"الصحة": سلسلة إجراءات وقائية للحد من تأثيرات أمراض الصيف

الجمعة , 03 أيار/مايو 2024

"الصحة": سلسلة إجراءات وقائية للحد من تأثيرات أمراض الصيف

01-05-2016 12:01 AM
كل الاردن -
مع بداية فصل الصيف، يحذر اطباء وخبراء صحة من امراض، تنتشر خلال هذا الفصل، لافتين إلى أن ابرزها أمراض العيون والجهاز الهضمي والجلد والاسهال والتسمم الغذائي والتنفسية.
واشاروا إلى أن هناك اجراءات وقائية، للحد من تأثيرات هذه الامراض على الجسم، مبينين ان امراض الصيف اشد فتكا من امراض الشتاء.
وقال الناطق الإعلامي لوزارة الصحة حاتم الازرعي ان 'الوزارة تولي اهتماما كبيرا بامراض الصيف وطرق انتقالها، وسبل الوقاية منها للحد من انتشارها'.
واضاف الازرعي ان الوزارة ستطلق حملات توعوية حول امراض الصيف، عبر معززي الصحة بمديريات الصحة ومنسقيهم بالمراكز الصحية، لتوعية المواطنين مراجعي المراكز وأبناء المجتمعات المحلية.
واعدت الوزارة - مديرية الإعلام والتوعية الصحية - دليلا خاصا لامراض الصيف، وطرق انتقالها وسبل الوقاية منها، مؤكدات في الوقت نفسه على دور وسائل الإعلام بمساندة جهودها التوعوية، داعية المواطنين لاخذ الحيطة والحذر في التعامل مع المواد الغذائية في الصيف وحفظها وتخزينها جيدا.
وحول انتقال الامراض، ومنها العيون، اشار دليل ارشادي وضعته الوزارة بهذا الخصوص وفق الأزرعي، الى أمراض العيون التي تنتقل عن طريق أحواض السباحة، والتي يزداد مستخدموها صيفا، فتسبب أمراضا جلدية فطرية و(كالتراكوما) وهو رمد يصيب جفن العين. وللوقاية منه، ينصح بعدم استخدام حمامات السباحة العامة والمشتركة، وفي حال السباحة، فيفضل استخدام قطرة معقمة للعينين عند الخروج مباشرة من المسبح.
ولفت الدليل الى الالتهاب السحائي الذي ينتقل عن طريق التنفس والرذاذ ومخالطة مريض أو حامل للفيروس، أو عند قضاء إجازة في أماكن تتوطن فيها الحمى الشوكية.
وتعد الأمراض الهضمية الأكثر انتشارا صيفا، لارتباطها بالطعام؛ فأغلب أنواع الأطعمة غير المطبوخة، إذا زادت درجة حرارتها أو ظلت لفترات زمنية طويلة معرضة لأشعة الشمس، تتلف، ويؤدي تناوله للإسهال والتسمم.
ويعد الاسهال من أكثر الأمراض الهضمية شيوعا في الصيف، ويحدث غالباً نتيجة لزيادة حرارة الجسم، ما يؤدي للتعرق، الذي ينتج عن الإصابة بالتسمم الغذائي، فتزداد الحاجة للتخلص من الفضلات، أو أحياناً التقيؤ.
وللوقاية من الإسهال، يُنصح الاهتمام بنظافة الطعام، وغسله جيدا، وخصوصاً الفواكه والخضراوات، وتقليل تناول الوجبات السريعة في المطاعم، لانها مشبعة بالزيوت المُعاد استخدامها، وشرب الماء بكميات كافية.
اما فيما يتعلق بالأمراض التنفسية، فلا يختلف الصيف عن الشتاء من حيث التسبب بها، وهي ترتبط بالالتهاب الرئوي، وسببها التأثر بهواء التكييف، أو بعوامل الطقس كالغبار، ومنها: الزُكام، الذي يعد صعبا في الصيف لتأثر الجسم بأعراضهِ بشكل قوي.
وللوقاية منه، ينصح بعدم التعرض للهواء البارد بعد الوجود في مكان حار، والابتعاد عن الخروج في الأجواء المُغبرة، والحرص على النظافة الشخصية، وخصوصاً عند مجالسة أشخاص مُصابين به.
اما فيما يتعلق بالأمراض الجلدية، فيؤدي التعرض المباشر لفترات زمنية طويلة لأشعة الشمس، لإصابة الجلد بالضرر، ومن هذه الأضرار: الطفح الجلدي، والفطريات.
وتحدث بسبب ارتداء الملابس لفترة زمنية طويلة، وعدم الاستحمام مباشرة عند العودة للمنزل، فيسبب العرق انتشار البكتيريا، ما لظهور الفطريات على الجلد، وللوقاية منها، ينصح بالابتعاد عن ارتداء الملابس غير القطنية، واستخدام مزيلات العرق، وأحيانا استخدام كريم ترطيب عند انتشار الطفح الجلدي على الجسم.
أما ضربة الشمس، فتحدث جراء التعرض لوقت طويل لأشعة الشمس، وتتسبب بارتفاع حرارة الجسم، التي تصل لـ40 درجة مئوية، ما يؤدي للإصابة بالإغماء، واحتمالية حدوث تلف في الدماغ.
وللوقاية منها، يحرص على الابتعاد عن الأماكن المكشوفة لأشعة الشمس الحارة، والاستحمام بماء بارد، والتعرض للهواء البارد.
ويعتبر التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، سببا بإحداث حروق جلدية، جراء التعرض للشمس، وهو عامل مهم في الاصابة بسرطان الجلد للبالغين، فكل جرعة أشعة فوق بنفسجية، صغيرة أم كبيرة، تؤدي لتجعد البشرة وبهوتها.
ومن الأمراض التي تنتشر صيفا، الاسهال الصيفي والدوسنتاريا والتيفوئيد والباراتيود والرمد الصديدي والتهاب الجلد، وقد ينتشر بعضها وبائيا، فقد تصيب عدداً كبيراً في وقت واحد.
ومن أكثر أمراض الصيف خطورة على الأطفال، الإسهال الصيفي والدوسنتاريا والحمى التيفوئيدية، وثبت من الإحصاءات الطبية أن النزلات المعوية الحادة تسبب ما لا يقل عن 50 % من الوفيات عند الأطفال في العام الأول من العمر.