أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


خدعة الارهاب والتفجيرات

بقلم : سلطان كليب
23-03-2016 08:00 AM
قبل ان نتحدث عن تفجيرات بروكسل ومن قبلِها التفجيرات التي حدثت في فرنسا، يجب أن نفهم من يقف خلف الإرهاب ؟ ولماذا يضرب الإرهاب العالم متى شاء ؟ ومن المستفيد من الإرهاب ؟

لا يستطيع أي تنظيم في العالم ان ينشأ إن لم يجد له قوة دولية داعمه ،توفر له الحماية والتخطيط، والخبرة، والتدريب ، وتدعمه بالمال، والسلاح ، وإلا فإن الأعمال الفردية مهما كانت منظمة لن تكون بقوة عصابات المافيات التي غالبا ما تنتهي بقتل واعتقال اغلب اعضائها بعد كفاح مرير مع الدولة،والحال نفسه ينطبق على اي تنظيم فردي بدون دعم وتمويل وتوجيه دولي .

اغلب ما تسمى بالحركات الجهادية في أوطانها ، أو الحركات الثورية،وأخيرا بروز الحركات الإرهابية كما يطلق عليها اليوم ،تقف خلفها قوى عظمى وتُدار من دول وأجهزة استخبارية عالمية توفر لها التغطية الشامله كما حصل مع القاعدة في أفغانستان، والتي وجدت دعما كاملا غير محدود من العرب، والغرب، وأمريكا للنيل من روسيا القيصرية ، والتي نمت وأصبحت تسمى لاحقاً بدولة الخلافة الاسلامية ،فهذا التنظيم هو الشماعة الأخيرة المعاصرة التي يعلق عليها الغرب أحلامه في تدمير، وضرب،وارهاب، اي دولة أو شعب في العالم وخاصة العالم العربي،وبهذا التنظيم استطاعت الأجهزة الاستخبارية أن تحرك قياداته وتوجهها كما تشاء،وتشن هجماتها بما تمليه العملية السياسية في العالم بعيون أمنية محترفة في تدريب الارهاب، وتنميته،وتوجيهه .

داعش والعمليات التي تقوم بها في اوروبا أو اي منطقة بالعالم تذكرنا بـ مُصارِع الثيران وهو يلوح بالراية الحمراء للثور ليهاجمه، وأمريكا وخلفها الموساد الصهيوني أصبح يستخدم شماعة داعش من اجل تحقيق مصالحه بذلك الثور ،وتلك الدول تشبه الراية الحمراء التي يهاجمها ، فداعش تخدم كل قضايا العالم الا قضايا المسلمين ، بل ومن خلالها حقق اليهود والأمريكان ما عجزوا عن تحقيقه من مائة عام .

فمن خلال داعش شوهوا صورة الاسلام والمسلمين تحقيقا لما كانت تنشره وسائل حرب اعلامهم وترويجهم لصورة العربي الرجعي، والبدوي المتخلف المجرم، والقاتل،والسارق ، ومن خلال داعش طمسوا تاريخ اسرائيل الاجرامي وجرائمه التي ارتكبها بحق العرب وجيوشهم واخوتنا في فلسطين لليوم وسلطوا عيون العالم على ارهاب داعش وفضائعها فقط،وتفننوا في نشر صور الاجرام والقتل، والذبح، والحرق ،ومن خلالها جيشوا العالم لمكافحة الارهاب والزج بثقل تلك الدول العسكرية لقصف مدن اهل السنة في ليبيا، وسوريا، والعراق، واليمن، بحجة اختباء داعش داخل المدن،وابتزاز العالم ماديا لتغطية تكلفة مكافحة الارهاب ،واصبحت داعش الشماعة التي يرعب بها الحكام العرب شعوبهم كما الغرب الأوروبي، والأمريكي، وبقية دول العالم .

إن من يقف خلف الارهاب وداعش قوى عظيمى ،هي من تمده بأسباب البقاء ،ولن تسمح تلك الدول بانهاء هذا الكنز الثمين لأي سبب كان الا بعد تحقيق جميع الاهداف السياسية، وانهاء دوره الوظيفي ، وسيبقى الارهاب كما يسميه العالم المتحضرــ الذي لا يؤمن بسفك الدم كارهاب داعش بتفجيرات صغيره بل بصواريخ تزن اطنانا تمزق الاطفال والشيوخ والنساء بلا رحمه،وتمسح مدناً ودولاً من الوجود ـــ سيبقى يضرب في كل مكان بالعالم حسبما يتم توجيه قيادته المرتبطة بتلك الاجهزة الاستخبارية ينفذ توجيهاتها الابرياء والمغفلين من اعضاء التنظيم ،والمستفيد من هذا الارهاب أولا وأخيرا هي أمريكا واسرائيل ،وإن اوروبا وبقية دول العالم ستبقى تدفع الثمن خدمة للمصالح الصهيوأمريكية ،ولا نعلم هل كل العالم مغفلا ؟أم أنهم يعرفون الحقيقة ولا يملكون الجرأة لقولها، أو توجيه أصابع الاتهام للمتهم الحقيقي الخفي الذي يدير ويوجه الارهاب وجرائمه متى شاء في اي مكان في العالم خوفا على حياتهم ثمن اعترافهم .

تفجيرات فرنسا وبروكسل لن تكون الأولى والأخيرة ،لأنها تمد اسرائيل وأمريكا بالحياة ،وتجعل العالم يلتف حول أمريكا كي لا تبقى وحيدة في الساحة لتنفذ مخططها في دمار العالم العربي ،وروسيا ،ودول الاتحاد الاوروبي،على الاقل بحجة الارهاب وما يقوم به من تفجيرات تجد أمركيا ضالتها بهذه التفجيرات ان لا يعترض أحدا على دمارها للدول العربية باسم مكافحة الارهاب،واستخدامها المفرط بالقوة واراقة الدماء وانتهاك حرمة المسلمين واعراضهم ،فالعالم تحكمه الحركة الصهيونية التي تدير القوى العظمى ،والقوى العظمى تخدم أمن اسرائيل رغم انفها ،وأمن اسرائيل يتحقق عندما ينتشر الارهاب في العالم ،وتبقى هي الدولة العظمى المهيمنة على العالم بعد ان يحترق كل ما حولها ،ويتم تدمير العالم واضعافه ليبقى خاضعا لقرارات واملاءات اللوبي الصهيوني الخادم لمصالح اسرائيل على حساب مصالح العالم أجمع .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-03-2016 08:18 PM

الرئيس هادي يعلن قبول الحوثي القرارات وتسليم سلاحه (:

2) تعليق بواسطة :
23-03-2016 10:05 PM

اوافقك وخير الكلام .اكثرها خدع .؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012