أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


هكذا كان الانسان الأول في اميركا اللاتينية

08-04-2016 11:39 AM
كل الاردن -
وطأت أقدام الإنسان الأول أميركا الجنوبية للمرة الأولى في نهاية العصر الجليدي حيث وجد قارة خصبة عجيبة تقطنها صنوف مختلفة من الكائنات الغريبة مثل حيوان الكسلان العملاق وحيوان الأرماديلو الذي يماثل في حجمه العربة.

واشارت دراسة نشرت اول من امس بدورية 'نيتشر' الى ان هذا الإنسان الأول الذي كان يجمع بين صفات الصيد وجمع الثمار تطور ليصبح 'نوعا عدوانيا' ثم تضخمت أعداده قبل أن تضمحل بعد أن استنفد الموارد الطبيعية عن آخرها.

واضافت الدراسة الى ان أعداد هذا الإنسان الأول لم تتطور بصورة كبيرة إلا بعد فترات طويلة عقب الانتهاء من إقامة مستوطنات مستقرة وزرع المحاصيل وتربية الحيوانات بعد استئناسها.

وحدد الباحثون مرحلتين متميزتين للبشر الذين سكنوا القارة وهي أخر قارة وصل اليها البشر: 'الأولى منذ نحو 14 ألفا إلى 5500 عام وكان عدد البشر آنذاك 300 ألف وجاءت المرحلة الثانية منذ نحو 5500 سنة إلى ألفي عام وبلغ عدد البشر وقتئذ نحو مليون نسمة.'

وفي السياق قالت أستاذة علوم الأحياء بجامعة ستانفورد اليزابيث هادلي 'الإنسان مثله مثل أي أنواع عدوانية أخرى. فإذا استنفدنا مواردنا كلية سنضمحل. إنه أمر بديهي لكن دراستنا تبين أنه حتى على مساحة جغرافية واسعة مثل القارات فإن بوسع البشر أن يستهلكوا كما هائلا وبسرعة بالغة'.
وقد أعاد الباحثون تصورهم لتاريخ نمو العشائر البشرية في أميركا الجنوبية بالاستعانة ببيانات مستقاة من 1147 موقعاً أثرياً باستخدام الكربون المشع لتحديد العمر.
وذكرت الدراسة ان الجنس البشري ظهر لأول مرة في أفريقيا منذ نحو 200 ألف عام ثم واصل انتشاره إلى قارتي أوروبا وآسيا قبل أن يعبر إلى الأميركتين في نهاية المطاف منذ نحو 15 ألفا إلى 20 ألف عام مستخدما جسرا بريا كان يربط بين سيبيريا وألاسكا.

وقد تزامنت المرحلة الأولى للاستيطان البشري مع انقراض الكثير من الحيوانات الضخمة منها أبناء عمومة الفيلة والنمور ذات الأسنان السيفية الشكل وحيوان الكسلان البري الضخم وحيوان الأرماديلو والطيور الضخمة العاجزة على الطيران.

الى ذلك قالت عالمة السلالات البشرية بجامعة ستانفورد آمي جولدبرج إنه خلال تلك الفترة مرت العشائر البشرية 'بدورات من الازدهار والاضمحلال' بعد أن أتى البشر على الموارد النباتية والحيوانية في بيئاتهم.

وقد بدأت بعض السلالات البشرية -لا سيما في بعض المناطق المعينة من جبال الأنديز- في استئناس الحيوانات وزراعة المحاصيل بما في ذلك نبات القرع والفلفل لكن معظم البشر كانوا من العشائر الرحل.
وقالت جولدبرج إنه منذ نحو خمسة آلاف عام استوطن البشر في مجتمعات مستقرة ثم بدأت أعدادهم تتضاعف بصورة لوغاريتمية عندما وصل عدد الناس بالقارة إلى ثلاثة أمثال تقريبا.

واضافت: 'وجدنا أن المستوطنات الكبيرة -وليس مجرد الموارد الغذائية المستقرة- هي التي أتاحت للبشر أن يقهروا بيئتهم وأن يتكاثروا بلا حدود'، وتابعت: 'عاش معظمهم فيما هو الآن بيرو والإكوادور وشمال تشيلي علاوة على تجمعات محدودة لكنها ذات أثر في باتاجونيا كانت تعيش على الصيد وجمع الثمار'.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-04-2016 04:09 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
09-04-2016 05:04 PM

?Cousin? Is this you

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012