يعكس كتاب 'روسيا المعاصرة والعرب' لمؤلفه الدكتور حسام العتوم الصادر حديثا في عمان، جملة من الافكار والرؤى والتحليلات والخواطر التي تتناول الدور السياسي والعسكري الروسي في منطقة الشرق الاوسط.

ومن بين عناوين الكتاب: خمسون عاما على العلاقات الاردنية الروسية، الأردن والعرب وأولمبياد سوتشي، الموقف الروسي من داعش، اميركا وروسيا والحرب الباردة الجديدة، أوكرانيا بين النار والسلام، العالم ينطق بالروسية، بوتين في مصر، التضخم المالي للروبل الروسي، تحول الموقف الروسي والتعاون مع الأردن، رياح الأزمة الروسية التركية إلى أين، وسواها كثير.

ويتتبع الكتاب تفاصيل أحداث ووقائع سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية في العلاقات الدبلوماسية التي تجمع بين روسيا وبلدان المنطقة وخصوصا المشكلة الفلسطينية والازمة السورية التي ما زالت احداثهما تطغى على اخبار وسائل الاعلام العالمية، وكان المؤلف اقترب من تلك الاحداث من خلال نشاطاته السياسية والاعلامية والاكاديمية.

ويركز الدكتور العتوم في كتابه على الواقع الذي تعيشه المنطقة سواء في نظرته الى دور الدبلوماسية الاردنية والروسية في اطفاء عدد من مشكلات المنطقة.

كما ويعرض الكتاب النشاطات الدبلوماسية الاردنية والروسية في ايجاد حلول الازمة السورية، مبينا أن جلالة الملك عبدالله الثاني ظل دائما يدعو الى ايجاد حل سلمي ودبلوماسي شامل للازمة السورية.

ويرى الكتاب ان روسيا المعاصرة صديقةُ للعربِ وتتمتع بعلاقات دافئة مع البلدان العربية حيث تتعاون معها سياسيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا وعسكريا في العديد من موضوعات الطاقة والمحطات النووية السلمية ومراكز البحث العلمي والثقافي وذلك في توجه لترسيخ عالم متعدد الاقطاب ومتوازن المصالح.

وعلى صعيد العلاقات الاردنية الروسيةِ لاحظ المؤلف بأنّها تتسم بالثقة والوضوح والتنسيق الدائمٍ في مجالِ تطويق ومكافحةِ الارهاب منها: تقديم منح دراسية لطلبة اردنيين في مختلف العلوم وحضور اللغة الروسية في مؤسسات التعليم العالي واقامة وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الأردنية الروسية الثقافية المشتركة.بترا

الكاتب الدكتور حسام العتوم