أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


منصور: سبعة الآف مريض يعالجهم (الحسين للسرطان)

08-06-2016 01:17 AM
كل الاردن -
رغم ان عدد حالات السرطان الجديدة سنويا بين الاردنيين تبلغ خمسة الاف حالة فان مركز الحسين للسرطان بعد انتهاء التوسعة فيه سيتمكن من معالجة سبعة الاف حالة سرطان سنويا بما يزيد عن حاجة كامل المملكة.
مدير المركز الدكتور عاصم منصور قال ان هذه التوسعة تكفي المملكة حتى عام 2025 ، مشيرا الى ان تكلفة التوسعة بقيت ضمن الميزانية المخطط لها والبالغة 138 مليون دينار بما في ذلك ثمن الارض والاجهزة الطبية والاثاث.
وقال منصور ان المقاول سيسلم توسعة المركز باخر شهر تشرين الثاني القادم الامر الذي سيتبعه الاستلام وتجريب الانظمة الميكانيكية والكهربائية المختلفة مما يتطلب شهرين الى ثلاثة اشهر ولذلك سيتمكن المركز من استقبال اول مريض في التوسعة الجديدة في الاول من اذار القادم.
وبالنسبة لاجهزة التوسعة الجديدة بين منصور انه تم الانتهاء من مرحلة المتطلبات والمواصفات وطرح العطاء ودراسة الشركات المتنافسة حيث ستصل الاجهزة بداية شهر كانون الاول المقبل بحيث يتزامن استلام المباني والاجهزة في وقت واحد ويصبح بمقدور المركز في توسعته الجديدة استقبال المرضى في الاول من اذار القادم.
وتشمل التوسعة بحسب منصور «برجين» الاول للعيادات الخارجية بحيث تكون كافة التخصصات تحت سقف واحد مما يوفر جهدا ووقتا للمريض ويسهل الحركة والتنسيق بين التخصصات كما يشمل البرج نفسه اقساما متخصصة في التشخيص والعلاج مثل قسم اورام الاطفال وقسم المرأة اضافة الى طابق كامل لمختبرات الجينات - حيث بدأت تصل اجهزة هذا المختبر وسيتم استخدامها قبل اكتمال التوسعة – كما سيكون هنالك بنك للحبل السري الذي تم البدء بجمع عينات تجريبية له باتفاقية مسبقة مع المستشفى الاسلامي بعد موافقة الامهات لتخزين الحبل السري المهم لعمليات زراعة النخاع العظمي لمرضى السرطان.
كما تشمل التوسعة المركز التدريبي والتعليمي الذي تم البدء بالاعداد له والتقديم لوزارة التعليم العالي لاخذ التصريح اللازم لاعتماده كاكاديمية بالتعاون مع الجامعة الاردنية لمنح شهادات بتخصصات مختلفة تتعلق بالسرطان من طب وصيدلة وتمريض وفيزياء طبية.
اما البرج الثاني فسيكون للمرضى الداخلين للمركز والمكون من 13 طابقا وسيضم 180 سريرا جديداً الى جانب الاسرة الموجودة في المبنى الحالي للمركز والذي يضم 170 سريرا سابقا بمجموع 350 سريرا الى جانب ست غرف للعمليات وغرفة لعمليات الدماغ مربوطة بجهاز الرنين المغناطيسي وجهاز ملاحي باستخدام الكمبيوتر بحيث يضمن اعلى درجات الدقة في عمليات الدماغ وهذه الغرفة هي الاولى من نوعها في المملكة.اما الخطة المقبلة والقريبة في غرفة العمليات شراء الروبوت لاجراء العمليات وقد تقدمنا بطلب لذلك وننتظر دورنا في الحصول على واحد سيكون الاول بالمملكة ايضا.
وستتوسع زراعة النخاع بنسبة 50% بعد التوسعة كما ستكون هنالك وحدة للتصوير التشخيصي والعلاج الاشعاعي مجهزة بكافة الاجهزة وسيكون هنالك مسارعان حديثان للاشعة العلاجية -خاصة وان لدى المركز حاليا 60 مريضا على قائمة الانتظار–وبجمع الجهاز الجديد مع اجهزة الاشعة الحالية ووجود متسع لجهازين اخرين في التوسعة سيصبح لدى المركز 8 اجهزة اشعة تكفي حاجة الاردن للعشر سنوات القادمة وستتضاعف المساحة الحالية من (24000)متر مربع الى (108700)متر مربع.
واكد منصور ان مؤسسة ومركز الحسين للسرطان وجميع العاملين فيه حريصون على ان يتلقى كل مريض افضل علاج لحالته ولكن الاقبال اكبر من طاقتهم الحالية على استيعابه فعامل المساحات وعامل الاجهزة تحدان من قدرات المركز الامر الذي قررنا معه التوسعة والى ان تتم فاننا نلجأ الى حلول جزئية آنية مثل زيادة ساعات العمل في اقسام الاشعة الامر الذي ساهم بزيادة نسبة المرضى المعالجين على اجهزة الاشعة العلاجية بنسبة 30% عن قبل الا انه ما زالت هنالك قائمة انتظار نتمنى ان نتمكن من ابقائها ضمن الحدود الدنيا كما يوجد لدينا دور على الاسرة ايضا لكنه اخف من ذي قبل.كما قمنا بمضاعفة عدد اسرة الطوارئ لاستيعاب العدد التزايد من المرضى.
وقال لن يكون هنالك حل لدور الانتظار الا بعد افتتاح التوسعة ونحن خلال هذه الفترة نوجه جهودنا للمرضى الذين يمكن ان يصنع العلاج فارقا لديهم ويحكمنا في هذا السياق نوع المرض وقدرة المرض على الانتظار فامراض الاطفال جميعها لا تنتظر يجب معالجتها فورا في نفس يوم الكشف عن المرض لذلك نمنحهم الاولوية الى جانب ان مرضى اللوكيميا – سرطان الدم – يتم علاجهم في نفس يوم الكشف عن المرض فهذه الامراض حساسة وتحتاج لعلاج سريع وفوري اما المرضى الذين يعطون الدور فاننا نعلم طبيا ان مرضهم يحتمل 30 يوما للبدء بالعلاج مثل سرطان الثدي وسرطان القولون وفقا للبرتوكلات العالمية لعلاج مرضى السرطان والمتعارف عليها حيث ان دولة كالمملكة المتحدة تعطي فترة 60 يوما من تاريخ التشخيص للبدء بعلاج بعض الاورام.
وبين ان 70-75% من المرضى لدى المركز يتم اعطاؤهم اول علاجتهم خلال اربعة اسابيع والبقية ياخذونه خلال 6 اسابيع.
وقال ندرك انه من ناحية نفسية يجب الا نتاخر على المرضى ببدء العلاج بحيث لا يتجاوز خلال ثلاثة اسابيع وحتى خلال هذه الفترة لا يترك المريض حيث يتلقى علاجات اخرى لعوارض اخرى لديه بانتظار البدء بالكيماوي.
وبين منصور ان احدى ابرز الخطوات المتبعة لتخفيف العبء على المركز وتسهيلا لحياة المرضى سيتم التوسع بالعلاج المنزلي حيث يوجد ثلاثة فرق للعلاج المنزلي في المركز سيتم زيادتهم هذا العام والعام المقبل لتغطية كافة المملكة بحيث يتطبب المريض في بيته ويصله من يعطيه المضاد الحيوي والسوائل الوريدية والتغيير على الجرح وهو في بيته وذلك لترك اسرة المستشفى لمرضى العمليات الجراحية ومرضى الكيماوي وقد تلقينا منحة من المساعدة الامريكية لتطوير الرعاية التلطيفية والعناية المنزلية لنشر ثقافة الرعاية المنزلية على مستوى كل المملكة.
وعن برنامج رعاية (البرنامج التكافلي التأميني) لدى مؤسسة الحسين للسرطان فاكد ان لدى البرنامج 140 الف مشترك، تم علاج 1150 مشتركا من بينهم، منذ نشأة البرنامج وحتى هذه اللحظة منوها ان نجاح اي برنامج تكافلي واستمراريته مرتبطان بالاقبال عليه وزيادة عدد المشتركين فيه.

أعداد مرضى السرطان
وعن عدد مرضى السرطان محليا اكد منصور ان عدد حالات السرطان الجديدة الاخيرة بين الاردنيين تبلغ (5013) حالة وعند غير الاردنيين في المملكة (2441) حالة مؤكدا ان سرطان الثدي مازال الاول بين السيدات الاردنيات بنسبة 37.3% فيما يحتل سرطان القولون والرئة المرتبة الاولى والثانية بين الرجال الاردنيين بنسبة 25% من مجموع السرطانات المختلفة اما السرطان الاكثر انتشارا بين الاطفال فهو سرطان دم الاطفال حيث تبلغ نسبته 30% من مجموع السرطانات الاخرى لدى الاطفال يليه اورام الدماغ بنسبة 21%.
اما عن اعداد المرضى الذين عالجهم المركز فبلغ للعام الماضي (3800) حالة معظمهم من الاردنيين.

المستجدات العلمية في العلاج
وعن اخر المستجدات العلمية عالميا لعلاج السرطانات فبين منصور ان الاتجاه العالمي الرئيسي يذهب باتجاه الطب الدقيق بحيث تؤخذ كل حالة مريض كحالة خاصة يوجه لها العلاج بما يناسب جينات هذا المريض و الورم فالدواء الذي قد يستفيد منه المريض (أ) قد لا يفيد المريض (ب) و بذلك نضمن افضل النتائج دون تعريض عدد كبير من المرضى لمضاعفات العلاج دون فائدة.
وهنالك ايضا توجه عالمي بعلاج السرطانات بالعلاج المناعي عن طريق تحضير الاجسام المناعية التي بداخل الجسم واستخراجها ومن ثم معالجتها بالمختبر قبل اعادتها للجسم لمقاومة السرطان.وقد بدا النجاح بهذا العلاج في حالات سرطان الجلد ويتم تجربته على سرطان الرئة.الا انه مازالت التكلفة عالية لهذا النوع من العلاج ومع انتشار استخدامه وتنافس شركات الادوية في هذا السياق ستقل التكلفة.

الحملات الإعلانية والتوعية
وعن مدى جدوى الحملات الاعلانية التي تقوم بها مؤسسة الحسين للسرطان حول الكشف المبكر اكد منصور ان الحملات تساهم حقيقة بالتوعية بالكشف المبكر وهذا ما تم لمسه في سرطان الثدي حيث لم يراجع المركز في نهاية التسعينات اي حالات سرطان ثدي مكتشفة بالمرحلة الاولى من انتشار المرض فيما يراجع حاليا وبشكل يومي المركز العديد من الحالات المبكرة بالمرحلة الاولى والثانية لسرطان الثدي.كما تم التقليل من نسبة الحالات المكتشفة في المرحلة الرابعة بنسبة 50% حيث ان نسبة هذه الحالات في المركز حاليا 18% ونامل بالوصول الى النسبة العالمية والبالغة اقل من 5%. وبحسبه فان التوعية ولفت انتباه الناس للكشف المبكر مهم للغاية.

(الراي )
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012