أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


سورية: قافلة مساعدات خالية من الغذاء لمدينة داريا المحاصرة

01-06-2016 09:31 PM
كل الاردن -
دخلت الأربعاء أولى قافلات المساعدات بلا مواد غذائية إلى مدينة داريا قرب دمشق والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، تزامنا مع انتهاء مهلة حددتها الامم المتحدة لبدء القاء المساعدات جوا اذا تعذر دخولها برا.
ويأتي ادخال المساعدات الى داريا بعد ساعات على اعلان موسكو هدنة لمدة 48 ساعة في هذه المدينة لافساح المجال امام ايصال القوافل الانسانية اليها، في خطوة اعتبرتها المعارضة السورية 'غير كافية'.
واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تغريدة على موقع تويتر بعد ظهر الاربعاء 'في أول عملية مساعدات انسانية لمدينة داريا في سورية، دخلنا المدينة برفقة الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري'.
ولم يدخل اي نوع من المساعدات الى داريا منذ فرض الحصار عليها العام 2012 على رغم مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تمكنت من ايصال المساعدات في الفترة الاخيرة الى عدة مدن محاصرة، بعد موافقة الحكومة السورية تحت ضغط من المجتمع الدولي.
واوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس ان القافلة لا تتضمن مواد غذائية، بل تقل ادوية وحليب اطفال.
وكتب المجلس المحلي لمدينة داريا على صفحته على فيسبوك 'دون مساعدات غذائية، دخلت قبل قليل قافلة مساعدات طبية عن طريق الامم المتحدة إلى مدينة داريا هي الأولى منذ بدء الحصار على المدينة في تشرين الثاني/نوفمبر' موضحا ان القافلة تحتوي على ادوية وبعض المعدات الطبية.
وفي 12 ايار/مايو استعد سكان داريا لاستقبال اول قافلة مساعدات تصل اليهم بعد حصول المنظمات الدولية على موافقة الاطراف المعنية، الا ان القافلة عادت ادراجها محملة بالادوية وحليب الاطفال من دون ان تفرغ حمولتها عند آخر نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام.
وقال الناشط المحلي في داريا شادي مطر لوكالة فرانس برس 'اكتظت الشوارع في المرة السابقة بالمدنيين بانتظار وصول قافلة المساعدات الا ان الوضع تغير هذه المرة'.
واضاف 'كانت الشوارع خالية من الناس اليوم لانهم يخافون من قصف النظام ويعرفون ان ما سيتم ادخاله هو فقط مساعدات طبية'.
وتشكل داريا معقلا يرتدي طابعا رمزيا كبيرا للمعارضة لانها خارجة عن سلطة النظام منذ اربع سنوات، كما ان لها اهمية استراتيجية بالنسبة للحكومة لسورية على اعتبار انها ملاصقة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.
وخلال سنوات الحصار الطويلة، خسرت المدينة المدمرة بشكل شبه كامل تسعين بالمئة من سكانها البالغ عددهم 80 الف نسمة فيما يواجه من تبقى من السكان نقصا حادا في الموارد ويعانون من سوء التغذية.
وفي تعليق على ادخال المساعدات الى داريا، اعتبرت منظمة 'سايف ذي شيلدرن' انه 'لامر صاعق وغير مقبول اطلاقا منع الشاحنات من ادخال الطعام' مشددة على انه 'ليس بإمكان اطفال سورية الجائعين العيش من الكلمات الفارغة والوعود الجوفاء'.
وتقول بيسان فقيه، المتحدثة باسم حملة 'من أجل سورية' لفرانس برس 'لن يتنفس سكان داريا الصعداء الا حين يصلهم الغذاء' مؤكدة ان 'داريا والمناطق المحاصرة في كافة انحاء سورية بحاجة الى ايصال مساعدات انسانية بشكل دائم'.
ولم تتمكن الامم المتحدة في الاونة الاخيرة من ايصال المساعدات سوى الى 160 الفا من اصل مليون شخص ارادت الوصول اليهم برا في شهر ايار/مايو، ما دفعها السبت على ضوء الوضع الانساني المتدهور في المناطق المحاصرة، الى اعلان عزمها القاء المساعدات جوا بدءا من الاول من حزيران/يونيو بعد رفض الحكومة السورية طلبات عدة للدخول الى مناطق محاصرة.
ومن اجل تسهيل ادخال المساعدات، اعلنت موسكو الراعية لاتفاق وقف الاعمال القتالية الى جانب واشنطن، الاربعاء عن 'هدنة في داريا لمدة 48 ساعة اعتبارا من الاول من حزيران/يونيو، وذلك لضمان وصول المساعدات الانسانية الى السكان بامان'.
وبرغم اتفاق الهدنة المعمول له في سورية منذ 27 شباط/فبراير، تدور اشتباكات متقطعة في محيط مدينة داريا تصاعدت حدتها خلال الفترة الاخيرة.
وقالت عضو الوفد المفاوض الممثل للمعارضة السورية بسمة قضماني الاربعاء 'من الواضح ان الروس مارسوا ضغطا والنظام ارسل قافلة واحدة لا تحمل مواد غذائية وهذا غير كاف بوضوح' مشددة على 'اننا نحتاج لرؤية تغيير جذري ووضع حد لاستراتيجية التجويع'.
ورات في مؤتمر صحافي عبر الهاتف شاركت فيه فرانس برس انه 'ليس مصادفة ان يتزامن ادخال المساعدات مع مهلة الاول من حزيران/يونيو' معتبرة انه 'من الواضح ان النظام يحاول تنفيس الضغط'.


(أ ف ب).
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012