أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


الأردن بلد ممر وليس مقر للمخدرات

06-03-2016 12:39 PM
كل الاردن -
أكد المشاركون في 'الملتقى الوطني لمواجهة خطر المخدرات' الذي نطمه حزب جبهة العمل ‏الإسلامي مساء أمس، على ضرورة القيام بحملات رسمية ومجتمعية وشعبية شاملة لمواجهة خطر انتشار المخدرات ‏بين أبناء المجتمع الأردني، لما لهذه الآفة من أثر مدمر على الوطن والمواطن.‏


وتحدث في الملتقى كل من الدكتور زغلول النجار أستاذ الإعجاز العلمي في القران الكريم، والدكتور حسين المحادين ‏أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة ، والنقيب أنس الطنطاوي القائم بأعمال رئيس قسم الدراسات في إدارة مكافحة ‏المخدرات، فيما أدار أعمال الملتقى الدكتور أحمد شحروري رئيس لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل ‏الإسلامي، وذلك بحضور الأمين العام للحزب محمد الزيود وعدد من المختصين وأمناء الأحزاب وحشد من المشاركين .‏


وأشار المتحدثون إلى ما تمثله المخدرات من ضرر يفوق عشرات المرات ضرر المسكرات على العقل والجسم ‏والمجتمع ، مؤكدين الحاجة إلى تكثيف حملات التوعية بين مختلف فئات المجتمع حول هذه الآفة ، مع ضرورة ‏تحصين الأسرة و تغليظ العقوبات المتعلقة بجرائم المخدرات.‏


وأكد النقيب أنس الطنطاوي ان الأسرة تمثل خط الدفاع الأول ضد انتشار المخدرات من حيث الوقاية والعلاج ، مع ‏أهمية الوازع الديني في التصدي لمثل هذه الآفة، مشيراً إلى مساهمة نطور الوسائل التكنولوجية في انتشار المخدرات ‏مؤكداً أن ضررها يفوق ضرر المسكرات بأضعاف المرات ، مثمنين مبادرة حزب جبهة العمل الإسلامي لعقد ملتقى ‏يبحث هذه المشكلة.‏


وحول حجم ظاهرة المخدرات في الأردن ، أكد الطنطاوي أن الأردن وبحسب المعايير و التقارير الدولية يعتبر دولة ‏ممر للمخدرات وليس مقراً لها خاصة بسبب موقعه الجغرافي ، مشيراً إلى ضبط 57 مليون حبة مخدر خلال العام ‏الماضي ،بحيث كان 88% منها معداً للتهريب إلى دول مجاورة ، فيما تم ضبط 400 طالب جامعي خلال عام 2015 ‏نافيا القبض على أي منهم داخل الحرم الجامعي.‏


ولفت الطنطاوي إلى مشروع معدل لمكافحة المخدرات بحيث يغلط العقوبات المتعلقة بجرائم المخدرات، حيث انهى ‏ديوان التشريع من مناقشته لتتم إحالته قريباً إلى مجلس النواب، كما نفى الطنطاوي من يشاع عن وجود تصنيع لمادة ‏الجوكر المخدرة في الأردن مؤكداً أن ما تم ضبطه كان محاولة من شخصين لتصنيع هذه المادة بشكل بدائي .‏


وحول مهام إدارة مكافحة المخدرات لفت الطنطاوي إلى دور المدرية في مجال التوعية بخطر المخدرات من خلال ، ‏اشار الطنطاوي إلى حرص المديرية على التوعية بمخاطر المخدرات مشيراً إلى عقد 3500 محاضرة عام 2015 في ‏مختلف المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، فيما تسعى المديرية لعقد 4000 محاضرة خلال العام الحالي ‏، كما أشار إلى دور المديرية في معالجة المدمنين من خلال مركز علاج الإدمان حيث يتم علاج المدميين مجاناً ‏وبسرية ، مع إعفاء من يتقدم للعلاج من تلقاء نفسه أو من خلال أسرته من العقوبة القانونية .‏


فيما أشار الدكتور زغلول النجار إلى الأثر التدميري للمخدرات على صحة الإنسان وتسببها بتلف الخلايا العصبية ‏والكلى والكبد وأمراض فقر الدم والجاهز العضلي، مع إضعاف جهاز المناعة في الجسم وتأثيرها على الشيفرة الوراثية ‏للإنسان ما يتسبب بظهور أمراض لا علاج لها وخلل في صحة المواليد الجدد، إضافة إلى أثرها على الصحة النفسية.‏


واعتبر النجار أن بعض من يتعاطون المخدرات يتذرعون بعدم وجود نص شرعي يحرم تناولها ، مؤكداً أن علماء ‏الشريعة تطرقوا مبكراً لخطر المخدرات وأثرها التدميري على صحة الإنسان وحرموا تناولها أو بيعها والاتجار بها ، ‏لما لها من ضرر على صحة الإنسان وبناء المجتمعات وإهداء مئات الملايين من الدولارات بسببها .‏

من جهته أشار الدكتور حسين المحادين إلى مخاطر المخدرات على الأسرة والمجتمع ، معتبراً أنها منتشرة بين مختلف ‏الفئات العمرية ، فيما تتركز بين الشباب كونهم أكثر جرأة على تعاطي المخدرات وأكثر إقبالا على فكرة تجريبها بسبب ‏الفراغ وغياب العقل الناقد لدى المتعاطين.‏


واعتبر المحادين على ضرورة الضبط الاجتماعي وتكثيف عوامل الردع والتربية والتحصين الذاتي للأفراد والأسرة ، ‏والحاجة للتحاور وتكثيف حملات التوعية بخطر المخدرات مع استثمار وسائل الإعلام ووسائل التواصل والتكنولوجيا ‏التي أعتبر أن لها دور سلبي في الترويج لمثل هذه الظاهرة .‏


وتحدث في بداية الملتقى الدكتور أحمد الشحروري مشيراً إلى خطر المخدرات على المجتمع والأمة لافتاً إلى الأدلة ‏الشرعية على تحريمها ، كما ثمن جهد المؤسسات الرسمية وفي مقدمتها إدارة مكافحة المخدرات في مواجهة هذه ‏الظاهرة وتحصين المجتمع منها ، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الظاهرة.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-03-2016 01:29 PM

واضح من اعداد المدمنين المتزايده

2) تعليق بواسطة :
06-03-2016 02:24 PM

الاخ انس المحترم صاحب الصوت الهادي ياريت تكون الاردن ممر وليسى مقر بس الملاحظ ان نسبة المتعاطين غير مستقرة وهي تزداد بالرغم من نشاط رجال المكافحة ولعنة الله على من ادخل هذة الافة لاولادنا وربنا ينتقم من يريد ان يهدم جيل كامل.

3) تعليق بواسطة :
06-03-2016 04:01 PM

والله انتوا ما بتشوفوهم بشوارع والازقه كيف بقوموا ببيع وتوزيع المخدرات عيني عينك وامام الملاء ما بتشوفوا فنجاجين القهوة التي تباع ومعها حبتين تحت كاسة القهوة ما بتشوفوا المسطولين في الشوارع والاماكن العامة ..
ذكروني باحد مدراء جهاز مكافحة المخدرات الذي استلم الدائرة .......................... عند ما كان ينط على وسائل الاعلام وخاصة تلفزيون غصبة عنط التلفزيون الاردني الذي لايشاهده احد وكان يقول لا يوجد آفة مخدرات في الاردن الاردن ترانزيت فقط واذ البلد تنخر نخر بالمخدرات .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012