمشاركة في الانتخابات، التي يجب أن تحصل في كانون الثاني/ يناير القادم، بحسب ما نقلت المجلة عن جمانة غنيمات، رئيسة تحرير صحيفة 'الغد' اليومية الأردنية.

وليس من السهل الحفاظ على هذا الاستقرار، فقد حذر الملك من أن بلاده عند 'نقطة غليان'، فقد رفضت الأردن أخذ المزيد من اللاجئين حتى يقدم الداعمون المزيد في مؤتمر لندن الذي عقد في ٤ شباط/ فبراير الماضي.

وبالرغم من أن مخيم الأزرق لم يتعبأ سوى ثلثه تقريبا، إلى أن عشرين ألف سوري تقريبا عالقون على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد قرب العراق، وينتظرون المرور، إذ أن الأردن تسمح لبعضهم فقط بالدخول.

ومع أن الحكومة تعاني من الضغوطات، إلا أنها يمكن أن تساعد نفسها، فحتى الآن؛ لم تسمح لأي لاجئ سوري بالعمل خشية أن يبقوا بشكل دائم، وبدلا من النظر لهم على أنهم عبء، يمكن للأردن أن تفكر كيف يمكن مساهمة اللاجئين بالنمو الاقتصادي، بحسب أندرو هاربر، رئيس وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في عمان.

وقد يساهم تحسين الاقتصاد بتخفيف الضغط على الأردنيين، إذ أن الأزمات الإقليمية بتقليل المستثمرين والسياح، إذ أن زوار البتراء تراجعوا إلى نصف عددهم منذ عام ٢٠١٠، كما يعتمد الاقتصاد على معونات الخليج أكثر من إنتاجه الذاتي، كما أن البطالة وصلت إلى ٣٠ بالمائة، ووصلت نسبة الدين مقابل الدخل الوطني إلى ٩١ بالمائة العام الماضي، من ٦٧ بالمائة عام ٢٠١٠، كما ترتفع الأسعار.

وتابعت 'إيكونوميست' بأن الشباب، الذين يمثلون الأغلبية الأردنية، بعيدون عن السياسة، كما أن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور عمره ٧٧ عاما، إذ قال المحلل المحلي عامر سبايلة إن 'السياسيين قادمون من المتحف'، مضيفا أن 'الأردن ضمنت خوف الناس من الحالة الإقليمية لتحافظ على الأمور كما هي'.

كما أن الإخوان المسلمين واقفون على هامش المشهد كذلك، بالرغم من تشكيلهم غالبية المعارضة، إذ أن الانتخابات 'عبارة عن ديكور'، بحسب نمر العساف، الذي يقول إن الملك التقى الإخوان مرة واحدة فقط منذ استلامه الحكم عام ١٩٩٩، وسط عجز برلماني حقيقي عن التغيير.

وتظل أكبر مخاوف الأردن هي هجمات تنظيم الدولة والمتعاطفين معه، في حين أن غنيمات تشير إلى أن التركيز على الأمن وحده مضلل، بحسب 'إيكونوميست'.

وبدأت الحكومة بتعديل الكتب المدرسية ومناهجها الدينية، كما يهاجم كثير من الخطباء بتوجيه حكومي 'الكراهية'، وبالرغم من أن ما نسبته ٢ بالمائة من الأردنيين مسيحيون، إلا أن كثيرا من الأئمة أعلنوا أن الاحتفال بعيد الميلاد حرام.

واختتمت 'إيكونوميست' مقالها بمداخلة غنيمات، التي قالت إن 'المشكلة إن تنظيم الدولة قدم رؤية لشبابنا وشعبنا المحروم'، مؤكدة أن 'الأردن لن يتغير حتى يقدم قادة البلاد رؤية في نفس المجالات'

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-02-2016 05:43 PM

انا أردني فقير الحال أطالب في ببقاء أردننا سالما و الحمد لله .
لا نرغب في تضيع وقتنا و لا نرغب في تشتيت شعبنا و دماره كما يحدث من حولنا من الدول المجاورة و كل هذه الأمور محلولة .
الحمد لله عاى نعمة الأمن و الآمان التي نعيشها و حتى من يعيش كضيف أو لاجىء يشعر بالآمان و الحمدلله .
أسرار العيش بالأردن بالأمن و الآمان هو النزاهة و الشفافية والقيم الأهلية بين الشعب و الحكومة و أصحاب القرار و كل شيء موفر و الحمد لله.
الله يديمها علينا من نعمة و يحفظ الأردن من الفتنة.

2) تعليق بواسطة :
09-02-2016 05:54 PM

يطول عمر جلالة سيدنا والحمدالله على هالقيادةًالرائعة اللي عنا الله يطول بعمر جلالة الملك عبدالله الثاني لانه في الدنيا كلها ما في قائد مثله ولن تجد والحمدالله

3) تعليق بواسطة :
09-02-2016 06:14 PM

في ظل قيادة جلالة مليكنا الهاشمي ابوحسين احنا بالف خير والحمد لله

4) تعليق بواسطة :
09-02-2016 06:14 PM

اعتدنا على تحليلات اكثر عمقا ورصانة من مجلة الايكونومست العريقة،واسعة الانتشار

5) تعليق بواسطة :
10-02-2016 12:32 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012