|
|
|
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
التحالف العربي الاسلامي مخاطرة غير محسوبة
بقلم : هيثم الحنيطي 10-02-2016 08:00 AM تواجه المملكة العربية السعودية ضغوطًا اقتصاديًا تعد الأكبر في تاريخها، نتيجة تراجع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة، والتي سجلت أدنى سعر لها منذ 12 عامًا، بالإضافة إلى التحديات الإقليمية التي تواجها المملكة. تسارع الاحداث والازمات بالمحيط العربي والاقليمي بعد الربيع العربي جعل العربية السعودية تحل احلالا كقوة عربية طارئة بعد ان اضحت مصر ضعيفة جراء الربيع العربي وسياسات التبطح بحضن الغرب والتطبيع مع اسرائيل. فغدت القيادة الاقليمية والعربية والاسلامية حاصل تحصيل ضمن متناقضات عقائدية وسياسية وديمغرافية جعلت من اصحاب القرار السعوديين في تخبط وسوء تقدير للاحوال والاقدار العاصفة بهم فمن تدخل غير محسوب وغير مضمون النتائج في اليمن الى قرارات مصيرية بحق المكون الداخلي للعربية السعودية قد يلهب الجبهة الداخلية وان لم تظهر بوادره حاليا فسيكون لهذه القرارات ارتدادات لاحقا حيث المكون الشيعي المهم في المناطق الشرقية والشمالية للمملكة والحاضنة الرئيسية والمهمة للفكر السلفي الجهادي الذي غذى بؤر صراع دولية امتدادا من افغانستان الى البوسنة والهرسك مرورا بالشيشان والعراق وسوريا حاليا. اقتصاد متهاوي وتورط في اليمن وثململ شيعي سلفي جهادي داخلي الى تدخل بقيادة تحالف دولي لمجابهة اذرع الفكر السلفي الجهادي لن يريح كل من شيعة السعودية الموالين لايران وكذلك سلفيين السعودية المتشددين والذي تشير كثير من التقارير الاستخبارية الغربية والدولية عن تورط اشخاص ومؤسسات سعودية غير رسمية في امداد كثير من التنظيمات المعارضة في سوريا. لم يسبق للقوات السعودية ان شاركت في معارك خارج اراضيها قبل دخول اليمن بقوات رمزية داعمة للمقاومة الشعبية ولهذا فان خبرة تخطيط وتنسيق عمل قوات مشتركة في ارض معادية يحتاج الى خبرات وقدرات تكتيكية تقنية عالية مستندة على وكالات استحباراتية قوية قادرة على جمع المعلومات وتحليلها بالوقت المناسب وهذا ماسيجعل هذه القوات ان تعتمد على الاميركان والغرب في جمع وتحليل هذه المعلومات ولن تكون قيمة ومفيدة لهذه القوات لان مصدرها وغرضها وهدفها سيكون به نوع من الشك والريبة قد يوقع هذه القوات بمخاطرات غير محسوبة قد توقع خسائر كبيرة. ستقاتل هذه القوات المشتركة بعقيدة قتالية مناقضة لمعتقد وفكر افرادها ومكونها والذين سيمثلون دول اسلامية تعتنق الدين الاسلامي ( السني) ولهذا فان تورطهم بحرب ليست حربهم ولاتمل توجهات شعوبهم سيعني لهم بانهم يرتكبون خطيئة ممايؤثر سلبا على ادائها. تحتاج الحرب المشتركة الى اعدادت طويلة الامد تتجاوز عشرات السنين بداءا من تحديد الاستراتيجيات والاهداف والخطط المبنية على التمازح الفكري والحضاري للقوات المتعددة عبر اجراء التمارين المشتركة وعقد الندوات والمؤتمرات والتسيق المسبق ليتم التجانس مابين هذه القوات وهذا مايفعله حلف الناتو منذ امد بعيد. وهذا ماينقص السعودية وحلفائها. ستكون الحرب والمعرك ةامريكية بتصرف بتوجيه وتخطيط غربي يتماشى ومصالحهم وهذا مايعرفه ويدركه الجميع ممايعني الانتحار بزج قوات لاتؤمن باهداف معركتها ومصيرها وسيكون الفشل حليف لهذه الحرب.
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
10-02-2016 09:58 AM
 كنا نتمنى ان يكون هذا الحلف العربي الاسلامي لتحرير فلسطين والمقدسات الاسلاميه وهنا تكون عقيده هذه الجيوش عقيده صحيحه وسوف يقاتلون ولكن الزج بهم في معركه على الاقل سنيه سنه هذا سوف يفتت تلك الجيوش مما يادي الى الانشقاقات الكبيره والهزيمه المؤكده .. الحرب ليست حرب سنيه سنيه وهذا يفهمه اي طفل في الارض العربيه والجيوش العربيه هي ابناء اوطانها وابناء العائلات العربيه الاسلاميه وليس ابناء سياسات امريكيه تدميريه
2) تعليق بواسطة :
10-02-2016 03:54 PM
والسعودية ركعت روسيا وايران المتضرران الاكثر ... ايران اوقفت دعم الحوثي والحشد الصفوي لعجزها عن الايفاء بالرواتب .... وروسيا انهار اقتصادها جزئيا ويطلبان من السعودية التعاون.
3) تعليق بواسطة :
10-02-2016 03:55 PM
ولماذا لم تتمنى للحلف الايراني العراقي السوري واللبناني ان يحرر فلسطين ... هل رضيت بهم وزعلان لان العرب شكلوا حلف لرد مخططات الصفويين ؟
4) تعليق بواسطة :
10-02-2016 08:35 PM
الحرب لن تكون ضد روسيا وايران وما يتبعها بل ضد الثورة السورية وخاصة الفاصائل الاسلامية ..يعني الدوران في الفلك الصفوي الصهيوني الروسي الصليبي
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق