أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


انتخابات تشريعية في سورية : الأسد يؤكد أن الإرهاب فشل في تحقيق أهدافه

13-04-2016 10:58 PM
كل الاردن -
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات صحفية له إثر الإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية الاربعاء، أن الإرهاب فشل في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في تدمير البنية الاجتماعية للهوية الوطنية.
وأدلى الرئيس وعقيلته أسماء الأسد الاربعاء بصوتيهما في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني، في المركز الانتخابي المقام في مكتبة الأسد بدمشق.
ولدى خروجه من مركز الاقتراع، ذكر الأسد أن الإرهاب تمكن خلال الحرب في سوريا المستمرة منذ 5 سنوات، من سفك الدماء البريئة وتدمير الكثير من البنى التحتية، إلا أنه فشل في تحقيق الهدف الأساسي الذي وضع له وهو تدمير البنية الأساسية في سورية، أي البنية الاجتماعية للهوية الوطنية.
وتابع قائلا: 'لذلك فإن مشغلي الإرهابيين وأسيادهم تحركوا باتجاه مواز تحت عنوان سياسي هدفه الرئيسي هو ضرب هذه البنية الاجتماعية وضرب الهوية الوطنية اللتين يعبر عنهما الدستور'.
واعتبر الأسد أن هذه النقطة يؤكد عليها الحماس الذي أبداه الشعب السوري للمشاركة في الانتخابات الحالية، وفي الانتخابات السابقة التي جرت في البلاد خلال السنوات الماضية، مشيرا في هذا الخصوص إلى المشاركة الواسعة من جميع شرائح المجتمع، وخاصة في ما يتعلق بالترشح الذي شهد عددا غير مسبوق في أي انتخابات برلمانية في سورية عبر العقود الماضية.
وفتح أكثر من 7 آلاف مركز انتخابي أبوابه في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة، امس الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، لانتخاب أعضاء مجلس الشعب (البرلمان).
وتجري انتخابات نواب الشعب في 13 محافظة من أصل 15، وذلك باستثناء الرقة وإدلب، اللتين تقعان تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش و'جبهة النصرة'. وسيكون بإمكان اللاجئين الفارين من هذه المناطق التصويت في أماكن تواجدهم المؤقتة.
وتقدم 11 ألف شخص للترشح لانتخابات مجلس الشعب، وتم قبول 3500 مطلب من مختلف الأحزاب، وكذلك مطالب مرشحين مستقلين.
ويشترط في المترشح أن لا يكون عمره أقل من 25 سنة، وليست له سوابق جنائية، وأن يكون حامل الجنسية السورية منذ 10 سنوات على الأقل.
وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن انتخابات مجلس الشعب السوري عامل مهم لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال سامر عيسى (58 عاما) الذي يعمل سائق اجرة، انه يمارس 'واجبه الوطني'. واضاف بعدما ادلى بصوته في مركز الاقتراع في مبنى محافظة دمشق في وسط العاصمة، 'أديت واجبي والآن على المنتخبين الوفاء بوعدهم'.
أمام مبنى المحافظة، يقوم عدد من ممثلي المرشحين بتوزيع لوائحهم على الناخبين لحثهم على التصويت لصالحهم في الانتخابات التشريعية الثانية منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، والتي لا يتوقع ان تحمل اي مفاجأة.
ويتوقع خبراء ان تكون نتائج الاقتراع مماثلة لتلك التي خلصت اليها انتخابات ايار/مايو العام 2012. وحاز حزب البعث الذي يقود البلاد بيد من حديد منذ نحو نصف قرن، وقتها على غالبية المقاعد برغم مشاركة عدد من الاحزاب الاخرى المرخص لها فيها.
على لافتة قائمة مرشحي حزب البعث علقت فوق مبنى في العاصمة، يمكن قراءة عبارة 'انتخابات الصمود'.
واقيمت مراكز الاقتراع في دوائر حكومية ومدارس وجامعات.
وقال الموظف يامن الحمصي (37 عاما) 'انتخبت لان هذه الانتخابات ستحدد مستقبل البلاد، وآمل ان يكون المرشحون صادقين مع الوطن قبل ان يكونوا صادقين مع الناخبين'.
في المقابل، لا ترغب ميسون (45 عاما) بالمشاركة في الاقتراع، لان 'غالبية المرشحين من الاثرياء ويعيشون في الخارج ويبيعوننا كلاما' خلال الانتخابات، على حد قولها.
وتضيف السيدة التي تعمل نادلة في مطعم، 'كنت املك بيتا في مخيم اليرموك غادرته بسبب المعارك، والآن اتنقل مع عائلتي من مكان الى آخر'.
ويطغى النزاع السوري على شعارات المرشحين التي علقت على الجدران واعمدة الكهرباء في العاصمة، وبينها 'نحن نعمل من اجل الامان' و'من اجل ابنائنا الذين قتلوا، نستمر'. ويقدم احد المرشحين نفسه على انه صوت 'شهداء جيشنا الباسل'، ويتغنى آخر بـ'سوريا المنتصرة'.
واعتبرت صحيفة 'البعث' الناطقة باسم الحزب الحاكم ان الانتخابات 'معركة للتعبير عن صمود مؤسسات الدولة'.
وتجري الانتخابات بعد اسابيع من هدوء نسبي تشهده سوريا نتيجة اتفاق على وقف الاعمال القتالية دخل حيز التنفيذ في 27 شباط(فبراير) اثر اتفاق روسي أميركي. لكن الهدنة لاتي تستثني الجهاديين تبدو مهددة في ظل تصعيد المعارك بين الجيش السوري وفصائل مقاتلة متحالفة مع جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية.
ويخشى من ان يؤثر تدهور الوضع على مجريات الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة بين النظام والمعارضة التي تبدأ الاربعاء باشراف الأمم المتحدة في جنيف.
في تدمر حيث تمكن الجيش السوري في 27 آذار(مارس) من طرد تنظيم داعش، خصصت اربعة مراكز للاقتراع، احدها عند مدخل المتحف الوطني الذي دمر جزءا من محتوياته ارهابيو داعش.
وقدم عدد من السكان الى المدينة الاثرية للمشاركة في التصويت وتفقد منازلهم.
في حلب (شمال)، ثاني المدن السورية، جرت الانتخابات في الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام. اما في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة، فيجاهر السكان برفضهم لها.
وقالت آلاء كرمان التي تعمل مدرسة في الاحياء الشرقية لمراسل لوكالة فرانس برس 'هذه الانتخابات بالطبع غير شرعية لان غالبية الشعب اسقطت النظام اصلا ولم تعد تعترف به'.
وقال محمد زبيدية 'انها دعابة، انا لا اصدقها، انه (الاسد) يريد ان يظهر ان لديه دولة وشعبا ونظاما متينا'.
وانتقدت معارضة الداخل والخارج والغرب الانتخابات. وتدعو الامم المتحدة الى انتخابات عامة خلال العام 2017، في اطار حل تنص عليه خارطة طريق اقرها مجلس الامن الدولي.
وبحسب اللجنة القضائية للاشراف على الانتخابات، نظمت الانتخابات التشريعية 'في جميع المناطق ما عدا الرقة وادلب' و'المناطق التي تشهد مشاكل امنية'.
وخصص للسكان الذين كانوا يقطنون في دير الزور (شرق) والتي يسيطر تنظيم داعش على اجزاء واسعة منها، 'مراكز اقتراع في دمشق وضواحيها وفي الحسكة (شمال شرق)'، حسبما قال الشعار لوكالة فرانس برس.
ويتقاسم الاكراد والنظام السيطرة على مدينة الحسكة.
ويسيطر 'جيش الفتح' وهو عبارة عن تحالف مدموعات مسلحة اهمها جبهة النصرة على محافظة ادلب (شمال غرب)، فيما تعد الرقة (شمال)معقل التنظيم المتطرف في سورية. ويمكن، وفق اللجنة، للناخبين المتحدرين من هذه المناطق التصويت 'في القطاعات التي يسيطر عليها الجيش'.


(وكالات)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-04-2016 12:07 AM

من أراد ان ينظر الى مهزلة حقيقية فلينظر الى الانتخابات التشريعية الاسدية
من سينتخب السوريون
المليشيات الافغانية
الحرس الثوري
ميليشيا فاطميون
فعلا مهزلة

2) تعليق بواسطة :
14-04-2016 11:24 AM

لا مجال لقبول الناخبين المنتمين للموساد بكل اجناحهم ولا داعش ودزينتي خواته ولا حاملي فكر عبد الوهاب المستوردة بحجة مكافحة الفساد .

3) تعليق بواسطة :
14-04-2016 02:28 PM

أثد ثوريا لا يزال يعيش في أحلام وأوهام مقوله الاثد للأبد فعلا هناك اصنام وطغاه يعيشون خارج الزمان والمكان اني اراك راي العين وانت تسحل في ساحه المرجه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012