أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


فورين أفيرز: لماذا لم يستهدف تنظيم الدولة الأردن؟

20-02-2016 10:52 AM
كل الاردن -
نشر موقع مجلة “فورين أفيرز” تقريرا للصحفي آرون ماغيد، يتحدث فيه عن السبب الذي منع تنظيم الدولة من استهداف الأردن، مع أنه ضرب جيرانه وأماكن أبعد منه.

ويقول ماغيد: “في النظرة الأولية، يبدو الأردن الهدف الرئيسي لما يطلق عليها الدولة الإسلامية، فقد ضرب تنظيم الدولة جيران الأردن كلهم”، مشيرا إلى أنه في أيار/ مايو 2015، نفذ التنظيم هجوما دمويا في مسجد في السعودية، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، ضرب طائرة روسية في مصر، وضرب التنظيم في العراق مركز تسوق في كانون الثاني/ يناير 2016، واستهدف قوات النظام لأكثر من عامين. ومنذ عام 2014 قتل تنظيم الدولة أكثر من 18 ألف عراقي، وفي عام 2015 قتل حوالي ألفي سوري.

ويشير التقرير إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية تواجه مشكلات اقتصادية حانقة، حيث ترتفع نسبة البطالة إلى حوالي 28.8%، بحسب أرقام منظمة العمل الدولية، مبينا أن الأوضاع الاقتصادية دفعت عددا من الأردنيين للانضمام لتنظيم الدولة، ويقدر عددهم بحوالي ألفي مقاتل، وأشارت دراسة لبنانية حديثة إلى ما قاله مساعد وزير الدفاع الأمريكي مايكل لامبكين، إن الاعتبارات المالية هي عامل مهم، لكنها بالتأكيد ليست العامل الأهم الذي يدفع المدنيين للانضمام إلى تنظيم الدولة.

وتقول المجلة: “بعبارات أخرى، فإن الأردن في ظروفه الاقتصادية وموقعه، يبدو الهدف الرئيسي لتنظيم الدولة، لكن الأخير لم ينفذ فيه أي عملية، ولا يزيد عدد القتلى في حوادث مرتبطة بالتنظيم على خمس حالات، مع أن الظروف المحيطة به تظل محلا للجدل، والسؤال: ماذا فعلت السلطات الأردنية كي تمنع وصول الجهاديين إلى أراضيها؟”.

ويجيب الكاتب عن هذا السؤال بالقول إن “حرق الطيار معاذ الكساسبة عام 2015 في سوريا كان لحظة وحدت البلد، وقبل الحادث بأشهر كانت نسبة 72% من الأردنيين تعتقد أن تنظيم الدولة هو تنظيم إرهابي. وارتفعت النسبة بعد مقتل الكساسبة إلى 95%، ووصفت جماعة الإخوان المسلمين المؤثرة القتل بـ(الجريمة الشنيعة)، لكن الغضب الشعبي على مقتل الكساسبة لا يفسر نجاح الحكومة الأردنية في منع هجمات التنظيم، فبعد هذا كله كشف التنظيم عن وحشية في كل مكان ذهب إليه”.

ويكشف التقرير عن أن الحقيقة الثانية التي حمت الأردن مرتبطة بقدرة المؤسسة الأمنية، وينقل عن المؤلف المشارك في كتاب “تنظيم الدولة الإسلامية” حسن أبو هنية، قوله: “لدى الأردن خدمات أمنية وعسكرية قوية، رغم ما يعانيه من مشكلات اقتصادية”.

وتلفت المجلة إلى أن المخابرات الأردنية تعد السابعة في العالم، بحسب تصنيف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ولدى الأردن 100 ألف جندي في الخدمة الرسمية و 65 ألف جندي احتياط، مشيرة إلى أن المخابرات الأردنية لديها خبرة تعود إلى عقود في التعاون مع الأجهزة الأمنية الغربية في مجال مكافحة الإرهاب، ولدى “سي آي إيه” عناصر “مرفقة افتراضيا” مع المخابرات العامة الأردنية، وتتعاون الوكالتان في إدارة عمليات مشتركة.

ويذكر ماغيد أن إحدى العمليات المهمة التي نفذتها المخابرات الأردنية، هي تزويد “سي آي إيه” بمعلومات قادت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي، لافتا إلى أن المسؤول البارز السابق في الاستخبارات الأمريكية مايكل شوير أثنى على المخابرات الأردنية في صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، قائلا إن “المخابرات العامة في الأردن ذات نفوذ واسع في الشرق الأوسط أكثر من الموساد”. وفي مقال كتبه جيفري غولدبيرغ في مجلة “ذا أتلانتك”، وصف المخابرات الأردنية بأنها “الأكثر احتراما بين المخابرات العربية”.

ويستدرك التقرير، بأن شجاعة العسكرية الأردنية لا تكفي لتقديم توضيح كامل للطريقة التي نجا فيها الأردن من هجمات تنظيم الدولة، فمصر لديها قوات عسكرية أكبر وذات تدريب عال، لكن هذا لم يمنع فرع تنظيم الدولة من رسم حدود له في سيناء.

وتعتقد المجلة أن الفضاء السياسي المفتوح نسبيا هو المفتاح الذي منع من هجمات الجهاديين، مشيرة إلى أنه في أثناء الربيع العربي تبنى الأردن اتجاها سلميا من الثورات العربية، وقلل من وقوع الضحايا، خلاف ما حدث في سوريا وليبيا، اللتين استخدمت فيهما المؤسستان الحاكمتان الخيار الأمني، وهو ما أدى إلى تنفير قطاعات واسعة من السكان، وفتح المجال أمام ظهور تنظيم الدولة.

وينوه الكاتب إلى أن الملك عبدالله الثاني رد على التظاهرات المناهضة للفساد بحل حكومة سمير الرفاعي، وعقد الانتخابات البرلمانية عام 2013، فيما تجنبت الأجهزة الأمنية سياسة اليد الحديدية، على خلاف دمشق وبنغازي.

ويورد التقرير أنه “في مدينة معان، عندما اندلعت الاحتجاجات ضد قمع الشرطة، استقال وزير الداخلية حسين المجالي، وقامت الحكومة بعزل مدير الأمن العام توفيق الطوالبة، وبهذا الحسم تجنبت الحكومة توسع الاحتجاجات. وبعبارة أخرى، فقد تجنبت الحكومة توسع الاحتجاجات وتحولها إلى مواجهات دموية يستغلها المتطرفون، وردت على بعض مطالب السكان، ونشرت قوات الأمن في المنطقة”.

وتنقل المجلة عن مدير مركز القدس في عمان عريب الرنتاوي، قوله: “يعد الأردن من بين عدد قليل من الدول العربية، رغم كونه ليس ديمقراطيا، ومع ذلك فإن لديه مساحة يمكن من خلالها للناس التعبير عن مطالبهم ومظاهر قلقهم”.

ويبين ماغيد أن “دور الإسلاميين الأردنيين مهم، فقد رفض عدد من السلفيين البارزين، مثل أبي قتادة وأبي محمد المقدسي، إصدار فتاوى تدعو إلى ممارسة العنف ضد النظام الأردني، بل شجبوا علنا تنظيم الدولة، وكان المقدسي المرشد الروحي للزرقاوي، لكنه يعد تنظيم الدولة يتبع أيديولوجية (منحرفة)، وفي السياق ذاته، فإن أبا قتادة، الذي يدعم بحماس جبهة النصرة في سوريا، كان من الذين هاجموا بعنف قيام تنظيم الدولة بقتل الصحفيين الأجانب، ووصفه بأنه عمل (لا إسلامي)”.

وبحسب التقرير، فإن الملك وجماعة الإخوان المسلمين أقاما علاقة متسامحة، وذلك على خلاف المعركة الدموية في مصر بين السلطة وجماعة الإخوان المسلمين، مستدركا بأنه رغم دعوة الجماعة إلى الإصلاح، إلا أنها لم تطالب بنهاية الحكم الهاشمي، ولم يتبع الملك خطى السعودية ومصر بتصنيف جماعة الإخوان بأنها جماعة “إرهابية”.

وترى المجلة أن غياب القمع ضد الإسلاميين في الأردن منح الأفراد محفزا للبقاء في البلاد ومواجهة الحكومة، بدلا من ترك البلاد والمشاركة في معركة خارجه.

ويجد الكاتب أنه من المنطقي أن يسافر ألفا مقاتل أردني للقتال في سوريا، التي قتل فيها بشار الأسد أكثر من 100 ألف مدني، بدلا من العمل في المملكة الهاشمية، التي تعيش سلاما نسبيا، موضحا أنه لهذا السبب، فإن الأردن ليس على قائمة أولويات تنظيم الدولة، فأهدافه موجودة في دول أخرى، ورغم وجود مقاتلين له في معظم أنحاء الشرق الأوسط، إلا أنه لم يعلن عن فرع له في الأردن.

ويعرض التقرير لوجهة نظر رئيس الديوان الملكي السابق وسفير الأردن السابق في الأمم المتحدة عدنان أبو عودة، الذي يرى أن عدم وجود طائفة شيعية في الأردن ربما كان سببا في ضعف وجود تنظيم الدولة، فقد استهدف الجهاديون الشيعة في لبنان واليمن، كما أنه يخوض معركة مع الرياض حول من يمثل الإسلام، ولهذا السبب فإن السعودية تعد هدفا مهما له.

وتذهب المجلة إلى أنه رغم هذا كله، فإن المملكة لم تتجنب العنف بشكل كامل، ففي حادث لا يزال يثير الجدل، قتل شرطي خمسة مدربين متعاقدين مع الأمن العام في تشرين الثاني/ نوفمبر، وأثنى التنظيم في العدد (12) من مجلة “دابق” على الهجوم، إلا أن وزير الداخلية سلامة حماد قال إن الهجوم عمل فردي نفذه ما يطلق عليه “الذئب المتوحد”، وأشار إلى مشكلات مالية ونفسية كان يعاني منها الشرطي. ولا تزال أهداف ودوافع الهجوم غير واضحة.

وتختم “فورين أفيرز” تقريرها بالإشارة إلى أنه لا يوجد دولة في العالم تستطيع منع حدوث العنف وللأبد، لكن الأردن استطاع، من خلال الحفاظ على مستوى عال من الحرفية بين مؤسساته الأمنية، وتعامله الهادئ مع التظاهرات المطالبة بالإصلاح، وإقامة علاقات بناءة مع الإسلاميين، أن يحد من تهديد تنظيم الدولة، وفي منطقة تتداعى فيها الدول، فإن هذا يعد إنجازا يستحق الاعتراف به.ترجمة عربي21
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-02-2016 11:06 AM

تفسيرات في محلها
وبالاخص تاثير العلاقة الجيدة تقريبا بين الاخوان (اكبر قوة سياسية بلبلد) والنظام السياسي
رسالة لأولئك قصيري النظر او "القابضين" ممن دأبوا خلال الفترة الماضية على تاجيج نار الخلاف بينهما ودفعنا تماما لما هو في مصر وسوريا

2) تعليق بواسطة :
20-02-2016 11:18 AM

اهم ما جاء في المقال هو رأي عدنان ابو عودة
حيث اكد ان عدم وجود الشيعة في اﻻردن هو عامل مهم لﻻستقرار
فلننظر الى حولنا ونرى البلدان التي يتواجد فيها الشيعة
كلها مليشيات مسلحة من الحوثي الى حزب الﻻت والعزى
ومن ﻻيستطيع ان يكون مليشيا يتحين الفرصة ﻻي انهيار امني كما في البحرين
والذين ارتعبوا وخافوا عندما رأوا اﻻمن السعودي
طالما ﻻيوجد في اﻻردن رافضة طالما اﻻردن بخير

3) تعليق بواسطة :
20-02-2016 11:28 AM

بلشوا ينقوا علينا كوم تراب بعيونكم وربنا يحمي الاردن من كل شر ومن كل حاسد.

4) تعليق بواسطة :
20-02-2016 11:33 AM

الشعب الاردني
أكثر الشعوب العربيه مثقف سياسيا
وهو شعب يدرك فحوى وخفايا مجريات الاحداث الجاريه في محيطه العربي
ومن بداية الربيع العربي
رفض هذا الشعب الإنجرار خلف مهاترات الربيع العربي , إلا أطراف معروفه في إرتباطاتها الخارجيه هي التي خرجت تطبل وتزمر وتهلل للربيع العربي
وكان تعدادها لا يتجاوز البضع الوف معظمهم مدفوع الأجر
أما الشعب ككل فقد وقف مع دولته ونظامه مساندا داعما ناصرا
هنا برزت سيمات وخصائص الشعب الاردني من جميع أطيافه أنه شعب لا ينزلق في منزلقات الشعارات وزيفها وإن لبست لبوس الدين كتقيه

5) تعليق بواسطة :
20-02-2016 01:00 PM

وهل يصدق عاقل ان اسرائيل وامريكا ستسمح للامن الاردني ان يتطور ويتسلح بالنكنولوجيا والخبرات الا ان المحصلة هي خدمة اهدافهم ومصالحهم. في الوقت الذي ينتهي دورنا وخدماتنا سينهون هم من صنعونا كل شئ ولن يسمحو لهذه التقنية والعلم المخابراتي ان ينتقل لايدي اخرى. انتظرو قليلا وسترون الانهيار بأم أعينكم هذا ان سمحو لنا اصلا ان نعيش لهذه اللحظة وبنذكر بعض عالعايش

6) تعليق بواسطة :
20-02-2016 01:12 PM

التقرير مبالغ فيه واستثنى الشعب الأردني العظيم صاحب الأرض والتاريخ والذي أصبح أقليه فلم يعد له اي قوة ذاتيه بسبب التهميش والفقر والبطاله , ثم أن الشعوب العربية في الأردن من جنس ومن لم يصله دور التجنيس لا يمكن أن يقوموا بأي عمل ضد النظام لأنهم هرعوا للأردن بسبب الأبواب المفتوحه والترحاب والعيس بسلام
فالشعب الأردني الصابر هو صاحب القوة التي حفظت الأردن من داعش وأخواتها , والمخابرات موجوده في كل التنظيمات فهيب تلعب على كل الحبال

7) تعليق بواسطة :
20-02-2016 01:58 PM

ﻻ يختلف اثنان على أن المدير الحالي اعاد للدائره قوتها وهيبتها بعد سنوات من التيه.مما حال دون وصول اﻻرهاب لثرى اﻻردن الطهور.

8) تعليق بواسطة :
20-02-2016 03:13 PM

انا مع تعليق رقم 2 بتمام والكمال..يا جماعة الخير أطلعت على معظم كتب الشيعة الفرس وليس كلها واالله ما تدعوا الا الى الخراب والقتل المشكلة ليست في الشيعة العرب المشكلة تكمن في التشيع الفارسي وخاصة نظرية ولاية الفقية يعني كلها تدعوا الى الشرك وأقصاء ألأخر والى تأليه البشر.أنا شخصيا مش عارف شوه معجب بعض الاردنيين وهم قليل ب ايران .الخطورة في من يعتنق نظرية ولاية الفقية تكمن في ان ليس له ولاء لوطنه بل الولاء لايران ويصبح حرس ثوري وخلية تخريب ضد بلدة

9) تعليق بواسطة :
20-02-2016 03:33 PM

توجيهات جلالة الملك وكياسته العميقه وفطنته وعلاقاته الخارجيه المؤثره وقوة الجيش الحاسمه وتماسك الشعب وايمانه ان لا وطن للعيش فيه غير الاردن ونظافة يد معالي مدير المخابرات وقوته وانتمائه للعرش والوطن بصدق ومهنيته العاليه جعلت الاردن مهاب الجانب والاقتراب منه موت محتم .هذه الاسباب التي جعلت التنظيم المجرم لايناور ولا يقترب من هذا الحمى العصي على كل متربص خوان ندعوا الله ان يجنب الاردن وشعبه وقيادته الابيه . ان يجنبهم الويلات وشرور الاشرار

10) تعليق بواسطة :
20-02-2016 05:56 PM

(شر البلية ما يضحك ... )

* خرج علينا الكاتب بمنطق من لا منطق له، ودوافعه معروفة، فهو لا يتجاوز مكانة (كاتب الظل) لجهة معلومة نعلمها جميعا !!أقول بفقرة واحدة :

* أشارك الكاتب في تحيله بنسبة (25%) فقط في أمور بديهية،اما النسبة الباقية التي لا أشاركه بها، أي نسبة ال (75%)، فهي لأن منطق الكاتب غير موثق علميا، وفرضياته وقوانينه ونظرياته التي استند بها للوصول الى هذه النتيجة، هي فرضيات ونظريات تجري في عكس تيار العلاقات الدولية النظري / الواقعي.
* وفعلا، شر البلية ما يضحك .

11) تعليق بواسطة :
20-02-2016 06:50 PM

.
سببين هما اصل الاستقرار بالاردن

-- الأول :الشعب الاردني مهما عانى وتذمر يريد إصلاحا لا بديلا للهاشميين لذلك يتوحد حولهم في الأزمات بينما انتظر العراقيون واالمصريون والسوريون والليبيون اول مناسبة لإهتزاز انظمتهم للإنقضاض عليها لطغيانها وقسوتها

-- الثاني: مخابراتنا هي الأولى وليست السادسة بالعالم والدليل أن أمريكا القارة البعيدة بثلاثمائة وعشرون مليون مواطن تخشى امنيا من إستقبال عشرة الاف لاجيء سوري فقط , بينما يحفظ الاردن المجاور لسوريا والعراق ومصر ولبنان واسرائيل امنه مع ملايين اللاجئين

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012