أحياء تعيش العطش في معان

الخميس , 09 أيار/مايو 2024

أحياء تعيش العطش في معان

21-05-2016 12:47 AM
كل الاردن -
تشهد عدة أحياء سكنية في مدينة معان، مع قرب حلول فصل الصيف، أزمة تزود بمياه الشرب، لتطفو هذه المشكلة على السطح من جديد، فيما يزداد الحديث عن نقص المياه وانعدامها في بعض المناطق ولأيام طويلة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، وفق سكان.
ويشير سكان في المدينة إلى أن المشكلة تظهر في بعض الأحياء السكنية، لكن يزداد تفاقمها في أحياء مثل حي عليان وحي الطور طريق آذرح حي أبو بكر حي العامرية ومنطقة الشامية، ما دفع بالسكان لشراء صهاريج المياه من القطاع الخاص، رغم ارتفاع أثمانها، الأمر الذي كبدهم مبالغ إضافية، حيث يمضي الكثير من سكان المنطقة، خاصة في الأسابيع الأخيرة يرقبون صنابير المياه علها تقطر ماء دون جدوى.
وأكد محمد الذباح من سكان حي أبو بكر أن أحياء في المدينة تصلها المياه بصورة شحيحة، بسبب عدم كفاية ساعات الضخ المقررة في برنامج توزيع المياه لكل منطقة، الأمر الذي يفاقم معاناة المواطنين مع كل فصل صيف.
وحذر المواطن شلاش ابو الفيلات من أن استمرار الوضع كما هو عليه، سيؤدي إلى انتشار الأمراض بين المواطنين، مطالبا باتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمعالجة المشكلة، خاصة في منطقة حي العامرية، الأشد تضررا بانقطاع المياه، لافتا أن غالبية سكانها يعتمدون حاليا على مياه الصهاريج التي لا يعرف مصدرها أحيانا، إضافة إلى ارتفاع أسعارها، في الوقت الذي يعاني فيه السكان من ظروف معيشية صعبة.
ودعا أحمد الفناطسة المعنيين بالأمر بضرورة إعادة النظر في مخطط توزيع المياه على معظم الأحياء السكنية المتضرره، وغيرها من الأحياء خلال فصل الصيف الحالي لضمان تغطية كاملة تمس كافة المناطق السكنية.
وقال المواطنان عبدالله البزايعة ومحمد عبدالرحمن إنهما يمضيان الليل بجانب عدادات المياه يوم دورهم على أمل وصول المياه إلى خزاناتهما، إلا أنهما يفاجآن بأن الأيام أو الساعات المخصصة لهم قد مضت من دون أن تصلهم المياه، واصفين الأيام الماضية التي انقطعت فيها المياه عن الحي 'من أصعب الأيام نظرا لارتفاع درجات الحرارة'.
وفي منطقة حي الصالحين، يؤكد محمد كريشان أنه وبسبب ضعف الضخ وعدم وصول المياه إلى الخزانات الى أسطح المنازل انتشرت ظاهرة تركيب 'مواتير' الشفط التي تسحب المياه من الخطوط الرئيسة، وتضخها إلى الخزانات رغم أن من شأنها التأثير على المجاورين من حيث حرمانهم من حصصهم في المياه.
الى ذلك، أكد أمين عام وزارة المياه والري المهندس توفيق الحباشنه أن الوزاره بصدد تنفيذ مشاريع مائية لتحسين الواقع المائي في معان بكلفة 1،2 مليون دينار خلال العامين 2016 و2017.
واشار الحباشنة خلال لقائه نائب محافظ معان ممدوح الفقير أمس بحضور عدد من رؤساء البلديات في المحافظة أن الوزارة عملت على تنفيذ مشاريع مائية في معان بكلفة 1،8 مليون دينار لرفع الإنتاجية وإنشاء خطوط جديدة وحفر آبار إضافية في منطقة الطاحونة ومناطق أخرى.
وقال إن الوزارة خصصت مبلغ 2،5 مليون دينار لإنشاء مشاريع صرف صحي في معان خلال العام الحالي والمقبل، إلى جانب أنه سيتم تنفيذ مشاريع أخرى في حال توفر المخصصات المالية المقدمة من المنح الخليجية، وخاصة فيما يخص مشاريع الصرف الصحي.
وكان الحباشنه أكد خلال لقائه رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري آل خطاب بحضور فاعليات شعبية وشبابية أن الوزارة بصدد اتخاذ اجراءات سريعة لحل مشكلة انقطاع المياه بمدينة معان، من خلال إعادة تأهيل بئر الطاحونة 7 وحفر بئر بمحطة الطاحونة بواسطة آليات الحفر التابعة للمشاغل المركزية بوزارة المياه.
وأشار في اللقاء الذي عقد في مبنى البلدية وحضره مدير إدارة مياه محافظة معان المهندس سامر المعايطة وعدد من كبار المسؤولين في الوزاره، أنه سيتم ربط محطة بئر سمنة بمحطة الطاحونة بمسافة 1500 متر، وبكلفة إجمالية تبلغ 100 ألف دينار، موضحا أنه سيتم تخصيص مبلغ 30 ألف دينار لتركيب محابس على خطوط المياه، بالإضافة إلى أنه سيتم كذلك تغيير شبكة المياه التالفة في وسط البلد وحي الطور وحي ابو بكر ومنطقة الشامية.
وأوضح في اللقاء الذي جاء على خلفية ظهور أزمة مياه في بعض أحياء المدينة، حيث دار نقاش موسع حول الوضع المائي بالمدينة، وما هي المشاكل التي يعاني منها المواطنون، أن هناك سبعة مشاريع كبيرة سيتم تنفيذها في مختلف مناطق المحافظة، تشمل لواء البتراء وقرى النعيمات والبادية الجنوبية لتحسين الوضع المائي واستبدال الشبكات القديمة والتالفة.