أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


حكومة الملقي .. هل في آخر النفق ضوء؟

بقلم : طارق الحايك
02-06-2016 08:00 AM


مع أن الخبر كان متوقعاً إلا أن رحيل حكومة الدكتور عبدالله النسور نزل كالماء البارد على الظمآن، فالرجل الذي جلس في الدوار الرابع ثلاث سنوات ونصف، أنهك المواطن الأردني بسلسلة من قرارات تعرضت لها بالتفصيل في مقالات سابقة أيام كان لا يزال في موقعه، فارتفعت معدلات الفقر والبطالة، وتضاعف العجز والمديونية، ووصلت أسعار السلع الاستهلاكية لمستويات قياسية نتيجة موجة رفع لكل ما هو مرتبط فيها، من مياه وكهرباء ووقود رغم الانخفاض الهائل في أسعار النفط، ناهيك عن سياسة الجباية التي مارسها والتي أدت لهروب كثير من الاستثمارات.


الرجل رحل، لكن انجازاته في الجباية وإنهاك المواطن والتضييق على المستثمرين ستظل حاضرة إلى أجل غير قريب، وستظل ذكرى حكومة النسور من أسوأ ما سيتذكره المواطن الأردني لسنوات طويلة قادمة، ويكفي أن تتابع مواقع التواصل الاجتماعي كي تبصر سيلاً من التهاني والتبريكات التي تبادلها الأردنيون برحيل الحكومة وكأنه عيدٌ جاء توقيته بين الاستقلال ومئوية الثورة العربية الكبرى في مفارقة طريفة.

وبما أن خليفته يأتي من خلفية اقتصادية أيضاً، فإن كثيرين يعقدون عليه آمالاً كبيرة في تصحيح ولو جزئي للسياسات الخاطئة التي انتهجها سلفه، متكئين في ذلك على النجاحات التي يقال أنه حققها في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومع قناعتي الشخصية بأن رئيس الوزراء ـ أي رئيس ـ هو مجرد منفذ للسياسات لا صانع لها، إلا أنه يبقى لديه هامش من الحركة يختلف من رئيس لآخر تبعاً لشخصيته، والدكتور الملقي رجل ذو شخصية قوية تؤهله لأن يكون لديه هامش أوسع يستطيع استغلاله في إصلاح ما أفسد الرئيس الراحل.

بعيداً عن الجوانب الشخصية للرئيس الجديد التي لا أعرف عنها الكثير، إلا أن الرجل دون شك يملك كفاءة عالية وإلا لما حظي بثقة جلالة الملك، إلا أن المهم هو أن يدرك الدكتور هاني الملقي أن الكرسي الذي يجلس عليه الآن جلس عليه عشرات الرؤساء قبله، وليس جميعهم يحظون بذكرى طيبة عند الأردنيين، فلعل دولته يكون من أولئك الذين سيتركون أثراً طيباً بعد رحيله إن نجح في إخراج الأردنيين من النفق المظلم الذي أدخلهم فيه سلفه.
Tariq.hayek@yahoo.com


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012