قرأت صباح اليوم على صفحات هذه المحطة بان الجهات المختصة قد صادرت كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة معروضة للبيع في الزرقاء ولم يذكر الخبر اسم صاحب المتجر الذي وصف بانه كبير ولا حتى اسم المتجر نفسه. مثل هذا الخبر يتكرر بصورة شبه يومية و عن متاجر ومطاعم تقدم الأطعمة الفاسدة للناس في جميع أنحاء المملكة وعلقت على الخبر السابق مستفسرًا من رئاسة التحرير عن سبب اغفال اسماء المجرمين المتورطين في هكذا اعمال، الا ان اخبر قد ازيح عن المحطة، فأكرر السؤال لعل هناك جواب مقنع !
نقرا يوميا مثل هذه الاخبار فيوم البلدية ويوم الصحة ويوم الغذاء والدواء ويوم امانة عمان ولو جمعنا الكميات التي يدعى انها اتلفت لكان معظم غذاء الاردن تم اتلافه واصبح هناك قناعة ان هذه الجهات الرقابية تتنافس مع بعضها البعض لغايات اثبات الوجود فقط اعلاميا ولغايات تثبيت المسؤولين في كراسيهم حيث تتم المبالغة في حجم الكميات بشكل كبير مما يسئ للوطن والسياحة .صحيح يوجد تجار مخالفين ولكن لماذا لا يتم الاعلان عن اسمائهم حيث ان القانون يسمح بذلك ولكن الجهات الرقابية تتستر عليهم لاسباب يعرفها الجمبع
اساند تعليق الاخوة كمال و وطن غربة ، واضيف بان الاعلام الرسمي بصراحة فاشل وسخيف ، لا يهمني استعراض او معرفة اسم مدير مكتب المؤسسه العامه للغذاء والدواء ، ما تم ضبطه هو من ضمن واجباته ومسؤولياته و يتقاضى راتب على ذلك ، فبدل نشر اسمه .. لينشر اسم ابن الذين هذا التاجر السافل واسم مؤسسته التجاريه يعني خايفين منه ؟ ام خايفين على مشاعرة ؟.. هذا يدخل في حفظ هيبة الدولة وهيبة قوانينها ومحاكمها وقضائها المفروض تسليط الاعلام عليه ونشر صوره في التلفزيون وعلى صفحات النت .
عشت في مدينه المانيه ومر عليها مثل هذه الصور - لكن مسؤوليه المراقبة و التفتيش في البلدية عبارة عن مكتب تابع لبلدية هذه المدينه ومرفق به ايضا مكتب اعلام وغرفة للبث الاذاعي واعلامي المرئي ، اليكم بعض مثل هذه القصص : حدث ان سجل للمرة الثالثه لسوبرماركت كبير ومشهور في المدينه مخالفة لبيع لحمة فاسدة ، لم يكتفي بغلق قسم اللحوم !! بل سلطوا على المالك ، المركز الاعلامي المكون من شاب وفتاه فقط - ونشروا تقرير مفصل عن الثلاث مخالفات في السابق ،
ومن ضمن التقرير لقاءات مع اطباء تحدثوا عن اثر تناول اللحمة الفاسدة على المرضى والاطفال وكبار السن ... هذا الفريق الاعلامي لازم هذا التاجر من الصباح مثلا بينوا في الساعه السابعه يرسل اولاده الى المدرسه الفلانيه – ذهب الى ورشة تصايح السياره ثم ذهب الى الحلاق – ثم ذهب لنادي صحي لممارسة الرياضة – ثم زار طبيب الاسنان الفلاني – ذهب بعد ذلك الى القهوة الفلانية ...الخ في المساء تسمع في الراديو ان صاحب ورشة تصليح السارات يعتذر لزبائنه لانه قام بتصليح سيارة هذا التاجر الفاسد الذي باعهم لحمة فاسدة ،
كذلك لقاء مع مدير النادي يوجة كلامه للتاجر الفاسد بانه غير مرحب به في النادي ، والشىء نفسة مع صاحب القهوة و طبيب الاسنان ، لم يمر ثلاثة ايام ويظهر هذا التاجر الفاسد يستعطف ويعتذر للناس ويطلب المغفرة . منهم من يسامح ومنهم من يغادر المدينه ويرحل .قوانين تنظيم البلديات في المدن الغربيه قوانين منفصلة لا مركزيه والاعضاء منتخبون لهذا رئيس البلدية في المدن الكبيره اقوي من اي وزير هو يشكل مع النائب المنتخب فريق قوي لخدمة المدينته والسكان . فقط مجرد صورة نقلناها عل الطبول المسؤولة عندنا تتعظ .
ما لم يتم تطبيق قانون الغذاءرقم 30 لسنة 2015 و الذي يسمح و يجبر الجهة المختصة من نشر أسماء و عناوين التجار و المؤسسات المخالفين و فضحهم فلن يتم القضاء على هذه الظاهرة، لا سيما و أننا على أبواب شهر رمضان المبارك الذي يستغله بعض التجار ممن ماتت ضمائرهم لتصريف ما لديهم من مواد فاسدة و ربما تكون قاتلة .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .