أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


ندوة في جامعة الاسراء تتناول قراءة في كتاب جلالة الملك عبد الله الثاني (فرصتنا الاخيرة )

22-05-2011 10:29 AM
كل الاردن -



كل الاردن - منال القطاونه

في إطار احتضان الجامعة للنشاطات الثقافيـة والفكرية الابداعية ...

نظمت جامعة الاسراء وبالتعاون مع دائرة العلاقات الثقاقية والعامة في الجامعة وكلية العلوم الادارية والمالية ندوة حوارية بعنوان " قراءة في كتاب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحســين (فرصتنا الأخيرة " الســـعي نحو السلام في زمن الخطر " ألقاها الدكتور بكر خازر المجالي مدير التوثيق في الديوان الملكي الهاشمي والدكتور بلال السكارنه رئيس قسم ادارة الاعمال في الجامعة .
في بداية الندوة رحب الاستاذ الدكتور يوسف الجعافرة نائب رئيس الجامعة بالضيف وبالحضور واشار انه ومن حسن الطالع ان يتزامن تنظيم هذه الندوة الحوارية ونحن نحتفل باضاءة شمعة جديدة من شموع الاســـتقلال ونضيف لبنة جديدة من لبنات البناء والاعمار التي شكلت الصرح الوطني الشامخ على مر الزمان. للاستقلال صور عظيمة في عيون الأردنيين ، عندما نفتح كتاب الوطن والاستقلال ونقرأ صفحات مضمخة بالطيب والكبرياء وعزم الرجال الأحرار الذين جمعتهم عباءة الثورةالعربيــة.نستذكر الملوك الهاشميين وأحفادهم وقد صنعوا استقلال هذا الوطن وهم في مقدمة الجند البواسل من الجيش العربي.

وأشار الدكتور الجعافـرة اننا ومن خلال اطلالة ووقفة على كتاب جلالة الملك ذلك المرجع والمنجم التاريخي القيم والذي فرغت من قراءته مؤخراً باللغتين العربية والانجليزية ستكون هناك مراجعة دفتر الوطن ، وقراءة بدايات تأسيس الدولة الاردنية ويتشرف الدكتور بكر خازر المجالي والذي هو المؤرخين ومن الشخصيات الوطنية المشهود بدوره الريادي والانساني والثقافي والفكري فهو مؤرخ متخصص في تاريخ الأردن الحديث، والدراسات التاريخية،كتب عن الثورة العربية الكبرى وسيرة الهاشميين العطرة وتضحيات شهدائنا الأبرار على ارض الأردن الطهور ., خير ما عرف عنه جهده المتواصل للبحث والتوثيق لقول الحقيقة في حق هذا البلد وعروبته وقيادته الهاشميةالفذه.
وأستعرض الدكتور بكر خازر المجالي سلسلة للكتب الهاشمية التي أصدرها الملوك الهاشميون خلال فترة حكمهم ورسائلهم الملكية وكتب التكليف السامي ودورهم وتضحياتهم في سبيل بناء الاردن .
وبين الدكتور بكر خازر المجالي ان الكتاب يضع النقاط على الحروف بشأن قضايا مفصلية مهمة في مقدمتها مستقبل الاوضاع في المنطقة في ظل تعثر جهود تحقيق السلام الشامل والذي من شأنه الحيلولة دون تحقيق التنمية المنشودة لسائر شعوب المنطقة دون استثناء.

وبين الدكتور المجالي ا ن كتاب جلالة الملك "فرصتنا الاخيرة الســـعي نحو السلام في زمن الخطر " اشتمل قضايا جوهرية وحساسة لمنطقة الشرق الاوسط كما تضمن كتاب جلالته تحليلا وافيا عن الاوضاع في المنطقة ورؤية جلالته بشأن عمليـة السلام واسباب فقدان فرص السلام ، لافتا الى ان جلالته اكد في كتابه ان الاصلاح الشامل مصلحة وطنية اردنية. ويتناول جلالة الملك بصراحة وجرأة وشفافية رؤيته الاصلاحية التي انطلقت من ايمانه بأن الاصلاح الشامل ضرورة حتمية تفرضها مصالح شعبه وبلده.

وقدم الدكتور المجالي لمحات من حياة القائد ( من الطفولة والخدمة العسكرية إلى القيادة ) ولمحات من خطى وخطابات القائد الأسـطورة الحسين بن طلال طيب الله ثراه..

واستعرض صور الاهتمام والرعاية التي اولاها ا لهاشميون للابناء والاحفاد والتي جسدت العطاء الهاشمي العابق بالتواضع و الوفاء للدين والانسانية والوطن حتى اقاموا دولة عمادها العدل والقانون .

.مشيرا الى أن ثنايا كتاب جلالته يقع في ستة أقسامٍ تضم ( 27) فصلاً يتنقل جلالته خلالها بين ما هو خاص إلى ما هو عام في جدلية العلاقة بين الخاص والعام، يبرز جلالته في كل قسم وفصل مساحة واسعة لمسألة الصراع العربي – الإسرائيلي وقضيته المركزية القضية الفلسطينية .

مبينا عنوان الكتاب و الإهداء الذي كتبه جلالة الملك بخط يده في كتابه لم يكن لفردٍ بل كان لشعبه الذي أحب، ويعبر جلالته دائماً عن ذلك بقوله « أحب لحظات حياتي هي اللحظات التي أكون بها مع أبناء شعبي «. لذا كانت الصفحة الاولى مطرزة بالعبارة الرائعة التالية « أهدي هذا الكتاب إلى الشعب الأردني «. لعلها المرة الاولى التي يهدي بها ملك، كاتبٌ، عمله المبدع إلى شعبه.

ويعتقد بل يؤمن جلالته كما يقول في كتابه أننا لا نزال نملك فرصة أخيرة لتحقيق السلام لكن الفسحة الواعدة بهذا السلام تضيق بوتيرة متسارعة، وإذا لم نسارع إلى اغتنام هذه الفرصة فإننا سنواجه حرب أخرى في منطقتنا ستكون على الأرجح أسوء مما شهدناه من الحروب، وستحمل معها تداعياتٍ أشد كارثية، ومن هنا أختار جلالته « فرصتنا الأخيرة « عنواناً لكتابه المرجع التاريخي القيم.

وأشار الدكتور بلال السكارنه الى ان كتاب جلالة الملك يحمل في طياته نظرة ثاقبة تستقرئ وتستنتج وتحلل وتلخص صفحات الواقع العربي والاقليمي والعالمي .وإلى تفاصيل دقيقة من المفاوضات مع إسرائيل وتفاصيل العلاقات العربية والدولية.

واشار الدكتور السكارنه بأن كتاب جلالته يزخر بالمعلومات عن مسيرة الملك عبدالله الثاني من الطفولة وفترة الدراسة وتجاربه الشخصية أثناء عمله في القوات المسلحة ومصاحبته لوالده الراحل الملك حسين، إنتهاءاً بمسألة انتقال ولاية العهد من سمو الأمير الحسن إلى جلالته، حتى توليه العرش في زمن صعب ومنطقة مليئة بالأحداث الملتهبة، كذلك يستعرض ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط من مسائل حسّاسة ودقيقة.كما أن الكتاب يناقش تاريخ علاقة العالمين الإسلامي والغربي وما شاب نظرة الغرب للمسلمين في السنوات الأخيرة، حيث بدد جلالته الأفكار الزائفة حول الشرق الأوسط.

ويعيد جلالة الملك عبدالله الثاني، في الكتاب التأكيد على دور الأردن التاريخي، في الدفاع عن الإسلام وقضاياه، ونقل الصورة الحقيقية عنه. ويعرض في كتابه رسالة عمان، التي تعد أول جهد منظم وشمولي، يقدم قيم الإسلام النقية ؛ فالرسالة وليدة فكرة هاشمية، وثمرة لجهود جلالته، للدفاع عن الاسلام، في جميع انحاء العالم، لإبراز الصورة الحقيقية للإسلام،.

ويخوض جلالته في قراره التعامل مع واحدة من المحرمات وفق التقاليد الأردنية، وهي جرائم الشرف، والنجاحات التي حققها في هذا الصدد سواء على صعيد تخفيف عدد الجرائم المرتكبة تحت هذا العنوان، وكذلك تشديد العقوبات ضد مرتكبيها.

,

وأستعرض الدكتور السكارنه أحد فصول من كتاب جلالته المتضمن التطور المعرفي لطلبة المدارس وإخلاص جلالته لكل مشروعِ ناجح في وطننا الغالي، يضع أقدامننا على طريق التقدم الذي أساسه العلم والمعرفة والقيم النبيلة.

مستذكراً ديرفيلد هي المدرسة التي أنهى بها جلالته دراسته الثانوية فيها

يتحدث به جلالته عن ذكريات الشباب الجميلة التي قضاها في ديرفيلد والتي يعدها جلالته من أجمل الأيام التي عاشها.وينقل لنا جلالته صورة مضيئة عن مستوى التعليم الرفيع في هذه المدرسة، وكذلك القيم العالية التي يزرعها النهج التعليمي الذي تسلكه ديرفيلد..

ويرى جلالته أن هذه القيم هي حاجة ماسة لشباب اليوم. من هنا جاء تفكير جلالته بنقل تجربة ديرفيلد الراقية إلى الأردن، فجاء افتتاح الكنغز أكديمي في موقعٍ رائعٍ جنوب عمان بالقرب من مادبا في عام 2007، المدرسة تركز على منظومة من القيم الإنسانية أساسها الإحترام وحب التعلم والمسؤولية والحياة المتكلمة والمواطنة العالمية.

في نهاية المحاضرة أجاب الدكتور بكر خازر المجالي عن استفسارات ومداخلات الحضور وسلم الاستاذ الدكتور يوسف الجعافرة درع الجامعة للدكتور المجالي.

حضر المحاضرة عمداء الكليات وعدد من اعضاء الهيئات التدريسية والادارية وجمع كبير من طلبة الجامعة.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-05-2011 05:43 PM

جهود طيبة ونتمنى تعميم هذه المحاضرة في كل جامعاتنا

2) تعليق بواسطة :
23-05-2011 05:44 PM

عرض رائع من المحاضرين وتقرير مميز من منال القطاونة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012