أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


المهدي يدعو لشراكة عربية إيرانية تركية لتحديد العلاقة مع إسرائيل

10-04-2016 01:51 AM
كل الاردن -
دعت شخصيات حزبية ورجال دين، النخب السياسية في الدول العربية لتبني نهج سياسي جديد، قائم على المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمعات.
ودعوا، خلال اطلاق أعمال مؤتمر 'بين نهجي الاعمار والدمار' الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية وافتتح أمس، الأنظمة الرسمية العربية لإبرام اتفاقيات شراكة جديدة مع إيران وتركيا، بخاصة في ملف القضية الفلسطينية، وتبني مشروع استرداد الحقوق العربية.
هذه الدعوات تأتي في المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين، كمقترحات لمواجهة نهج الدمار الذي انتهجته الجماعات التكفيرية والمتطرفة في المنطقة، وكوسيلة عملية لإعادة إعمار البلدان العربية والإسلامية.
ودعا رئيس المنتدى، رئيس وزراء السودان الأسبق الإمام الصادق المهدي، الأمة العربية والإسلامية للبدء بصحوة فكرية، وتوضيح مفاهيم التعايش الديني في الإسلام، واحترام التعددية الدينية في المجتمع الواحد.
ورأى المهدي أن تحقيق الإعمار، لا يكون إلا بوقف الاقتتال الداخلي والحروب، داعيا للاستفادة من التجربة التركية التي تحوّلت فيها تركيا من دولة علمانية تعادي الدين إلى علمانية تصادقه، قائلا إنها 'خطوة في الاتجاه الصحيح'.
وفي سياق آخر، دعا المهدي البلدان العربية لإبرام اتفاقيات 'أمنية' مشتركة مع تركيا وإيران، لتحديد ما قال إنها أسس العلاقة مع إسرائيل لاسترداد الحقوق العربية في فلسطين.
أما الأمين العام للمنتدى مروان الفاعوري، فأكد على أن الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم، ستخرج بإعلان نداء يوجه للعالم الاسلامي والغربي، ليصار لإقرار التوصيات.
من جهته، قال نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي إن 'اقتراب حزب العدالة والتنمية من هموم الناس، وتسخير كوادره لخدمة الناس وحل مشاكلهم، سر نجاح الحزب واستمراره في السلطة طيلة 14 عاما'.
واستشهد أقطاي على نجاح الحزب، بما قدمه من خدمات للمواطن التركي، من بينها بناء قرابة 20 الف كيلو متر من الطرقات، وصرف الأموال لخدمة الناس، عدا عن تجديد النظام السياسي، ومساواة الأتراك في الحقوق، دون إقصاء لأحد.
واعتبر أن الأكراد كانوا الفئة الأبرز التي ساواها النظام السياسي التركي مع غيرها، وهو ما لم تشهده أي حقبة سياسية سابقة قبل وصول الحزب للحكم في تركيا.
وقال أقطاي إن أهم عناصر نجاح الحزب في السلطة، 'قبول التعددية السياسية والدينية والتنوع الفكري، وعدم محاربة العلمانية، بل إعادة تعريفها'، داعيا النخب السياسية والدينية في المنطقة، لإجراء إصلاحات في الأوساط الاجتماعية بطريقة معتدلة.
كما دعا نائب رئيس البرلمان التونسي، وأحد مؤسسي حزب النهضة بتونس الدكتور عبد الفتاح مورو، القائمين على المؤتمر لتبني نهج جديد للتغيير والاصلاح، لمواجهة ما تتعرض له الامة من تحديات، ومعالجة مشكلاتها، بما في ذلك مواجهة الفكر المتطرف، مطالبا العلماء بالكف عن التنظير والاكتفاء بالخطابات، والنزول للشارع ومشاركة الناس ومعايشتهم.
وقال مورو 'أنا من جيل حيران وجيل ميت الآن.. هل تريدون أن تسمعونا أن الاسلام هو دين الوسطية، ويقاوم التطرف، هذا كلام سمعناه مطلوب منكم اليوم منهج جديد'.
ورأى أن مشروع الأمة التي تسعى لإعادة إعمار ذاتها، يرتكز على 3 أسس، أولاها: قتل مشروع 'الدكتاتوريات' وتحرير الأمة من القهر، وفي مقدمة ذلك أطفالها، وتوفير أسس العيش الكريم وحاجات الانسان الطبيعية، عملا بقول الله تعالى' فأما السائل فلا تنهر'، وبناء عقل رشيد للأمة، بالخروج من الصالونات السياسية المغلقة.
وقال 'الأمة اليوم، محل تندر للعالم كله.. حتى لو دفنت غدا سأعيش مشروع هذه الأمة حتى يتحقق، ولا تيأسوا، والقضاء والقدر ليس مسؤولا عن فقرنا، وباب الوحي لا يفتح مجددا، والله لا يتصرف إلا بواسطتنا'.
وعرض أبو بكر باقادر ممثل منظمة التعاون الاسلامي في مداخلته لدور المنظمة بحماية القدس والمقدسات.
وقال وزير الشؤون الدينية التونسية الأسبق الدكتور منير التليلي 'إن المشكلة الأساسية لا تكمن فيمن يمسك بالسلطة، ولا في اختيار هذا النمط أو ذاك، وإنما في الإجابة عن نمط التدين وشكل الدولة التي نريدها في عصرنا الراهن، هل هي الدولة الدينية الكهنوتية، أم دولة ولاية الفقيه، أم دولة الحاكمية، أم الدولة المدنية، وما ينجر عن ذلك من تقسيم للعالم إلى دار حرب ودار سلام، وإلى دولة سنية وأخرى شيعية'.
وبين التليلي أن الأمة بحاجة لمعرفة طبيعة دور الدولة في إدارة الشأن الديني، وتحديد مجال تدخل كل من الدولة والمجتمع بإدارة الفضاء الديني، وهل نحن بحاجة لبناء شراكة بين الدولة والمجتمع المدني.
وتساءل 'وهل توجد معايير تحدد توزيع الأدوار بين الدولة والمجتمع في مختلف المجالات الدينية؟ وهل نريد في الأخير الدولة 'الرسالية'، أم الدولة 'الراعية'، أم الدولة 'المحايدة'؟
وتحدث المفكر السعودي الدكتور محمد الأحمري عن 'مستقبلنا بين طرفي الوحشية والمدنية'، لافتا الى حال الامة حاليا، وما تتعرض له من أفعال وحشية وعنف وقتل، يعمل على انهاء السلام ودفن المحبة.
وحدد الأحمري أن اسوأ ما يكون في الافعال الوحشية، هو تسميتها بالاعمال الجهادية الإسلامية، والعجب أن الاسلام لا يمت لها بصلة، فهو دين ينادي بالسلام والمحبة، ونهي عن سفك الدماء وحرمتها.
بدوره، قدم الدكتور أبو يعرب المرزوقي من تونس، مجموعة فرضية البحث في إشكالية فلسفية، تهم الوجود الإنساني غير التابع والمطالبة باستراتيجية سياسية لبناء النفس.
وقال 'نطلب حيلا لتنفيذ خطة تريد منا أن نرى أنفسنا كما يراد لها أن تكون، وليس كما تريد هي أن تكون، والقضية تتعلق بمقومات وجود أمة تريد استئناف دورها في التاريخ'.
وفي جلسة تالية قال الزعيم السابق للجيش الإسلامي للانقاذ في الجزائر مدني مزراق 'يجب الحفاظ على المرجعية الدينية، لأنها الاساس في الامور الحياتية، لذلك يجب الحفاظ عليها لعدم الدخول في الانحرافات التي تقضي على الاسلام باسم الجهاد، وللاسف هذا هو الحاصل في الوقت الراهن'.
ورأى الدكتور محمد حبش من سورية أن 'الاسلام لم ينظر للدنيا على أنها ملعونة، ملعون ما فيها، بل نظر إليها على أنها نعمة الله للإنسان، وأنها امتحانه وقدره، ونعم الدنيا مطية المؤمن، ونعم المال الصالح للرجل الصالح، ولأجل ذلك، كان إعمارها، والإحسان إليها قصداً مباشرا لرسالة النبي الكريم'.
وفي الجلسة الاخيرة تحدث الدكتوران نوال شرار وابو بكر باقادر عن دور الاسرة في تربية أبنائها على العقيدة الاسلامية، والتي تجعلهم مبادرين وايجابيين، وذلك للايجابيات الموجودة في الشريعة الاسلامية لانه دين الكمال.
واشارا الى ان الاسرة، اساس بناء المجتمع وذلك عبر ما ترسيه من مفاهيم واساليب تربية، بخاصة من الام، لانها المكونة لشخصية أبنائها، لانها تجالسهم لمدة أطول.
وبين وزير الاوقاف الأردني الأسبق الدكتور عبد السلام العبادي أن دور المؤسسات الديني والفقهي، كبير جدا في توعية المجتمع وزرع بذرة الخير فيه.
وتحدث العبادي عن مجمع الفقه الاسلامي الذي يعد مؤسسة اسلامية كبرى نافعة في بناء واقع الامة ومستقبلها في الآفاق الفكرية والعملية المتعددة الميادين.
واختتم أول أيام المؤتمر بكلمة للدكتور أحمد كافي حول 'دور تيار الوسطية في تعزيز قيم البناء والإعمار'، أرجع فيها الوسطية إلى منابعها التي التف عليها رواد الإصلاح.
ويناقش المؤتمرون ايضا دور المؤسسات الدينية والمجامع الفقهية في تعميق منهج الاعمار ومواجهة ظواهر العنف، ودور الاعلام والمحطات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي في الاستقرار والتنمية والتصدي لحملات التطرف والعنف، ودور المؤسسات التعليمية والشبابية والاهلية في نبذ العنف والتعصب، ودور الكتاب والمفكرين في زرع قيم الوحدة والتصدي والفتن، والمكون المسيحي في المجتمع الشرقي ودورة في الاستقرار والبناء، وحقيقية الوحدة والانتماء للامة، والتأصيل الشرعي والحقيقة الفطرية والضرورة الاجتماعية وعلاقة الانتماء بالعمران البشري.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-04-2016 07:24 AM

ايران تذهبوا وتعودوا على ايران
الى هذه الدرجه حكام سذج

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012