أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 19 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
سيناريو مسجد بابري.. فايننشال تايمز : حملة لبناء معابد محل مساجد في الهند بوريل : قطاع غزة كان أكبر سجن مفتوح قبل الحرب، تحول اليوم إلى أكبر مقبرة مفتوحة إصابة الأسير مروان البرغوثي جراء اعتداء السجانين عليه مصر.. امرأة تقتل زوجها خلال إعدادها مائدة إفطار رمضان قائد 4 مدمرات امريكية ل"بي بي سي": اليمنيون شكلوا التحدي الأكبر لبحريتنا في التاريخ الحديث تساوي الليل والنهار.. النصف الشمالي للأرض يشهد بداية الربيع رسميا "لو كنت رئيسا لما حصل هجوم 7 أكتوبر!" الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى (بث مباشر) الأردن في المرتبة 31 عالميًا و5 عربيًا بين الأكثر بؤسا بالعالم ولي العهد يؤدي مناسك العمرة - صور محافظة إربد تعتزم تكثيف حملات مكافحة التسول "البوتاس العربية" تستعرض إنجازاتها وخططها المستقبلية في لقاء مع مجلس إدارة شركة الاستثمارات الحكومية إغلاق ملحمتين في عمّان منذ بداية رمضان الزراعة: كميات اللحوم المحلية والمُستوردة بالأسواق كافية الأرصاد: أمطار غزيرة على أجزاء من مأدبا والكرك ومعان
بحث
الثلاثاء , 19 آذار/مارس 2024


العبادي : تطهير عرقي للاردنيين !

13-02-2016 11:59 PM
كل الاردن -



الاردنيون سيصبحون 15 % من السكان والسوريون الأكثر ‏‏.. !!‏

د.احمد عويدي العبادي

عملية التطهير العرقي للأردنيين اهل الوطنية والهوية ‏والشرعية قائمة قاعدة دونما توقف منذ ان انتهينا من الاتراك ‏قبل قرن من الزمان والى يومنا هذا وقابل الأيام في المدى ‏المنظور، وكلما وجدت الإدارة والدولة ان الأردنيين لا زال ‏فيهم عرق ينبض بالحياة قامت باستجلاب هجرات جديدة تارة ‏باسم القومية وأخرى باسم الحالات الإنسانية وطورا باسم ‏أبناء الاردنيات وطورا اخر باسم المزاج.‏

والهدف الحقيقي من ذلك كله هو انهاء الكيان الاجتماعي ‏والسياسي والعشائري الأردني المتجذر في أعماق التاريخ، بل ‏ان الدولة بالأردن لا يرهبها ولا يخيفها من المكونات ‏السياسية والاجتماعية والتنظيمات والأحزاب الا مكونان لا ‏ثالث لهما هما: العشائر الأردنية، والحركة الوطنية الأردنية ‏لانهما اهل الوطنية والشرعية والهوية، ولأنهم الصخرة التي ‏تحطمت عليها الأيام وتداولها ودولها.‏


‏ من هنا فان الدولة تشن حربا ضروسا شعواء لإنهاء العشيرة ‏والحركة الوطنية وتحاول خلق أجيال اردنية جديدة لا تميز ‏بين الأصيل والدخيل والقراري والفراري والصقر والبوم ‏والحرباء وطائر الخضر / بتشديد الضاد، ومع هذا فالدولة ‏تنتكس من فشل الى فشل في مسعاها هذا، وكلما انتكست كلما ‏حاولت أكثر واستغاثت بركام المستجلبين (بضم الميم) عبر ‏الحقب .‏

وعندما تقوم اية دولة رغم انف إرادة اهل البلاد , وهي فاقدة ‏لمقومات الشرعية الحقيقية , فان هذه الدولة عادة تسن ‏القوانين التي تحمي بها نفسها , وتجرد اهل البلاد الأصليين ‏من الاعتزاز بهويتهم وشرعيتهم ووطنيتهم وتاريخهم ‏ومقومات كيانهم الاجتماعي/ العشيرة , وتعتبر أي كلام من ‏أي منهم في هذا الاطار هو كلام ضد ما تسميه الوحدة ‏الوطنية وتقويض النظام والاخلال بالأمن, وقد خضعت ‏الشعوب الاصلية في العالم الجديد الى الإبادة والتطهير ‏العرقي وهو ما يتكرر بصور متعددة ولسنا استثناء بالأردن ‏‏, كما اننا نخضع للتطهير العرقي الفاشل والحمد لله .‏

نحن في الأردن خضعنا لكل ذلك عبر التاريخ وما قبله، ‏واخرها وأخطرها وأسوأها ما كان في القرن الأخير، ‏وخاتمتها الحنظل المر وهو اللجوء السوري الى بلادنا حيث ‏المخطط (المرفوض تماما) ضمن مؤامرة أوباما بوتين في ‏تقسيم العالم العربي وما تجد الدولة بالأردن فيه من متعة ‏وتأييد هو ان يتم توطين السوريين في البلاد وهذا واضح من ‏الورقة التي تقدمت بها الجهات الرسمية الى مؤتمر المانحين ‏حيث ينص البند الأول بالورقة حرفيا:‏

‏(بضرورة إعادة بناء المجتمعات المستضيفة، والبنية التحتية ‏من خدمات صحة وتعليم ومياه وبلدية) وهذا هو التوطين ‏بحاله وشعره وبعره اللهم الا إذا كنت لا أفقه اللغة العربية ‏واعتقد انني متمكن من لغتنا الشريفة ايما تمكن. لدرجة ان ‏التوطين السوري تقدم على المطالبة بتغطية عجز الموازنة ‏والاستثمار في باقية مناطق الأردن .‏

حسب معلوماتي ان هناك مخطط (مرفوض بتاتا) لتوطين ‏السوريين ضمن خطة أوباما بوتين التي أشرنا اليها في المقال ‏السابق بحيث يتم توطين أكثر من أربعة ملايين سوري ‏بالأردن، ويبدأ التوطين تدريجيا بإقامة البنية التحتية لهم ومن ‏ثم منحهم تصاريح العمل والإقامة وقد تمت هاتان المرحلتان، ‏ثم جوازات مؤقتة ثم جوازات بأرقام وطنية ليصبح المكون ‏الأردني الحقيقي من اهل الشرعية والوطنية والهوية لا ‏يتجاوز ال 15% من عدد السكان.‏


‏ ويشمل مخطط التطهير على تغيير العلم الأردني ثم الغاء ‏اسم الأردن من عنوان الدولة، وهذا دونه ارواحنا، وهي ‏حماقة لا يرتكبها عاقل لأنها ستؤدي الى الفوضى والدماء ‏والهجرات من جديد والعنف الذي لم نره حتى في اليمن ‏وسوريا وليبيا ومصر والعراق.‏

نحن نقول: اياكم وهذه الحماقات والاحتقار لنا والتعامل معنا ‏وكأننا غير موجودين. انه مخطط الدولة الذي يجري على قدم ‏وساق بوضوح .‏

واستغرب متسائلا: هل هذا جزاء الأردنيين لأنهم شعب راقي ‏مسالم ومحترم وعنده اخلاق وكرم وطيبة ومكارم يسرقها ‏غيره منه مدعيا انه صاحبها؟ وهل هذا جزاؤه لأنه استقبل ‏الجميع؟ هل هذا جزاء من اوى من ليس لهم مأوى ولا مكان ‏تحت الشمس وكل ملهوف ليصبح الملهوف هو صاحب الدار ‏ويتم طرده من بلاده؟ هل نستحق جزاء سنمار يا ترى؟!.‏

‏ ويفترض بالدولة التي تتولى زمام الأمور ان تحمي ‏الأردنيين والهوية والشرعية الوطنية التاريخية لأننا حمينا هذه ‏الدولة واويناها ونحن اهل أصحاب اليد العليا والطولي عليها، ‏لا ان تقوم بحماية مخرجات المآسي العربية من الوافدين على ‏حسابنا، وتقوم بمحاصرة الاردنيين في الكرامة والحرية ولقمة ‏العيش والهوية والمكون الاجتماعي.‏
‏ ‏
وتتحدث الدولة نيابة عنا ونحن لم نخول أحدا منها للحديث ‏عنا، وتخيلت الدولة مخطئة اننا ركام من الاطلال وان البكاء ‏علينا يكفينا، وان هذا البكاء في حقيقته لإحياء ...... التي ‏جلبتها الدولة الى بلادنا وزراعتها مكاننا وهو ما عجزت عنه ‏سائر الدول عبر التاريخ وستعجز عنه هذه الدولة أيضا، حيث ‏ان الحديث يجري عن ارسال الدولة مطاياها سابقا والى الان ‏الى القرى السورية واغرائهم للنزوح الى الأردن لكي ‏تستخدمهم الى كشكول للاستجداء من جهة وللقضاء على ‏الأردنيين من جهة أخرى. ‏

ان هتافات الأردنيين في حراك الربيع العربي قد نبه من لا ‏شرعية له ولا هوية اردنية ولا وطنية في ان يجعل الأردنيين ‏اقل من الملح بالطعام، لذلك صدر القرار السياسي والإرادة ‏السياسية بإغراق الأردنيين ....... النزوح لان هذه تساهم في ‏التطهير العرقي لنا,,,,.‏

ومنذ قرن فان الأردن وقضيته وشرعيته ووطنيته لا تدخل ‏اطلاقا في الخطاب السياسي الى الان , بل ان الخطاب كان ‏منذ 1921 يدور حول إقامة سوريا الكبرى حتى عام 1949 ‏ثم صارت القضية الفلسطينية هي أساس الحديث والخطاب ‏السياسي ومحوره حتى عام 2011 ثم تحول الخطاب ‏الرسمي بالأردن الى ما يسمى محاربة الإرهاب والتعامل مع ‏اللجوء السوري ولا علاقة لنا بذلك بل ان أي اردني يجاهر ‏برفض هذا الخطاب يتهم رسميا بانه يرتكب جريمة تقويض ‏النظام وعدو لما يسمى الوحدة الوطنية , وانه يثير الفتنة بين ‏عناصر الامة , وفي جميع الظروف والمراحل فقد غابت ‏قضية الأردن والأردنيين وغابت الهوية والشرعية والوطنية ‏ولا زالت تغيب عن الخطاب السياسي , بل وصار الحديث ‏فيها ممنوعا ومحرما بموجب القانون .‏

‏ وبموجب المخطط للقضاء على الأردنيين، فان القضية ‏السورية ستكون قصة جديدة تعزف عليها ربابة الدولة بعد ان ‏سقطت أوتار العزف عن القضية الفلسطينية والوحدة السورية ‏‏/ سوريا الكبرى، وستعمل الدولة الى تحويل السوريين الى ‏أردنيين، وستحاول الدولة تغيير العلم الأردني واسم الأردن ‏مراعاة لمكونات الوافدة على حسابنا نحن اهل الهوية ‏والشرعية، وستجند الكثير من >>>>للتسحيج لهذا ‏المخطط الأخطر على الأردنيين وهو تسحيج ومخطط يعني ‏دفن الأردنيين في وادي سحيق لا قرار له.‏

‏ وسيستمر هذا الخطاب الى ان تأني قضية جديدة للتطهير ‏العرقي لنا في بلادنا لمخرجات المآسي، والذين ليس منهم ‏نخبا مالية او علمية لان أصحاب العلم والمال يذهبون الى ‏أوروبا حيث ينشدون الحرية الا ان طوفان الفقر والفقراء انما ‏تحولوا من عبودية الى عبودية همهم العيش والاكل وجمع ‏المال واما الحرية والكرامة فلم تكن في قاموسهم من قبل ولن ‏تكون في قاموسهم من بعد وبذلك فان الأردن صار >>>> البشرية وتم إغراقنا بقرار رسمي بموجات التعساء.‏

‏ وان الخاسر هم الأردنيون ولكن لابد من القول هنا ان ‏الجيل الأردني الذي عملت الدولة قرابة قرن لسلبه ثقافته ‏الوطنية وعقليته، فانه أشجع وأقدر على التغيير وأكثر ‏استعدادا للتضحيات من جيلنا .‏

‏ وبالتالي فان ما يأتي الى بلادنا من أية مكونات وافدة ‏سينتهي بقرار أيضا، وان من يعتقد انه سيصبح مكاننا بقرار ‏استيطاني فهو واهم .‏

‏ فالذي يأتي بقرار سينتهي بقرار، اما نحن اهل الهوية ‏والشرعية والوطنية فإننا أعمق واقوى من ينهينا قرار من لا ‏شرعية له، فالأردن ستبقى اردنية وستبقى الأردن للأردنيين ‏رغم انف الجميع، وسينعكس التطهير العرقي الى عنف خطير ‏لا تحمد عقباه لكل الوافدين والمتآمرين .‏

التعليقات
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012