التقى الرئيس السوري بشار الأسد, وعلى مدى ثلاث ساعات ونصف, وفداً من الفنانين السوريين ضم ممثلين ومخرجين يعودون لأجيال فنية مختلفة. وتناول اللقاء, بحسب وكالة الأنباء السورية الأوضاع التي تشهدها سورية والخطوات التي قطعتها لتجاوز هذه المرحلة ودور الفن والفنانين, خصوصاً في هذه الفترة, للنهوض بالواقع وتعميق اللحمة بين أبناء الوطن.
وشدّد الأسد على دور الفنانين في إصلاح المجتمع وتوعيته, وضرورة عكس الواقع في أعمالهم الدرامية, للمساعدة في حل المشكلات, وأهمية احترام جميع الآراء حول الواقع السوري ما دامت تحت سقف الوطن ومستقبله;. وأعرب الفنانون عن دعمهم لمسيرة الإصلاح, واستعدادهم لتسخير كل إمكاناتهم في سبيل مستقبل سورية وأمنها وازدهارها...;.
ووصفت الفنانة سوزان نجم الدين اللقاءبأنه كان لقاء شفافاً وصريحاً. تناولنا فيه مواضيع كثيرة إنسانية واجتماعية واقتصادية وسياسية وفنية.

وأكد الفنان مصطفى الخاني أن اللقاء كان صريحاً ومفتوحاً على كل المواضيع. تطرقنا خلاله الى المشاكل التي يتعرّض لها المواطن عموماً ومشاكلنا كفنانين خصوصاً, وما تتعرّض له الدراما من صعوبات وما تحتاجه كي تتطور, لا سيما لجهة أهمية افتتاح قنوات تلفزيونية جديدة تتبنى الإنتاج السوري.
ولفت الخاني أن الأسد طلب خلال اللقاء التحدث بكل صدق وصراحة عن كل شيء, وكان يستمع بدقة لكل كلمة تقال, ومن ثم يناقشنا بأدق التفاصيل...;.
ووصف الفنان نضال سيجري الحوار بأنه كان حواراً حاراً.. صادقاً.. له علاقة مباشرة بما يحدث في الشارع السوري..;. ونقل سيجري عن الرئيس قوله: يجب علينا أن نحتضن أهالي درعا لأنهم في القلب ومصابهم جلل... وكذلك كل الشعب السوري يعنيني. لافتاً أننا تكلمنا عن أهمية حوار وطني حر من خلال طاولة مستديرة تضمّ كل الأطياف والآراء.
وضمّ وفد الفنانين السوريين مخرجين وممثلين منهم: دريد لحام, منى واصف, رفيق سبيعي, المخرج نجدت أنزور, عمر حجو, أيمن زيدان, عباس النوري, بسام كوسا, نضال سيجري, الليث حجو, زهير رمضان, أسعد فضة, حسام تحسين بك, وفاء موصللي, سلاف فواخرجي, وائل رمضان, باسم ياخور, جهاد سعد, بشار اسماعيل ونقيبة الفنانين فاديا خطاب, وآخرين.
»لماذا درعا«
وتأتي هذه الخطوة ردا على الهجوم الذي تعرض له هؤلاء الفنانون بعد توقيعهم على ما سمي ببيان الحليب او درعا والذي طالب فيه الفنانون رفع الحصار عن درعا وحل ازمتها وتزويدها بالمواد الغذائية, مما حدا ببعض فناني الدرجة الثالثة والاعلاميين الهجوم عليهم عبر القنوات الفضائية واتهامهم بالخيانة وعدم الولاء لسورية كما ان 22 منتجا سوريا اصدروا بيانا طالبوا فيه بعدم التعامل مع هؤلاء الفنانين الموقعين على البيان علما بان قائمة المنتجين خلت من الاسماء الكبيرة في سماء الانتاج الدرامي السوري.
اما النجوم الموقعون على بيان درعا فهم السبب الرئيسي في نجاح وانتشار الدراما السورية وبالتالي فانه لا غنى عنهم خاصة وانهم يحظون بشهرة واسعة في الوطن العربي.
هذا وقد توقفت جميع حملات الانتقاد والهجوم على الفنانين بعد استقبال الرئيس الاسد لهم .