أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


السنّة مصدرا للمعرفة والحضارة

بقلم : رقيه القضاة
14-04-2016 08:00 AM
هو عنوان كتاب لشيخنا العلاّمة {يوسف القرضاوي } امد الله في عمره ،يتحدّث فيه عن السنّة النبوية كمصدر للتشريع الإسلامي ،بعد القرآن الكريم ،والسنة كمصدر للمعرفة والحضارة ،استندت إليه الأمة في طريق نهضتها، وبنت عبر تعاليمه صرح تميزها ومنبرأستاذيتها قرونا طويلة .
ويرى الشيخ وهو محق تماما فيما يرى، ان الجانب التشريعي في سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم قد لاقى من الإهتمام العظيم ما هو اهل له ،لأهميته في شريعتنا وملتنا ،واعتباره مفسرا وشارحا ومشرعا في ديننا الإسلامي ، بعد كتاب الله الكريم ،وهو {لا خلاف عليه بين المسلمين كافة من كل من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد صلى الله عليه وسلم رسولا.
إلاّ أن الجانب المعرفي والجانب الحضاري في السنة المطهرة ،و مايتعلق منها بالمعرفة الدينية المتعلقة بالغيبيات كالملائكة والجنة والناروغيرها ،،وهذه مصدرها الوحيد الوحي ،أو المعرفة الإنسانية ،كالأحاديث المتعلقة بالصحة والتربيةوالاقتصاد والبيئة والنظافة ...، الخ ،.والجانب الحضاري الذي يرتقي بالإنسان من عالم الهمجية والتخلف والتراجع الإنساني ،إلى مراقي التحضر والتمدن والعطاء الأدبي والروحي والاخلاقي ،وهو ما استلزم أن يقوم الإسلام كمنهج حضاري متميز ،بالإرتقاء بالبشرية ،وتزكية النفوس ،والحض على التعلم المتدرج الحكيم ، فنحن أمة [إقرأ ]وإقرأ هي مفتاح كنوز الرقي والتقدم والتميز المدرك الحكيم المتنوع الفاعل.
وإذا كانت مصادر المعرفة عند الماديين الذين يقيسون كل شيء بالمقاييس المادية المحسوسة ،والعقلية المدركة فقط ،فإن المسلم يحترم العقل والحس والإدراك ،وهو ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات ،ولكننا كامة مسلمة نؤمن بالوحي الرباني الذي يقوّم الخطا البشري في حال وقوعه في الضلال ،ومجانبته الصواب.
هذا الجانب الحضاري في السنة المطهرة ما يزال بحاجة إلى بحث اكثر واهتمام أكبر، لكي تحصّل الإنسانية اكبر قدر ممكن من الجواهر النبوية الحكيمة ،ولنأخذ مثلا تلك الأحاديث التي تحتوي على توجيهات صحية واجتماعية وعلمية ،تمت العناية ببحثها ،والتعمق فيها ،فجاءت النتائج مبهرة للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء ،وأسهمت في توصل البشرية إلى ما ينفعها، وكانت السبب في دخول الكثيرين من غير المسلمين في الإسلام.
إننا كامة مسلمة تميزت منذ قيامها بالكمال والشمول والواقعية ،والتكامل الحضاري والعقائدي ،نفخر ونعتز بإنجازاتنا ،على الصعيدين العقائدي والحضاري ،ونحن نعتقد أن شرعة الله ،التي ارتضاها لخلقه ،وصبغته التي فطر الناس عليها ،وما فيها من وحدانية الله سبحانه ،وتحريم عبادة ما سواه ،قد حررت العقل والروح من قيود العبودية لغير الله ، تلك العبودية التي استرقّت الإنسان بكل مافيه من مقومات التكريم ،كالحرية ،والتفكر الحر، والإنتاج القائم على التجريب ،والتأليه لمن لايستحق في دائرة ضيقة من المسموحات ،فجاءت الشريعة الربانية المحمدية لتقول للإنسان : إقرا ،وتفكر ،وانظر، وسر في الأرض، واعتبر، واسجد للذي يستحق السجود ،واعبد من تجعلك عبادته أكثر رقيا ،وأعظم إدراكا، وأرقى سلوكا ،وأبدع حضارة.
يقول شيخنا في مقدمة الكتاب :{كما أن الله قدبعث رسوله الكريم ،ليصنع به أمة ربّانية متميّزة ،سمّاها الله ،{أمّة وسطا} و[خير أمة أخرجت للناس] ،وهي أمة الصراط المستقيم ،صراط التوازن والتكامل ،بين الروح والمادة ،بين الدنيا والاخرة ،بين العقل والوحي ،بين المثالية والواقعية ،بين الفردية والجماعية ، بين الحرية والمسؤولية ، بين الابداع المادي ،والالتزام الايماني ،فقامت على اساس هذه التعاليم حضارة عالمية فذة ، جمعت بين الربانية والانسانية ،بين العلم والايمان ،بين الرقي والاخلاق ،هي الحضارة الإسلامية ،التي سادت العالم قرونا ،واقتبست من حضارات الأقدمين ،وهذبتها وأضافت اليها ،وابتكرت الجديد المفيد ،في علوم الدين ،ومعارف الدنيا ،فلا عجب ان يجد الباحث المدقق في مصادر السنة الكثير الطيب،مما يشبع نهمه ،ويلهب حماسه في مجال البحث عن السنة ،بوصفها مصدرا للمعرفة والحضارة .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012