18 بيتاً تراثياً في مأدبا بين الإهمال وحجج الملكيات الخاصة والمشاع

الإثنين , 06 أيار/مايو 2024

18 بيتاً تراثياً في مأدبا بين الإهمال وحجج الملكيات الخاصة والمشاع

12-03-2016 01:27 AM
كل الاردن -
تعود البيوت التراثية في مأدبا الى صدارة الاهتمام من جانب حرص المواطنين والمجاورين لها للحد من اثارها السلبية، خصوصا تأكل جدرانها وسقوفها وتحولها الى مرتع للحشرات والافاعي والحيوانات الضالة والنفايات وضرورة ان تكون في ابهى صورها لما تمثلة من رمزية تاريخية من رموز الوطن.
وبحسب احصائية لبلدية مادبا الكبرى حصلت عليها « الرأي» هناك 18 بيتا تراثيا ضمن حدود بلدية مادبا الكبرى اضافة لبيوت في مناطق مجاورة هى الان عرضة للاهمال والتخريب، اما بفعل عوامل الطبيعة او عوامل بشرية.
وبحسب بعض المواطنين ومنهم رانية وفايق وعلاء فان هذه البيوت هي ذاكرة مكان وزمان ومجسدة لدور اجتماعي وانساني وحضاري عاشتها المنطقة ولعبت دورا في بناء الدولة من كل الجوانب وظل مشهدها الان وفي الماضي ماثلا في الاذهان وحيا في الذاكرة.
ويجمع مواطنون من مادبا مروان وعيسى وجاد « ان تجدد الحديث عن البيوت التراثية المنتشرة على مدى البصر سواء داخل مدينة مادبا او في داخل حدود مناطقها الخمسة ينطلق من كون المدينة تتهيأ للدخول في المسابقة الدولية «المدينة الحرفية الاولى في العالم « ينظر الى الفن المعماري الذي بنيت به البيوت التراثية كاحدى عوامل تؤهل مادبا للفوز بالمسابقة وتعظيم عوامل الجذب فيها ونحوها.
ويخشى سلامة المرافي احد المواطنين «من ان يكون الاهمال الذي تتعرض له هذه البيوت والعجز عن ايجاد حلول لوضعها الحالي ان تؤول للخراب الشامل او انها تصبح مرتعا للسلوكيات الشاذة وملاذا لاصحاب السوابق وبيئة غير صحية ومقلقة من كل الجوانب».
ولخص رئيس بلدية مادبا الكبرى المحامي مصطفى الازايدة في تصريحه الى «الرأي» دور البلدية في موضوع البيوت التراثية أنه « دور يشبه دور الادلاء اى توجية المستثمرين في القطاع السياحي نحو هذه البيوت واعادة ترميمها وتشغيلها وما ينسجم مع طابع المدينة السياحي «.
واضاف الازايدة:» ان العقبة التى تواجه البيوت التراثية ان ملكيتها خاصة لا تسمح لاي جهة بالتدخل في شأنها سوى متابعتها وحمايتها»، لافتا الى ان اغلب ملكية هذه البيوت مشاع، منوها ان بعض من البيوت اعيد ترميمها وتشغيلها في اطار سياحي فندقي وهي من انجح الاستثمارات «.
وقال «ان قسم السياحة والابنية التراثية اجرى مسحا لهذه البيوت ووضع لها تصورات على المدى المنظور والبعيد، مشيرا الى ان الجامعة الامريكية في مادبا تفكر باعادة ترميم احد الابنية في وسط المدينة وتشغيلها وفقا لطابع المدينة وما هو معروف عنها.
يشار الى ان وزارة السياحة والاثار خلال الخمس سنوات الماضية رممت سرايا مادبا القديمة وبابور القصار بكلفة زادت عن مليون و200 الف دينار فتحولا الى منشأتين سياحيتين تشكلان عاملا من عوامل الجذب وهي تمارس دور تشجيع اصحاب هذه البيوت على استخدامها الاستخدام الامثل ووفقا لطابع المدينة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة : مادباوي

12-03-2016 09:35 AM

كل مادبا مهمه بمواطنيها!
شوارع المدينة تبارك الله نظافه يسترالله أخلاقيات شفيريه خصوصي عمومي كلهم بالهوى سوى حدث بلا حرج!
دوائر حكومية ما تمشي المعامله إلا بواسطه حتى لو كانت هذه الوساطه مراسل

2) تعليق بواسطة : مؤمن

12-03-2016 11:55 AM

مثل هذه البيوت يجب المحافظة عليها وترميمها لمقامة عوامل الطقس ويجب ادراجها على لائحة التراث العالمي، أما الدخول الى وسط مدينة مادبا كما اشار 1 الاخلاق غابت وأندثرت!!!

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف